2024-10-07

شاب عراقي يصور فيلم ويظهر الحقائق عن مكافحة كورونا في الصين

شاب عراقي صور فيلم عن مكافحة الصين لوباء كورونا .. الفيلم أظهر الحقائق للأجانب كما عاشها وراها .. فند فيها بعض الشائعات والتصريحات غير الحقيقية

ينتشوان ، الخرطوم:المشهد الصيني

بعد اندلاع وباء فيروس كورونا الجديد في الصين، ألغى أحمد محمد جابر، شاب عراقي عمره 26 سنة ويعيش في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، سفره إلى تركيا لزيارة والديه وأكمل تصوير فيلم قصير بعنوان “الحقيقة” لجعل العالم يعرف ما حدث في الصين خلال مكافحة تفشي الوباء.

وقال أحمد إن “منطقة نينغشيا آمنة للغاية، حيث تطبق أعمال الوقاية من الوباء بشكل جيد. يمكنني شراء الأطعمة والضروريات التي أحتاجها من السوبر ماركت الموجود داخل المجمع السكني”.

وأضاف أنه “مع ذلك، نشرت بعض مواقع الانترنت الأجنبية أخبارا غير حقيقية عن الوضع في الصين لتضليل الناس، الأمر الذي جعلني غاضبًا للغاية وشعرت أنه يتوجب علي أن أفعل شيئا ما”.

وكان أحمد قد جاء إلى مدينة شيتسويشان بمنطقة نينغشيا قبل خمس سنوات تجنبا للحرب. وقال أحمد لمراسل وكالة أنباء شينخوا، إنه نشأ وسط الحرب في العراق ثم ذهب إلى سوريا مع والديه في عام 2004، لكن خلافا لما كان متوقعا، اندلعت حرب سوريا أيضا فيما بعد.

وفي العام الثاني خلال دراسته في الجامعة، وبينما كان يشتري أطعمة من الشارع، مرت رصاصة من خصره. ومن أجل السلامة، ذهب أحمد مع والديه وأخته الصغيرة إلى أسرة عمه في نينغشيا.

وبعد وصوله إلى الصين، بدأ أحمد في تعلم اللغة الصينية، ما ساعده على التعرف على المزيد من الأصدقاء في الصين. وقال أحمد إن الصين بلد آمن وجميل، والصينيين ودودون للغاية. وخلال هذه السنوات، عاش أحمد في راحة وسعادة في الصين.

وعندما وصل أحمد إلى الصين، كان يعمل مدرسا للغة العربية في مدرسة محلية. لكنه بعد ثلاث سنوات، سنحت له فرصة للدخول إلى قطاع السينما. ومنذ عام 2017، شارك أحمد في إنتاج 21 فيلما في الإجمالي.

وخلال هذه الفترة، زار أحمد عددا كبيرا من المدن الصينية في منطقة شينجيانغ ومقاطعات سيتشوان و جيانغسو و قوانغدونغ، قائلا إن “أصدقائي الآن في جميع أنحاء الصين”.

ومنذ اندلاع وباء الفيروس في الصين، شعر أحمد بالأمان والدفء على الرغم من وجوده في بلد أجنبي. وارتدى أحمد قناعا والتقط مقاطع فيديو في الشوارع والمتاجر الكبيرة، وشاركها مع والديه وكذلك الأشخاص في البلدان الأخرى لتخفيف قلقهم.

ومع تفشي الوباء في جميع أنحاء العالم، بدأت الصين في إرسال الفرق الطبية إلى الدول الأخرى، بالإضافة إلى التبرع بكمية كبيرة من اللوازم الطبية، حيث ساعدت العراق في بناء مختبر لاختبار الحمض النووي، مما جعل أحمد يشعر بالصدق والإخلاص لدى الصينيين.

وقال أحمد: “أريد أن أظهر الحقائق للأجانب عما رأيته في الصين خلال هذه الفترة، من أجل تفنيد بعض التصريحات غير الصحيحة، وأريد أيضا أن أقول لهم إن الصين ستمد يد العون بالتأكيد عند الحاجة”.

وقبل مجيئه إلى الصين، استمد أحمد كل انطباعه عن الصين من الأفلام، حيث كان يحب مشاهدة أفلام جاكي شان. وقال أحمد “مع ذلك، لم أكن أتوقع أبدا أنه يمكن أن أكون ممثلا في يوم من الأيام، ناهيك عن تصوير فيلم مع جاكي شان في 2018”.

وقال أحمد “عندما جئت إلى الصين، لم يكن لدي سوى ذكريات حزينة عن الحرب، وأعطتني الصين الأمل والأحلام”.

وبسبب العمل، زار أحمد كثيرا من المناطق في جميع أنحاء الصين، حيث وجد أن كل مكان في الصين يتمتع بسحر فريد، مثل جبل أومي المغطى بالثلوج في مقاطعة سيتشوان، وجبل ليوبان الهادئ في منطقة نينغشيا، والبحر في جزيرة هاينان وغيرها.

وفي المستقبل القريب، يخطط أحمد لصنع فيلم وثائقي بعنوان “الصين في عيون الأجانب” لمساعدة الأجانب على رؤية الصين بشكل واقعي وشامل، وكذلك الناس والمدن والمناظر الجميلة والأطعمة اللذيذة في مناطق مختلفة من الصين.

وسوف يتزوج أحمد من خطيبته الصينية هذا العام، قائلا إن “أهم شيء هو أن يولد طفلي في الصين، لأنني أريده أن يكبر بسلام وسعادة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *