من قصص ابطال ووهان : الطبيبة “لي”.. لا دموع بعد اليوم
طبيبة من تيانجين شاركت في مكافحة كورونا لمدة 50 يوما في ووهان.. الان تعود الى بلدها.. لتصبح فخر لزوجها وابنائها ولمنطقة تيانجين.. انها واحدة من قصص شجعان ووهان
الخرطوم:المشهد الصيني
عادت الدفعة الأولى والثانية من فريق المساعدة الطبية إلى مدينة تيانجين مؤخرا ، وهم عبارة عن 274 عاملا طبيا انتقلوا من إلى هوبي ، وحالما أنهى الطاقم الطبي فترة العزل والمراقبة لمدة 14 يوماً بعد عودتهم، فسوف ينتقلون إلى منازلهم على الفور.
فودّعت الطبيبة لي هونغ لي، من قسم الجهاز التنفسي بمستشفى بيتشن في تيانجين، زملائها الذين عملوا معا لأكثر من 50 يوما في مدينة ووهان، وغادرت مكان العزل والمراقبة في ظل صيحات الوداع من قبل المتطوعين وضباط الشرطة والمدنيين.
وكانت الطبيبة” لي” قد تبادلت الوعود مع زملائها قبيل مغادرتهم بأنه : “لا يسمح لأحد بالبكاء اليوم”، ولكنها لم تتمالك نفسها ،وانهمر الدمع من عينيها في السيارة عندما تذكرت كثيرا من الأمور. وربما كان التلاقي بعد اختبار الحياة والموت عزيزاً للغاية، وخاصة ً بعد أن بات أعضاء الطاقم الطبي يعرفون بعضهم البعض بشكل أفضل.
قالت لي هونغ لي: ” بصفتي طبيبة، كان من واجبي أن أرتدي هذا الملابس البيضاء في ساحة المعركة. هذه هي أثمن تجربة في حياتي.”
خلال فترة غياب
الطبيبة ” لي” عن المنزل، كان على زوجها أن يعمل بجد وأن يعتني بأسرتهما
أيضا، لذا فإنه كان متعباً للغاية بالفعل.
وبعد رؤيته لزوجته التي غابت عنه لمدة 66
يوما، نقل زوج “لي” أمتعة الزوجة التي كانت معها في مقاطعة هوبي
بابتسامته المشرقة إلى سيارتهما الخاصة ، فيما جلست” لي” بسعادة في مقعد
الراكب الأمامي، وعادا بشكل يبدو طبيعيا وكأنهما يعودان إلى المنزل بعد يوم عمل
عادي.
أما في البيت ،فكانت ابنتها البالغة من
العمر سبعة أعوام وابنها البالغ ثلاثة أعوام بانتظارها وعندما اطمأنت الى صحتهما،
شعرت “لي” بالارتياح والطمأنينة. وكان الطفلان قد كبرا بسرعة وزاد طول
قامة كل منهما خلال غيابها الذي دام نحو شهرين.
لأنها كانت مستعجلة
للغاية للعودة من مقاطعة هوبي، لم يتوفر لها الوقت لإعداد هدايا لطفليها ، فأحضرت
أربعة بالونات من حفل الترحيب، وقدمتها كهدايا لطفليها. في حين أعدت طفلتها هدية
لها، هي عبارة عن لوحة مائية لطبيبة تحمل درعا ضد الفيروس. فعندما ذهبت لي إلى
مقاطعة هوبي، قالت “لي” لابنتها: “أتوجه إلى مكان بعيد لمكافحة الفيروس.” فرسمت
ابنتها صورة لوالدتها الشجاعة على الورقة.
وكان
زوج لي قد أعد الأطعمة اللذيذة التي تحبها كثيرا لاستقبالها. بعد أكثر من ستين
يوماً وليلة من الانتظار والشوق، ليتحقق اجتماع شمل الأسرة، وتعود حياتهم اليومية
السعيدة إلى مجراها الطبيعي.
قال زوج لي: “عانت بلادنا من أزمة كبيرة، وتمكنت زوجتي من المساهمة في
إنقاذ حياة الناس، أفتخر بها كما أفتخر بنفسي. وطالما أن زوجتي عادت من مقاطعة
هوبي بأمان سنستأنف حياتنا الطبيعة