2025-12-21

الرئيس شي جين بينغ يحضر الاجتماع الـ32 لقادة اقتصاد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) ويُلقي كلمة هامة

غيونغجو: المشهد الصيني

في صباح اليوم من  31 أكتوبر بالتوقيت المحلي، عُقدت الجلسة الأولى من الاجتماع الـ32 لقادة اقتصاد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في مركز غيونغجو هوابَيك الدولي للمؤتمرات بجمهورية كوريا. وحضر الرئيس شي جين بينغ الاجتماع وألقى كلمة هامة بعنوان “بناء اقتصاد آسيا والمحيط الهادئ المفتوح والشامل للجميع”.

وقد استقبل الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ الرئيس شي جين بينغ ترحيبًا حارًّا لدى وصوله إلى مكان الاجتماع.

أشار الرئيس شي جين بينغ في كلمته إلى أنه على مدار أكثر من 30 عامًا منذ تأسيسه، قاد منتدى أيبك  APEC المنطقة نحو الصدارة في التنمية المفتوحة عالميًّا، وجعل آسيا والمحيط الهادئ الجزء الأكثر ديناميكية في الاقتصاد العالمي. ولفت إلى أن التحوّلات غير المسبوقة منذ قرن تتسارع اليوم في جميع أنحاء العالم، وأن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواجه مخاطر متزايدة من عدم اليقين وعوامل زعزعة الاستقرار في مسار تنميتها. وكلما اشتدّت الأمواج، كان علينا أن نجدّف معًا أكثر من أي وقت مضى. ودعا إلى التمسّك بالرسالة المؤسِّسة لمنتدى آيبك المتمثلة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين حياة الشعوب، والدفاع عن نموذج التنمية المفتوحة الذي يتيح الفرص للجميع ويحقّق الفوز المشترك، ودفع عولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع، وبناء مجتمع آسيا والمحيط الهادئ المشترك.

وطرح الرئيس شي جين بينغ خمس مقترحات:

أولًا: يجب أن نعمل معًا للحفاظ على نظام التجارة المتعدّدة الأطراف. وينبغي أن نطبّق تعددية الأطراف الحقيقية، ونعزّز سلطة وفعالية نظام التجارة المتعدّدة الأطراف بقيادة منظمة التجارة العالمية (WTO)، ونحدّث قواعد الاقتصاد والتجارة الدولية لتتماشى مع متطلبات العصر، بما يحمي بشكل أفضل الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

ثانيًا: يجب أن نتعاون معًا لبناء بيئة اقتصادية إقليمية مفتوحة. وعلينا أن نواصل تعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، ونتعمّق في التعاون المالي والمصرفي، وندفع بشكل ثابت نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي. وينبغي أن نساعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) واتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP) على التناسق والتكامل والمضي قدمًا معًا، ما يInject زخمًا جديدًا في مسار إنشاء منطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ (FTAAP).

ثالثًا: يجب أن نتعاون معًا للحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد. لا بدّ أن نمدّ أيدينا للتعاون بدلًا من الانفصال، وأن نعزّز الروابط بدلًا من قطعها. وعلينا أن نوسّع بقوة مجالات المصالح المشتركة، وندعم التنمية المفتوحة لسلاسل الإمداد. وينبغي أن نسعى لتحقيق نتائج ملموسة في الاتصال المادي والمؤسسي والشعبي، بما يوطّد الأسس اللازمة للتنمية المفتوحة في منطقتنا.

رابعًا: يجب أن نعمل معًا على دفع التحوّل الرقمي والأخضر في التجارة. وينبغي أن نجعل التكنولوجيا الرقمية محركًا قويًّا للتجارة عبر الحدود، ونزيل مختلف الحواجز الخضراء، ونوسع التعاون في الصناعات الخضراء والطاقة النظيفة والمعادن الخضراء.

خامسًا: يجب أن نعمل معًا لتعزيز تنمية شاملة ومنصفة للجميع. وعلينا أن نتمسك بفلسفة التنمية المرتكزة على الإنسان، وأن نركّز على معالجة الاختلالات في التنمية، ونسعى لعولمة اقتصادية أكثر شمولًا واستدامة وفائدة لجميع شعوب المنطقة. تعمل الصين مع مختلف الأطراف على دفع مبادرة الحزام والطريق نحو تنمية عالية الجودة، وستواصل السعي من أجل التنمية المشتركة والازدهار المتبادل مع جميع الدول.

وشدّد الرئيس شي جين بينغ على أن الصين تلتزم دائمًا بسياسة الانفتاح كسياسة أساسية للدولة، وقد اتخذت خطوات فعلية لتعزيز اقتصاد عالمي مفتوح. وأشار إلى أن الدورة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني اعتمدت “التوصيات الخاصة بصياغة الخطة الخمسية الخامسة عشرة”، مؤكدًا أن الصين ستغتنم هذه الفرصة لمواصلة تعميق الإصلاحات بشكل شامل وتوسيع الانفتاح الرفيع المستوى، وخلق فرص جديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم بأسره من خلال أحدث إنجازات التحديث الصيني.

ترأس الاجتماع الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ تحت شعار “بناء غدٍ مستدام”.

وحضر هذا الحدث وزير الخارجية وانغ يي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *