2024-12-05

رحيل المستعرب الصيني تشونغ جيكون يفطر قلب باحث عربي

رحل المستعرب الصيني الكبير تشونغ جيكون وترك فراغا في المكتبة العربية الصينية.. غاب عاشق الحضارة العربية والمفتتن بقصص شهرزاد .. رثاه باحث عربي ذو باع في الترجمة

الخرطوم:المشهد الصيني

رثى بلال عبد الهادي عن مشاعر الحزن لرحيل المستعرب الصيني الكبير تشونغ جيكون بكلمات معبرة استذكر فيها جهود الراحل.

قال : ” وصلني خبر رحيل المستعرب الصيني الكبير تشونغ جيكون صبيحة هذا اليوم، فشعرت بحزن شديد ، وألم عميق”

ويشير بلال الى انه.منذ بدء اهتمامه بالصين، واللغة الصينية ، والفكر الصيني، راح يهتم في الوقت نفسه بشطرين يتعلقان بالصين، وهو  كيف رأى العرب الصين؟ وكيف رأت الصين العرب؟

ويقول وجهت اهتمامي الى الصينيين الذين يكتبون عن العرب، وكان الراحل الكبير واحداً من هؤلاء الأعلام الكبار الذي لفت نظره

واضاف”  ظللت أتتبّع نشاطاته وترجماته، وأحاول أن أكتسب الجديد من اللغة الصينيّة عن طريق قراءة ترجماته ومقارنتها بالنصوص العربيّة”

ويرى بلال ان الترجمة ليست ترجمة فقط وإنما هي، في الوقت نفسه، وجهة نظر.
واوضح انه تعرف على مدوّنته التي كان يضع فيها الكثير من مقالاته وترجماته، ففيها قرأت قصائد بالصينية للمعري، والمتنبي، وعنترة، وزهير بن أبي سلمى، وطرفة، ونزار قبّاني.
وقال : ” تعرفت عليه شخصيّا في بكين حين شاركت في الملتقى الصيني اللبناني الأول للترجمة بين العربية والصينية، في العام 2016 ، وكان من حسن حظّي أن أتشارك وإيّاه المنصة نفسها.
ويؤكد بلال ان المستعرب نوعان: نوع يأخذه الحبّ إلى العربيّة، وآخر تأخذه المصلحة كما تأخذه مشاعر غير إنسانيّة، ويرى ان مستعربون غربيّون كثر ينقط السمّ من كلماته ويشير الى ان  تشونغ جيكون أخذته المحبّة إلى ربوع الحضارة العربية، والثقافة العربية، واللغة العربية، كما أخذته شهرزاد، فهو بحسب قوله فتنته شهرزاد في طفولته ، فأحبّ معرفة اللغة التي نطقت بها شهرزاد، حين التقيت به أذهلني تواضعه الجمّ، ودماثة أخلاقه، وفيض معارفه.
ويصف بلال حزنه على رحيل جيكون بانه : ”  خسارة مزدوجة.. خسارة للصين وخسارة للعرب أيضاً ولكن أعماله باقية، وسيرته المعطاءه باقية.. تغمّده الله بواسع رحمته.
ويختم بلال حديثه بالقول : ” قلب بكين، اليوم حزين، وقلب محبيه حزين..
قراءة ما أنتجه من كتب كفيلة بتزويد طالب العربيّة من الصينيين كلّ ما يلزم للغوص في عوالم الحضارة العربية الرحيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تصفح ايضاً