افتتاحية: السيادة لا تُمس، والوحدة خط أحمر
افتتاحية:المشهد الصيني
من قلب التجسيد الحي لإرادة أمة عظيمة، ومن عمق الإيمان الراسخ بوحدة لا تتجزأ، تطل علينا اليوم مناورات “مهمة العدالة 2025” لتقول كلمتها الفاصلة: السيادة لا تُمس، والوحدة خط أحمر.
إن هذه التدريبات المشتركة المتكاملة، التي تنفذها قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني حول جزيرة تايوان، ليست مجرد عروض عسكرية تقليدية، بل هي لغة عالمية يفهمها كل من يحمل نوايا خبيثة تجاه سلامة الأراضي الصينية. إنها ترجمة عملية واضحة للتصريحات الرسمية الحازمة، ورد طبيعي وحتمي على الاستفزازات الأخيرة، وعلى رأسها خطة بيع الأسلحة الأمريكية التي تهدف إلى إشعال الفتنة واستقرار المنطقة.
الصين أمة تعرف كيف تحمي ترابها. جيش التحرير الشعبي، بسفنه وطائراته وصواريخه، يرسل اليوم رسالة قوية لا لبس فيها للانفصاليين في تايوان وللقوى الخارجية المتواطئة معهم: حلم “استقلال تايوان” سراب سيندثر تحت سطوة الحق والشرعية، وأن أي محاولة لتجاوز الخطوط الحمراء أو اختراق السيادة ستحصد ردا ساحقا.
إن ما نشهده اليوم هو ذروة الصبر الذي تحول إلى حزم، والتحذيرات اللفظية التي تجسدت على أرض الواقع. إنه الرد القوي على من يحاولون تحويل تايوان إلى ورقة في صراعاتهم الجيوسياسية، وعلى الانتهازيين السياسيين في الجزيرة الذين يرمون بأبناء وطنهم في أحضان الخطر من أجل مكاسب شخصية زائلة.
“المشهد الصيني” يؤكد من هذا المنبر أن هذه المناورات هي إجراء سيادي مشروع، وضرورة وطنية تاريخية لحماية المصالح الجوهرية للأمة الصينية قاطبة، بما فيها أهالينا في تايوان. إنها درع واقٍ للسلام والاستقرار في المضيق، وسيف رادع لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الصين العظمى ووحدتها التي هي ثابت من ثوابت التاريخ والحق.
الوحدة آتية لا محالة، والقوة التي تحمي هذه الوحدة تزداد صلابة يوماً بعد يوم. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يفهمها الجميع.
