(الانتباهة) تجري حوار الساعة مع السفير الصيني بالخرطوم (1 من 2)
اجرت صحيفة ( الانتباهة ) السودانية اليومية حوارا مميزا مع السفير الصيني بالخرطوم ما شينمين ، اجرى الحوار صحفي الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية المخضرم المثنى عبدالقادر الفحل وهو محرر صحفي ذو خلفية كبيرة في العلاقات الدولية كما انه يعد من ابرز المحررين الذين وضعوا بصمة مغايرة في تغطية الشؤون الدولية.. لاهمية المقابلة تعيد ( المشهد الصيني) نشر الحوار.

الســفير ما شينمين: الصين مستعدة لمساعدة السودان في احتواء الفيروس
* يمكننا دعم السودان بتجهيز المحاجر الصحية بجانب الدعم الطبى
* بكـين عبـرت عن رغبتـها فى تشـييد مـطار الـخرطوم الـجديد
(130)* شركة صينية مستثمرة بالسودان بقيمة (13) مليار دولار
حوار: المثنى عبدالقادر الفحل
أكد السفير الصيني في الخرطوم، ما شينمين، أن بلاده تمكنت من تخطي مرحلة الخطر لوباء فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم في الأسابيع الماضية، (الانتباهة) حملت ملفات العلاقات بين البلدين السياسية والاقتصادية بجانب تطورات ما بعد فيروس (كورونا) وفضّلت أن تستمع في ذلك من لسان السفير الصيني الذي كشف عن معلومات للمرة الأولى خاصة بشأن العلاقات بين البلدين أهمها أن الصين لا تزال راغبة في إنشاء مطار الخرطوم الدولي الجديد الذي انتزعه النظام السابق من الشركة الصينية لشركة تركية، كما أن السفارة الصينية بالخرطوم قامت بأدوار متعددة من أجل مكافحة الفيروس، كما كشف السفير أيضاً عن الدور المرتقب من بلاده نحو السودان والتعاون المقبل وتأثير ما فعله الفيروس على سير الاستثمارات بين البلدين، فإلى الجزء الأول من الحوار الذي يتناول العلاقات بين السودان والصين،بينما خصصت (الانتباهة) الجزء الثاني الذي سوف ينشر لاحقاً لفيروس (كورونا) بشكل حصري:
ما هي المساعدات التي قدمتها الصين للحكومة الانتقالية بعد الثورة؟
السودان والصين يتمتعان بعلاقات صداقة متميزة وصلت الى مرحلة الشراكة الاستراتيجية حيث الثقة المتبادلة وكذلك الدعم المتبادل، في هذه الفترة المهمة من تاريخ السودان علينا ان نستند على انجازات الماضي ونفتح صفحة جديدة في مسيرة العلاقات السودانية الصينية، الصين مستعدة لمساعدة السودان في شتى المجالات وذلك عبر انشاء تعاون ثنائي على مختلف الاصعدة، أحد الاهداف الرئيسية للصين هي مساعدة السودان حتى يستطيع ان يقدم نتائج ملموسة يستفيد منها الشعب السوداني.
ما نوع ذلك الدعم ؟
– أولاً, الصين دائماً تقدم دعماً سياسياً قوياً للسودان وانها لا تغير مواقفها السياسية المعلنة لتطوير العلاقات بين البلدين، كما انها ستظل مؤمنة بعلاقات الصداقة الاستراتيجية المشتركة الراسخة بين البلدين، وتطمح فى رؤية سودان مستقر ومزدهر وآمن, ومنذ تغير النظام فى السودان حققت العلاقات السودانية الصينية تحولاً تلقائياً تؤكد ان الدعم الصينى للسودان يبقى ثابتاً وقوياً وراسخاً, كان ذلك واضحاً من خلال الرسالة التي ارسلها الرئيس الصيني للفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي, مهنئاً فيها السودان حكومة وشعباً اثناء الاحتفال الرابع والستين لاستقلال السودان، كما ان مستشار مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، عبّر عن دعم الصين للحكومة الانتقالية اثناء لقائه برئيس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك سبتمبر الماضى وايضاً من خلال المكالمة الهاتفية مع نظيرته وزيرة الخارجية اسماء عبدالله الشهر الماضي, وبما ان السودان يشهد تحولاً سياسياً كبيراً، فان الصين قد اعلنت عن دعمها الكامل للسودان فى عدة مناسبات، منها الزيارتان اللتان قام بهما الممثل الخاص الصيني للشؤون الافريقية شوجينغ خو الى السودان للمشاركة فى حفل توقيع الوثيقة الدستورية, وان الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية الصينية اعرب عن دعم الحكومة الصينية لجهود السودان الرامية الى تحقيق السلام والتنمية والاستقرار عبر تحول سياسى سلس, وعليه فإن الصين دائماً تؤيد الخطوات التى اتخذتها السودان للحفاظ على سيادتها ووحدة اراضيها وسلامة امنها القومى , وستستمر الصين في وقوفها مع السودان منادياً بإنصاف السودان فى المحافل الدولية, ودعم جهود السودان من خلال مجلس الامن عبر مساندتها للحكومة الجديدة لتكملة عملية السلام واصلاح الاقتصاد والمطالبة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.
أين وصلت المشاريع والاستثمارات بين البلدين؟
الصين متواصلة فى تعاونها العملي من خلال المنافع المتبادلة, حيث ان المساعدات التى ظلت تقدمها الحكومة الصينية للسودان منذ العام 1970 حققت نتائج ملموسة شملت 110 مشاريع منها مبنى قاعة الصداقة والقصر الرئاسى وعدة مشاريع ذات العائد المباشر والاثر الواضح على حياة الناس, مثل الطرق, الكبارى, الالات الزراعية, المستشفيات، المدارس. وفى عام 2019م وقعت حكومتا الصين والسودان اتفاقاً لتصدير الفول الخام الى الصين الذى تم من خلاله تأهيل 45 شركة لتصدير خام الفول للصين, كما ان الدولتين دخلتا مرحلة الاتفاق العملى لتنفيذ مشروع مسلخ امدرمان, علاوة على حفر الآبار فى المناطق الريفية، وهنالك عدة مشاريع مثل بناء معهد كنفوشيوس فى جامعة الخرطوم والمرحلة الثانية من التعاون الفنى المتمثل فى مركز التدريب المهنى بامدرمان والقصر الرئاسى وهذان المشروعان حققا تطوراً ملحوظاً ولعبا دوراً بارزاً فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى السودان, وقد اصبحت الصين هى اكبر دولة مستثمرة فى السودان, هنالك حوالى 130 شركة صينية تستثمر فى السودان برأسمال قدره 13 مليار دولار, الحكومة الصينية مستعدة لتعزيز استراتيجيتها مع الحكومة الانتقالية من خلال تقوية التعاون المشترك, الصين ايضاً على استعداد للعب دور حيوى فى تنمية الاقتصادات الاقليمية الحدودية كالبحر الاحمر, الى جانب رغبتها في توسيع التعاون مع السودان فى مجال الزراعة بشقيها النباتى والحيوانى وايضاً التعاون فى مجال التعدين والنفط وبناء القدرات الانتاجية, كما ترغب الصين ايضاً فى التعاون في مجالات الطيران والموانئ ومشروعات البنى التحتية المندرجة تحت مبادرة الحزام والطريق, سيما المشروعات المنضوية تحت اطار منتدى التعاون الصينى الافريقى ومنتدى التعاون الصينى العربى.
وماذا عن العلاقات بين الصين مع الشعب السوداني؟
الصين عززت من مساعداتها للسودان فى مجال التدريب الشخصى والمساعدات المتعلقة بمعاش السودانيين , فعلاقات الصداقة بين الصين والسودان ستظل صلبة وضاربة في الاعماق ومحاطة بروح الاخلاص الذى نتج عنه التقارب والايمان بمبدأ تقديم المساعدات المرتكزة على الثقافة, الصحة, التعليم والبنى التحتية لتحسين الحالة المعيشية للناس, الصين سبق وان تبرعت للسودان بمعدات الكترونية وادوات تدريس ومعدات رياضية الى جانب الالات الزراعية ومعونات للمعاقين, كذلك شمل التبرع الزى المدرسى والكتب المدرسية ومواد اغاثة اثناء الكوارث, فى العام الماضى قدمت الصين مساعدات غذائية كاستجابة فورية للظروف الصعبة التى مرت بها السودان وكل ذلك فى اطار الاخوة والصداقة، بالاضافة الى هذا فقد واصلت الصين فى تقديم التدريب الفنى المتخصص لعدد من السودانيين, بمشاركة حوالى 952 سودانياً فى برامج التواصل بين الشعوب الذى تنظمه الصين وكذلك المشاركة فى البرامج التدريبية حيث اقامت الصين فى عام 2019م دورة تدريبية فى مجالات مختلفة منها حكم الدولة, الاقتصاد والتجارة, المال, الزراعة, التعليم, الصحة, الادارة العامة والثقافة والاعلام والصحافة, هذا الى جانب المنح الدراسية لعدد 82 طالباً سودانياً، فى المرحلة القادمة الصين ستسعى لتوسيع دائرة المساعدات لتشمل المعيشة, التعليم, العلوم, الثقافة والصحة وذلك لتعزيز قاعدة الصداقة.
الصين تقوم بتنفيذ مجموعة من المشروعات في السودان.. إلا أن إنشاء مطار الخرطوم الجديد تم تحويله من الشركة الصينية إلى شركة تركية في عهد النظام السابق.. ما موقف الصين في هذا؟ وهل الصين ترغب فى مواصلة تكملة المشروع؟
في شهر يوليو من عام 2013م وقّعت الشركة الصينية الهندسية للموانئ عقداً مع الشركة السودانية القابضة للمطارات لتشييد المرحلة الاولى من مشروع مطار الخرطوم الدولى الجديد, وعقب هذا الاتفاق تم التوقيع على قرض بين وزارة المالية السودانية والبنك الصينى للصادر والوارد, ومنذ ان استلمت الشركة الصينية خطاب الموافقة فى مايو 2009م قامت بتوفير القوة العاملة والمواد ورأس المال اللازم لبداية العمل, هذا الى جانب دراسة الجدوى للمشروع والتقييم البيئى والتخطيط والتصميم, الا ان وزارة المالية السودانية اعلنت عن وقف عملية التمويل للمشروع بطريقة احادية, وفى مايو 2017م وقّعت الحكومة السابقة عقداً مع الشركة التركية بدلاً عن الشركة الصينية، بالنسبة للحكومة الصينية فانها تدعم الاقتصاد السودانى ومشروعات التنمية الاجتماعية بقوة وتشجع الشركات الصينية للاستثمار فى السودان والارتباط بالاقتصاد السودانى والمشروعات ذات الطابع الخدمى, الشركة الهندسية الصينية للموانئ هى شركة رائدة ومؤهلة ولديها تجربة وسمعة جيدة فى مجال الموانئ والهندسة المائية, باشرت الشركة اعمالها فى السودان منذ العام 1985م حيث إنها انجزت عدداً من المشروعات البارزة شملت خطوط النفط فى ميناء بورتسودان والميناء الجنوبي للحاويات ومحطة شحن البضائع العامة والمحطة المخصصة للمواشي في بورتسودان وتبرعت بتشييد منارة الصداقة في بورتسودان وساهمت بصورة فاعلة فى دعم الاقتصاد السودانى، من اجل الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية, ومن المعلوم ان الشركة الصينية عبّرت عن رغبتها فى مواصلة تشييد مشروع مطار الخرطوم الدولى الجديد وهى مستعدة للتعاون , الحكومة الصينية تدعم موقف الشركة للتعاون مع السودان فى عدة مشروعات, نتمنى من الجانبين, الشركة والحكومة السودانية استئناف العمل بناءً على ما تم من اتفاق مسبق والاعتراف بما تم تنفيذه من قبل والبدء فى جدولة ما تبقى من التزامات مالية, نتمنى لهذا المشروع النجاح حتى يدفع بعملية التعاون بين السودان والصين.
ما هو أثر فيروس (كورونا) على التعاون الاقتصادي بين السودان والصين ؟ وكيف تتعامل الصين مع هذه الآثار؟
– الاثر الذى سببه وباء كوفيد 19 على التنمية الاجتماعية كان محدوداً لفترة وجيزة , اما الاسس الاقتصادية المتعلقة بالاستقرار ومعدلات النمو فقد ظلت ثابتة, وكذلك الاثر الذى خلفه الوباء على التعاون الثنائى التجاري الاقتصادى ايضاً كان محدوداً, وفى ظل التصاعد الحاد للوباء عالمياً فإن كل من السودان والصين اتخذتا اجراءات صارمة للدخول والخروج للحد من انتشار الوباء, وعلى خلفية هذه الاجراءات فإن القوة العاملة فى المؤسسات التى تدير المشروعات الصينية حتماً ستتأثر بنقص فى العمالة, لكن رغم ذلك سيظل التعاون التجارى بين البلدين مزدهراً ومتطوراً، فالحكومة الصينية شجعت الشركات للقيام بأنشطة تجارية واقتصادية ذات خطط محكمة تؤمّن للناس حياتهم وصحتهم, عدد من الشركات اتجهت نحو توظيف الكوادر المحلية وتوسيع دائرة الفرص للعمالة المحلية للتغلب على كثير من الصعاب التى تواجه هذه الشركات, ونتيجة لذلك فإن كبرى المشروعات الاستثمارية العاملة فى السودان يعمل بها موظفون محليون.
ما هي الخطوات التي اتخذتها الحكومة الصينية لحماية السودانيين بمن فيهم الطلاب السودانيون المقيمون في الصين من الإصابة بالفيروس ولوقف انتشار الوباء في السودان؟ وما هي المساعدات التي يمكن أن تقدمها الصين لتمكين السودان من مواجهة الوباء؟
– هنالك اكثر من (3) الاف طالب سودانى يدرسون فى الصين، كان بينهم (200) طالب فى مدينة ووهان, الحكومة الصينية اولت اهتماماً بالغاً بصحة السودانيين وذلك منذ ظهور الوباء مباشرة عبر تقديم الرعاية الكاملة لهم فى المراكز, وخصصت مؤسسات التعليم العالى فى ووهان مرشدين لمساعدة الطلاب وحل المشكلات التى تواجههم, وتقديم ثلاث وجبات مجانية لجميع الطلاب السودانيين داخل الحرم الجامعى, علاوة على الكمامات ومعقِّمات الايدى ومضادات الوباء الاخرى, اما الذين هم خارج الحرم الجامعى فقد خصص لهم اطباء للارشاد النفسى وايضاً يقدم لهم كل ما يريدونه من احتياجات, هذا بالاضافة الى توفير خطوط اتصال ساخنة للتواصل مع الأطباء, كل هذا من اجل الاستقرار النفسى وتهدئة للطلاب, وكل المجتمع وادارة الجامعات والكليات ظلوا يقدمون المساعدات, مما جعل الكل يشيد بهذه المجهودات, وقبل ايام قليلة السفارة السودانية فى الصين ارسلت رسالة شكر وعرفان للموقف الداعم للطلاب من قبل الحكومة الصينية الطلاب السودانيون الذين ظلوا باقين بسبب الوباء , عبّروا عن رضاهم بالدعم الصينى واكدوا انهم فى امن وسلام, نحن فى السفارة الصينية نشعر بكل سرور أن اكثر من 140 طالباً سودانياً تم اجلاؤهم من ووهان الى الامارات العربية المتحدة بمساعدة الحكومة الصينية وحكومة دولة الامارات والان هم فى الحجر الصحى في الامارات, وحتى هذه اللحظة لم تسجل اصابة اي من السودانيين فى الصين بفيروس كورونا, فهذه هي مساهمات مهمة قدمتها الحكومة الصينية وشعبها للسودان.
ما هي الإجراءات التي اتخذتها السفارة بشأن الفيروس للحد من وصوله إلى السودان؟
وضعت السفارة الصينية في السودان اربعة شروط لمكافحة الوباء على النحو التالى، اولاً العاملون فى المؤسسات الصينية أيضاً الصينيون المتواجدون فى السودان تم منعهم من السفر خارج الحدود وتأجيل السفر الى الصين بغرض الاجازة او التجارة بأسرع ما يمكن, ثانياً ، الصينيون الذين سافروا الى الصين لاغراض التجارة او العطلة تم امرهم بعدم العودة الى السودان, ثالثاً، الصينيون الذين عادوا الى السودان من الصين او من اى دولة اخرى بغية العمل فى السودان عليهم التعاون مع السلطات الصحية السودانية والخضوع لاجراءات الحجر الصحى, رابعاً، موظفو المؤسسات الصينية في السودان عليهم عزل انفسهم لمدة اسبوعين عقب عودتهم ولا يعودوا للعمل حتى يتم التأكد من عدم ظهور اعراض مرض فايروس كورونا عليهم, وكجزء من الارشادات فإن المؤسسات الصينية والمواطنين الصينيين والطلاب الصينيين فى السودان يخضعون لاجراءت الوقاية والضبط التى تشمل الحماية المشددة للاشخاص والبقاء فى المنازل للحجر الصحى وتعميم العمل الصحى ضد الوباء, نثمن الجهود المشتركة للجانبين حيث لم يصب اي صينى فى السودان وكذلك لم يصب اي سودانى في الصين بالفيروس, وعليه فإن الصين مستعدة للعمل مع السودان والتضامن من اجل المساعدات الصحية عند الازمات لرعاية حياة وصحة كل من الشعبين السودانى والصينى, ظللنا نتابع تطورات الوباء فى السودان, ونؤكد لكم ان الصين مستعدة للتعاون مع السودان من اجل احتواء الوباء, عبر تجهيز المحاجر الصحية او توزيع الكمامات او عن طريق النقل وتبادل الخبرات الصحية لضبط المداخل والمخارج, الى جانب الدعم الطبى من تقديم خدمات الوقاية اوالعلاج.
كيف تعاونت الحكومة الصينية مع نظيرتها السودانية في التعاطي مع الوباء؟
القيادة فى السودان عبّرت عن تعاطفها ووقوفها مع الشعب الصينى وحكومته وذلك منذ ظهور الوباء, حيث عبّرت قيادات من اعضاء المجلس السيادى الانتقالي ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية ووزارة الخارجية السودانية عن موقف السودان الداعم للصين فى محنته, رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك بعث برسالة تعاضد وتضامن لنظيره الصينى لي كينغ كيانغ, وايضاً وزيرة الخارجية السودانية اسماء عبدالله تحدثت عبر الهاتف مع مستشار مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي عبّرت عن ثقتها فى ان الحكومة الصينية سوف تتغلب على الوباء, عدد من الوزراء والقيادات السياسية السودانية ارسلوا مواساتهم لى, مثمناً عالياً جهود الحكومة الصينية والاجراءات التى اتخذتها من تنظيم وحشد الطاقات وخلق تضامن قوى اسهم فى القضاء على (كوفيد19) والحد من انتشاره.
لكن ما اثار اعجابى كثيراً هو كلمة الامين العام المكلف لمجلس الاحزاب السياسية الافريقية ووزير الشباب والرياضة السابق فى السودان الذى ركز فيه على ان الصين كغيرها من الدول ادهشت العالم بالقيادة القوية للحزب الشيوعى الصينى وبتلاحم الشعب الصينى الذى صنع معجزة تعجز كل دول العالم القيام بمثلها حيث إنهم شيدوا مستشفى هوشين شان فى غضون 10 ايام, متسائلاً عن تصوره لما يحدث من كارثة اذا كان هذا الوباء قد ظهر في اي مكان فى العالم.
ماذا عن تكاتف الشعب السوداني مع الصين؟
الشعب السودانى بمختلف فئاته عبّر عن دعمه للصين بطرق متباينة, هنالك قيادات سياسية سابقة واصدقاء من الدوائر الثقافية ومن الصحافة ورجال اعمال والمنظمات غير الحكومية والناشطين والقيادات الشبابية, منهم من عبر عن مساندته من خلال اللقاءات او من خلال الرسائل والفيديوهات او من خلال التبرعات مما اكد لنا صدق نوايا الشعب السودانى تجاه الصين وشعبه، ووقوف الشعب السودانى الدائم مع الشعب الصينى كان حافزاً للشعب الصينى فى التغلب على المرض ونحن نقدر وقوف السودان معنا حكومة وشعباً.