خبراء يحذرون تايوان من أن تصبح بيدقا للهيمنة الأمريكية
تايبي 16 سبتمبر 2024 (شينخوا) حذر خبراء سياسيون وصحفيون في تايوان من انحياز الجزيرة إلى عقلية واشنطن المنصبة على المواجهة، داعين إلى ضرورة أن تتجنب تحولها لأداة للهيمنة الأمريكية.وفي ندوة عقدت في تايبي مؤخرا، قال كوان تشونغ، مؤسس “مؤسسة الديمقراطية” ومقرها تايوان، إنه في إطار سعي الولايات المتحدة للسيطرة العالمية والحفاظ على هيمنتها، تنخرط الأخيرة في حروب وتراكم ديونا ضخمة بينما تتجاهل القضايا الداخلية، وهو ما أدى إلى نزاع داخلي حاد وفجوة متزايدة في الثروة واستقطاب سياسي متنام.وقال كوان: “الولايات المتحدة لا تحترم الدول الأخرى، وتخفق في إدراك التغيرات العالمية، وتسيء فهم دورها”.وفي الندوة نفسها، قال تشن تشي-آن، الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بجامعة تايوان، إن الهيمنة الأمريكية تستند إلى أهداف غير واقعية وقد بالغت في التهديدات التي تواجهها. ونتيجة لذلك، فإنها تضخ الموارد بإفراط للوصول إلى هذه الأهداف التي لن تجني منها إلا القليل بينما تقوض مصالحها الوطنية.وأضاف تشن: “لقد غدت الحرية والديمقراطية منذ فترة طويلة مجرد شعارات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لأن أفعالها المهيمنة لا تخدم سوى حسابات النخب السياسية الساعية إلى السلطة”.وأشار تشانغ تشون-كاي، كبير المحررين لدى مجموعة “ستورم ميديا” التي تتخذ من تايوان مقرا لها، إلى أن سلطات تايوان اتبعت للأسف الولايات المتحدة في تبني نظرية اللعبة الصفرية الخاطئة، مما أدى إلى السردية المسماة “مقاومة الصين لحماية تايوان”.وقال تشانغ إنه إذا استمر هذا الوضع، فإن تايوان ستخاطر فقط بفقدان فرصة جسر الخلافات وحل النزاعات والسعي صوب تنمية جديدة.وعبر تينغ شو-تشونغ، رئيس مؤسسة “جسر عبر المضيق” ومقرها تايوان، عن تأييده لهذه المخاوف، مشيرا إلى أن الحروب بالوكالة هي أداة شائعة للهيمنة الأمريكية، ويجب على تايوان أن تكون حذرة للغاية لتجنب أن تصبح نقطة اشتعال لمثل هذا الصراع.وقال كوان: “جانبا مضيق تايوان جزء من نفس الأمة. نحن لا نضمر بغضا عميقا تجاه بعضنا البعض. يجب أن نجلس ونجري مناقشات جادة … قد تكون إعادة التوحيد السلمي عملية طويلة، ولكن طالما استمر السلام عبر المضيق، ستتمتع تايوان بالأمن والاستقرار، وسيستفيد الجانبان”