منطقة بكين”تونغتشو” الكبرى تكتب فصل جديد في كتاب الصين التنموي وتعزز الاصلاح والانفتاح

بكين:عبدالوهاب جمعه
زار صحفيون أجانب المركز الإداري لبلدية بكين بمنطقة تونغتشو وكانت بمثابة زيارة معرفية “يختبرون” فيها بكين وهي تتألق في العام الجديد.
تعد منطقة بكين”تونغتشو” الكبرى ذات مناظر طبيعية خلاقة واماكن ثقافية جذابة.وهي نموذج للتطور العمراني والاداري والثقافي بجانب كونها منطقة للتجارة الحرة الجاذبة للشركات الوطنية والشركات الاجنبية.
تنمية لاجل الشعب والعالم
تكتب منطقة بكين”تونغتشو” الكبرى فصل جديد في كتاب الصين التنموي والحضاري، حيث تنمو “مدن المياه” وتمنح القناة المدينة مناظر طبيعية، وتعلو في الارجاء ملامح ” الايمان بالتنمية ” و ” وجود الشعب اولا ” في خلفية جمال أخاذ وسط بيئة اعمال تقتنص الفرص الاستثمارية.
تبدأ زيارة منطقة تونغتشو بـ” قاعة معرض المدينتين بكين” وهناك يمتزج تاريخ وحاضر المدينة بالمستقبل.
تقع قاعة معارض بكين “المنطقتين” في موقع أطلال سور المدينة القديم في منطقة تونغتشو، حيث تلتقي خمسة أنهار، وهي بمثابة بوابة تربط بكين بالمجتمع العالمي.

تجمع القاعة بين معارض السياسات، ومفاوضات الأعمال، واستضافة الفعاليات. واصبحت تعد منصة رئيسية للترويج لسياسات المنطقتين للجمهور المحلي والدولي، حيث تعرض مسار التنمية وإنجازات مبادرة بكين “المنطقتين”.
حيث يحوي المعرض على آثار تاريخية، حيث تعد منطقة تونغتشو بمثابة “مركز فحص وتجارة الحبوب من الجنوب للشمال”
لكن حاضر تونغتشو الجديد بنى على الجمع بين التاريخ الغابر والمستقبل المشرق بتوسيع المنطقة لتشكل قطاع الخدمات ومنطقة للتجارة الحرة لبكين.

في المعرض نرى لوحة بتاريخ تونغتش القريب حيث بدأ مسيرة انفتاح المنطقة باول مطعم كنتاكي في عام 1987 وطرح فكرة بناء المنطقة التجارية لتوسيع الخدمات في عام 2015 ثم تحديد الحي في عام 2017 ليكون منطقة تجريبية للتجارة الحرة.
انفتاح وتواصل دولي
تتاخم تونغتشومنطقة ( بكين خبي تيانجين) الاقتصادية محرك النمو ، وفي عام 2019 انتقلت الاجهزة الحكومية للمنطقة حيث قال الرئيس شي جين بينغ مقولته الخالدة :” سنبني مكان مناسب للعيش في هذا الحي”
تقدم قاعة المعرض للزوار تعريفا شاملا ودقيقا بخلفية تطوير المنطقتين، والإجراءات الرئيسية، والإنجازات الرئيسية في بكين ومناطقها.
تمثل قاعة العرض منبرا لمناقشة تجارب الإصلاح والانفتاح، وتمثل في الوقت نفسه مركزا للتواصل الدولي.
تمتد المنطقة ذات المناظر الخلابة على مسافة 12.1 كيلومترا، تتمحور المنطقة حول القناة الكبرى نفسها، وتضم المناطق الخضراء ذات الابعاد البيئية على ضفتيها
بنيت المنطقة بملامح دولية مع الحفاظ على الخصائص الصينية، تحوي تركز المدينة المكاتب الادارية والسياحية والثقافية وتعضد الابتكار المالي حي ثتوجد فيها (البورصة الخضراء لبكين) ومجموعة تجارة القطن.
مكتبة بكين.. أكبر قاعة قراءة في العالم
تعد مكتبة بكين عنصر أساسي من المعالم الثقافية الرئيسية الثلاثة في مركز بكين للثقافة والفنون.
تقع المكتبة في منطقة تونغتشو، وتغطي مساحة بناء إجمالية تبلغ حوالي 75,000 متر مربع، ويبلغ ارتفاعها 22.3 مترا

تتميز المكتبة بكونها تعتبرأكبر قاعة قراءة في العالم مكونة في مبنى واحد وبها أكبر نظام تخزين كتب آلي ذكي في الصين،وهي أول مساحة قراءة شاملة في الصين لوثائق التراث الثقافي غير المادي من أرشيف الأدب الفني الأكثر احترافية في الصين
تحتوي المكتبة على أكبر مساحة خارجية للقراءة والأنشطة للأطفال في الصين.

على ان المكتبة تحوي على قاعة تجربة ميتافيرس وتعمل كمجمع ثقافي شامل ومتعدد الوظائف، يدمج نشر المعرفة، وخزانة فكر حضرية، ومنصات تعلم مشتركة
عصر جديد وسط التحديث الصيني
قدم لي شيا نغشاي، نائب رئيس بلدية منطقة تونغتشو الحكومية الشعبية، عرض حول التنمية والصناعات الرئيسية والمشاريع الكبرى في منطقة مركز بكين الاداري لقناة تونغتشو

وقال ان الزيارة تاتي بمناسبة ختام الدورتين السنويتين واوضح ان المنطقة تفوح منها رائحة الكتب والقطن.
وقال ان منطقة القناة تدخل العصر الجديد وهي مرحلة من التنمية مشيرا الى انها نموذج للتنمية الخضراء وسط التحديث الصيني النمط
وقال ان خطط واوليات الدولة تسعى لبناء مستقبل بكثافة استثمار مليارات الدولارات مشيرا الى تشغيل شبكة النقل المتكامل واضاف:” بنينا مدينة مليئة بالنشاط وذات جاذبية للعيش والعمل”.
وقال ان حديقة القلب الاخضر بمساحة 112 كيلومتر تربط بين شمال وجنوب القناة بغطاء نباتي يصل الى 34%
واكد ان المنطقة جذبت كثير من المدارس والمستشفيات المتميزة مثل مستشفى الصداقة وعدد من الجامعات، وقال انهم الان يركزون اقصى جهودهم على الاقتصاد الرقمي والثقافة السياحية والتجارة
مبينا ان المنطقة تتميز بمواقع للتصميم والفن واصبحت مكان للترفية بنمط جديد، وقال ان المدينة تحتوي على المجمع الصناعي للامن السيبراني للصين واضاف:” انه مكان خاص واستراتيجي للامن السيبراني لدولة الصين”.
وقال ان المنطقة مثال لـ”الحكم والبيئة التجارية”واعلن تمسك المدينة برؤية دولية المعايير العالية لتكون مدينة مفتحة ومتسامحة ومتعددة الثقافات.
ZKSK .. جودة وابتكار يصنع المستقبل
قدمت بان زيتشن مدير المبيعات الاقليمي لشركة ZKSK عرضا عن الشركة وقالت ان الشركة تاسست في عام 2008 مشيرة الى انها شركة تجمع بين البحث والتطوير وتسويق المعدات الطبية

وقالت ان للشركة 20 خط انتاج واضافت:” نعمل وفق بمبدأ الجودة تُغير العالم، والابتكار يصنع المستقبل”.مشيرة الى سلسلة من المنتجات من بينها تنقية الدم ومعدات متخصصة في علاج العظام
عززت الشركة تنافسيتها في مجالات رئيسية بما في ذلك أجهزة تقويم العظام وأجهزة التنظير.
مشيرة الى استخدام أكثر من 1500 شريك منتجات الشركة في أكثر من 100 دولة. وقد حاز أكثر من (12) منتج طوت وانتجت بشكل مستقل،على شهادات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والاتحاد الأوروبي (CE)، وشهادة نظام إدارة الجودة الدولية وتتمتع الشركة بسمعة طيبة بفضل تقنياتها المبتكرة وجودتها الممتازة، وتحظى بتقدير وإشادة واسعة من العملاء.
بيفون إلكتريك.. مستقبل الطاقة المتجددة
وقدم وانغ تشيوي، مدير التسويق الاستراتيجي في شركة بيفون إلكتريك عرض تقديمي قال فيه: الشركة تعمل في تصنيع المعدات الكهربائية منذ عام 2003 مشيرا الى انها متخصصة في ادوات الجهود المنخفضة للكهرباء

واوضح ان منتجات الشركة مهمة وتلعب دور كبير في توليد الطاقة المتجددة من قبيل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مشيرا الى ان الشركة جميع الشركات في مجال البحث والتطويرولديهم مختبر على مستوى الصين.
“colorfulead“… رائدة التقنية الجديدة
وفي المدينة ثمة شركة رائدة وهي شركة ” كلورفول ليد” وهي شركة تستخدم تقنية جديدة بالطلاء الملون والرسم على الواح الطاقة الشمسية

تمتلك الشركة تقنية تسمح بالرسم او طباعة لوحات على الواح الطاقة الشمسية تسمح بنفاذ اشعة الشمس للالواح
وقال لي فو شاي من الشركة ان “colorfulead” اول شركة تستخدم تلك التقنية في الصين

وقال ان طباعة الصور واللوحات وتلوين الواح الطاقة الشمسية يحقق غرضان وهما انتاج الطاقة الكهربائية ومنح المواقع التي تنصب بها تلك الالواح جمال
وقال ان اللوح المستخدم يولد كهرباء تدوم 7 ايام بجانب توفر اللوح على كاميرا مراقبة
وقال ان الشركة تنتج ايضاء منازل صغيرة مدمج بها الالواح الملونة تغطي حاجة المنزل من الكهرباء.
“wisson” رائدة الروبوتات المرنة والذكاء الصناعي
وفي جانب قريب من شركة كلورفول ليد تقبع شركة مميزة تنتج “الروبوتات المرنة” ومن ضمنها روبورت الشحن الذاتي للسيارات ذاتية القيادة.
تعد شركة ” واشون” (wisson ( رائدة في مجال الروبوتات المرنة وهي شركة تدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.
وتقول الشركة ان الروبوتات المرنة تحاكي مفاصل الانسان المتحركة بكل سهولة بدلا عن المكونات الصلبة وهو ما يعني وزن خفيف للمعدات التي تدخل بها المكونات المرنة

تعد واشون شركة وطنية عالية التقنية، مدفوعة بالابتكار و يشمل نشاطها الرئيسي البحث والتطوير وبيع الروبوتات ومعدات الأتمتة، وتجميع ودمج أنظمة التشغيل الآلي؛ وتطوير ودمج وبيع الروبوتات المخصصة لأغراض خاصة، والتطوير التقني وخدمات برمجيات وأجهزة أنظمة الروبوتات. وتلتزم وانتون تكنولوجي بتوفير حلول روبوتات الخدمة التفاعلية المرنة والسريعة والآمنة للصناعات والمنازل.
تتنوع منتجات الشركة من روبوت الشحن الذاتي للسيارات ذاتية القيادة الى طائرة بدون طيار تنظف الواح الطاقة الشمسية وابراج الكهرباء وواجهات المباني الشاهقة والانقاذ خلال الكوارث بجانب الفحص البحري.
” BOE art ” .. رائدة التحول نحو إنترنت الأشياء
وبالقرب من شركة ” واشون” تتطلع شركة “بوي ارت تكنولوجي” BOE art وهي شركة اسست على 2022 المملوكة لشركة “دونغفان أرت كلاوود ديجتال تكنولوجي- بكين”

تُعدّ الشركة رائدة في التحول نحو إنترنت الأشياء ،وهي شركة مرموقة، من بين شركات أخرى. تهدف الشركة لان تصبح رائدة عالميًا في ابتكار تطبيقات العرض.
أطلقت الشركة سلسلة من محطات العرض المبتكرة ومنتجات البرمجيات وشاشات عرض فنية وكتب رقمية واقية للعين وسبورة ذكية
أنشأت الشركة قواعد وعمليات تجارية في مدن مثل بكين وتشانغشا وهانغتشو وسوتشو وونتشو وتشنغتشو وتشنغدو.
دعمت الشركة على التوالي مؤسسات ثقافية رائدة مثل المتحف الوطني الصيني ومتحف الصين للفنون ومتحف العاصمة لمعارض رئيسية مثل “معرض المحور المركزي الرائع”، بالإضافة إلى سلسلة من الأنشطة الثقافية المهمة.

تعد من اوائل الشركات التي تم اختيارها لبرنامج الابتكار التكنولوجي التابع لوزارة الثقافة والسياحة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت رائدة في أول متحف فني رقمي بالكامل، وهو متحف خليج سوتشو للفنون الرقمية الذي ادرج بنجاح في القائمة الافتتاحية لوزارة الثقافة والسياحة لـ “مشاريع الفضاء الجديدة التجريبية الوطنية لتجربة السياحة الذكية الغامرة”.
مصنع بكين للزخارف الشرقية.. كنوز الصين النابضة بالحياة
في منطقة تونغتشو التي تمزج بين العتيق والحديث فان المنطقة تحوى احد كنوز الصين القديمة والجديدة وهي مصنع بكين للزخارف الشرقية
يقع مصنع بكين لترصيع المجوهرات “كنوز الفن الشرقي” في منطقة تونغتشو.

يتمتع المصنع بتاريخ عريق، حيث تأسس عام 1958 تحت اسم “مصنع بكين للترصيع الدقيق” من قبل حكومة بلدية بكين، ثم أُعيدت تسميته وهيكلته عام 1999.
لا يقتصر عمل العديد من الحرفيين في هذا المصنع على نقل الحرف التقليدية العريقة من خلال التعليم والممارسة، بل يعززون أيضًا دمج مهارات ترصيع المجوهرات الدقيق مع الجماليات الحديثة.

وقد أبدعوا العديد من الأعمال الحائزة على جوائز محلية ودولية، محققين بذلك تقدمًا ملحوظًا في تراث ترصيع المجوهرات الدقيق كتراث ثقافي غير مادي.