2025-12-24

اشادة واسعة بخطاب الرئيس شي في اجتماع القادة العالميين المعني بالمرأة

بكين:المشهد الصيني، نقلا عن صحيفة تشاينا ديلي

لقي الخطاب الرئيسي الذي ألقاه الرئيس شي جين بينغ في حفل افتتاح “اجتماع القادة العالميين المعني بالمرأة” إشادة واسعة من المشاركين الأجانب والخبراء الدوليين، الذين رحّبوا بمقترحاته باعتبارها خطوة محورية لتسريع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة عالميًا.

مقترحات شي تلقى إشادة واسعة ويُنظر إلى التزامه كعامل محوري في دفع عجلة تنمية المرأة

وأكدوا أن عقد هذا الاجتماع يحمل أهمية تاريخية، إذ يُظهر القيادة العالمية للصين في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والتنمية، ورفع مكانة المرأة.

وشدّد شي في كلمته على أن “المرأة تلعب دورًا مهمًا في خلق الحضارة الإنسانية وتعزيزها وتوارثها، وللمجتمع الدولي مسؤولية مشتركة في النهوض بقضية المرأة”، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة.

وطرح أربع مبادرات دعا فيها إلى بذل جهود جماعية لخلق بيئة مواتية لنمو المرأة، ودفع عجلة تنميتها عالية الجودة، وتعزيز أطر الحوكمة لحماية حقوقها، وتوسيع التعاون العالمي لتحقيق المساواة بين الجنسين.

وأشارت أمنة ج. محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، مستعيدةً مؤتمر بكين العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عُقد قبل 30 عامًا، إلى الدور الرائد لذلك المؤتمر، موضحةً أنه أشعل “نار الإمكانية” للنساء في جميع أنحاء العالم. وقالت إنها “مسرورة جدًّا برؤية الصين ودول أخرى تحافظ على هذه الشعلة”.

وأضافت أن استضافة مؤتمر تاريخي ثانٍ في بكين يذكّر بالمسؤولية المشتركة لتحقيق حقوق المرأة.

وأشادت المسؤولة الأممية البارزة بالرئيس شي “لقيادته هذا الاجتماع العالمي المعني بالمرأة، ولإظهاره التزامًا صادقًا بجدول أعمال حقوق المرأة”.

من جهتها، قالت أنيتا أموريم، رئيسة وحدة الشراكات الناشئة والخاصة في منظمة العمل الدولية: “في سياق التعاون جنوب-جنوب، يُعدّ تمكين المرأة رافعة استراتيجية للصمود والنمو المشترك.” وأشارت إلى أن الاجتماع العالمي المعني بالمرأة شكّل احتفالًا بالتقدم المحرز، ونقطة تأمل حاسمة بشأن الفجوات المستمرة في حقوق المرأة وتمكينها عالميًا.

وأضافت أموريم أن الاجتماع جاء في وقت حاسم، إذ تعمّقت التحديات مثل النزاعات وأزمات الديون وغلاء المعيشة من أوجه عدم المساواة، ما يجعل التركيز على النهوض بالمرأة اقتصاديًا وخلق فرص للنساء والرجال على حد سواء أمرًا ضروريًا.

وأشارت إلى أن منظمة العمل الدولية تعاونت مع الصين عبر التعاون جنوب-جنوب على مدار سنوات، ما جلب فوائد ملموسة لدول الجنوب العالمي، خاصةً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في تعزيز التوظيف وتطوير المهارات والحماية الاجتماعية، فضلًا عن دعم ريادة الأعمال النسائية والمساواة بين الجنسين.

من جانبها، أثنت نهلة حيدر العدال، رئيسة لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة، بشكل كبير على دعوة شي لدعم المرأة في تحمل مسؤوليات أكبر، والمشاركة العميقة في الحوكمة العالمية، ومشاركة ثمار الحوكمة.

وأشارت إلى أن التحدي الرئيسي في نظام الحوكمة العالمي الحالي يتمثل في غياب قواعد منسّقة وواضحة ومحددة جيدًا، وإطار إجرائي موحّد، ما يجعل من الصعب على الدول توليد تآزر في إجراءاتها. ولذلك شدّدت على أن بناء توافق دولي وتحسين قواعد الحوكمة أمران بالغَا الأهمية.

وقال راسل هارلاند، نائب أمين فرع سري في نقابة “يونيسون” (إحدى أكبر النقابات العمالية في المملكة المتحدة) والمسؤول عن العلاقات الدولية: “أعتقد أن الصين تمنح زخمًا حيويًا لمكافحة عدم المساواة بين الجنسين من خلال ترسيخ مسؤولية مشتركة لدفع تنمية المرأة، مثل الدعوة إلى سياسات ملموسة ومتاحة لتوجيه المزيد من الموارد الصحية والتعليمية عالية الجودة إلى جميع النساء.”

وأشار إلى أن كلمات شي الملهمة تتماشى مع “مبادرة التنمية العالمية” الصينية، التي تدعو إلى الالتزام بالتنمية كأولوية.

من جهتها، قالت نيونبلي كارنغا-لورنس، رئيسة مجلس الشيوخ الليبيري بالنيابة: “إن التزام الصين بتقديم 10 ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة ذو أهمية كبيرة للدول الإفريقية، التي تتعاون العديد منها بالفعل مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة. ونحن نتطلع إلى هذه الشراكة ونأمل أن تستفيد منها الدول الصغيرة بشكل خاص.”

وأعربت ماريا بيتروفيتش، الصحفية الصربية التي غطّت الحدث، عن دعمها القوي لتأكيد شي على تحسين حقوق الفتيات والنساء في التعليم.

وقالت: “من الضروري أن تحصل الفتيات على التعليم وأن يمتلكن أموالهن الخاصة، لأن الاستقلال يمنحهن حرية اتخاذ قراراتهن بأنفسهن.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *