2024-12-03

نشاطات مكثقة تشكل زخما قبيل منتدى التعاون الصيني-العربي

يعقد الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي التاسع يوم غد الـ(6) من يوليو .. لكن النشاطات المكثفة حول التعاون الصيني العربي قد جعلت الناس يشعرون بزخم المنتدى مقدما

الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي التاسع

بكين: المشهد الصيني

   يعد الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي من الأحداث الهامة على صعيد التعاون الصيني العربي، حيث من المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري التاسع يوم 6 يوليو عبر دائرة الفيديو. ولكن النشاطات المكثفة حول التعاون الصيني العربي قد جعلت الناس يشعرون بزخم المنتدى مقدما.

عقد الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية خلال الفترة ما بين 22 إلى 24 يونيو الماضي تحت عنوان “العمل يدا بيد لبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد” برعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وبمشاركة أكثر من 60 مسؤولا حزبيا بالدول العربية عبر الفيديو.

ويعتبر مؤتمر الحوار منصة هامة للتعاون والتبادل بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في رسالة تهنئة بعث بها إلى الاجتماع، إنه في مواجهة الوضع الجديد والتحديات الجديدة في أعقاب وباء كوفيد-19، فإن الحزب الشيوعي الصيني على استعداد للعمل جنبا إلى جنب مع أحزاب الدول العربية لتحقيق دور أفضل لهذه المنصة من خلال التواصل الاستراتيجي المكثف ومشاركة تجربة الحوكمة بشأن الوقاية من المرض والسيطرة عليه.

كما أرسل عدة قادة من الدول العربية كلماتهم عبر مقاطع فيديو ورسائل مكتوبة إلى الاجتماع، ما جسد اهتمامهم البالغ بتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية- العربية، ودعمهم الثابت لتعميق التواصل والتعاون بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية.

واستضافت جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية، وجمعية الصداقة الصينية العربية ورابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية يوم 30 يونيو الماضي جلسة حوار بالفيديو مع علماء صينيين وعرب. وتوصل الحوار إلى اتفاق واسع وأصدر بالإجماع “المبادرة المشتركة لعلماء المؤسسات الفكرية الصينية والعربية في مجال التضامن والتعاون في مكافحة الوباء والعمل معًا لتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية”.

ومن جهة أخرى، عقدت “ندوة افتراضية حول التعاون الصيني السوداني في مكافحة كوفيد-19 والعلاقات الثنائية” يوم 30 يونيو الماضي برعاية السفارة الصينية لدى السودان ومركز بحوث السودان التابع لجامعة يانغتشو الصينية. وشارك في الندوة أكثر من 100 شخص من مختلف القطاعات بما في ذلك الإدارات الحكومية والجامعات ومؤسسات البحث والأوساط الأكاديمية ودوائر الأعمال من الصين والسودان وصينيون مغتربون حيث قاموا بمناقشة متعمقة على مدار 5 ساعات حول تضامن الصين والسودان في مكافحة كوفيد-19 وتعزيز العلاقة بين البلدين.

وقال وانغ يي عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني في مقالة حملت توقيعه وتم نشرها مؤخرا، إنه خلال عملية مكافحة الجائحة، أثبتت الصين والدول العربية مرة أخرى أنهما شريكان حميمان وأخوان عزيزان يتبادلان المنفعة ويتشاركان في السراء والضراء بغض النظر عن تغيرات الأوضاع الدولية. وإن التعاون بين الجانبين في مكافحة الجائحة ساهم في رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية.

وأضاف أنه في الوقت الراهن، ما زالت جائحة فيروس كورونا الجديد تتفشى في العالم، ولم يكن مستقبل دول العالم مترابطا بشكل وثيق كما هو اليوم. وفي هذا السياق، فإن مواصلة تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية جاء في وقته.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تصفح ايضاً