افتتاح اجتماع القادة العالميين المعني بالمرأة في بكين
الحدث يُجسّد التزام الصين المستمر بحقوق المرأة
بكين:المشهد الصيني*
يُعقد اجتماع القادة العالميين المعني بالمرأة في بكين اليوم الاثنين ويوم غدا الثلاثاء، تحت شعار “مستقبل مشترك واحد: عملية جديدة ومُسَرَّعة للتنمية الشاملة للمرأة”.
وسيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل الافتتاح ويُلقي كلمة رئيسية. ويأتي هذا الاجتماع تزامنًا مع الذكرى السنوية الثلاثين لمؤتمر بكين العالمي الرابع المعني بالمرأة عام 1995.
وقد وصل قادة من عدة دول إلى بكين للمشاركة في الاجتماع، من بينهم رئيسة آيسلندا هالا توماسدوتير ورئيسة وزراء سريلانكا هاريني أماراسورييا، اللتان وصلتا يوم الأحد، وفقًا لتقارير قناة CCTV الإخبارية.
كما وصل إلى بكين يوم السبت كلٌّ من:
– رئيس غانا جون دراماني ماهاما،
– رئيسة دومينيكا سيلفاني بيرتون،
– رئيسة وزراء موزمبيق ماريا بينفيندا ليفي،
بحسب وكالة أنباء شينخوا.
وصرّحت بيرتون، استعدادًا لمشاركتها في الحدث، بأنها تتطلع إلى استكشاف سبل تعزيز قضية المرأة عالميًّا، ومعرفة ما أنجزته الصين لرفع مستوى معيشة النساء وأسرهن، وفقًا لشينخوا.
ومن المقرر أن تُلقي أماراسورييا كلمة في الاجتماع، الذي يُنظّم بالتعاون بين الصين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وفقًا لصحيفة “ميرور” السريلانكية.
إضافة إلى القادة الذين وصلوا بالفعل، أعلن قادة دول أخرى عن خططهم للمشاركة وأعربوا عن تطلعاتهم للقاء.
فقد أعلنت الجمعية الوطنية الكمبودية يوم الأربعاء أن سامديتش مها راتسافيثيكا تيباديي خون سوداري، رئيسة الجمعية الوطنية لمملكة كمبوديا، ستترأس وفدًا برلمانيًّا رفيع المستوى لحضور الاجتماع.
وخلال الحدث، ستشير في كلمتها إلى الإرادة السياسية الثابتة التي تبديها كمبوديا والإنجازات التي حققتها في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة منذ اعتماد منهاج عمل بكين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون في مؤتمر صحفي دوري إن الاجتماع “سيضخ زخمًا جديدًا في تعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة للمرأة، ويدعم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية”.
وأشار قوه إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الثلاثين لمؤتمر بكين العالمي الرابع المعني بالمرأة، الذي اعتمد “إعلان بكين ومنهاج العمل”، موضحًا أن الهدف من الاجتماع هو إعادة تأكيد روح المؤتمر والتعجيل بتنفيذ نتائجه.
وفي هذا السياق، قالت سونغ وي، أستاذة في كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين، لصحيفة “غلوبال تايمز” يوم الأحد: “بمناسبة الذكرى الثلاثين، دعت الصين مجددًا قادة العالم لبناء توافق في الآراء حول المساواة بين الجنسين، مما يُظهر التزامها بدمج قضية المرأة في جدول الأعمال التنموي العالمي”.
وأضافت سونغ أن الصين استضافت مجموعة من المنتديات المخصصة للمرأة في إطار آليات متعددة مثل الأمم المتحدة وبريكس وآبيك، وتدافع باستمرار عن حقوق المرأة ومصالحها، مشيرة إلى أن هذا الحدث يُعدّ جزءًا من جهود الصين لتسريع التقدّم العالمي في مجال المساواة بين الجنسين.
من جهتها، قالت سيتلالّي هيرنانديز مورا، وزيرة شؤون المرأة في المكسيك، إنها تتوقع أن يُقدّم الاجتماع “اقتراحًا قويًّا وتطلعيًّا” ويلتزم المجتمع الدولي من جديد بتعزيز حقوق المرأة، وفقًا لشينخوا.
وأشادت هيرنانديز بالتقدم البارز الذي حققته الصين خلال العقود الثلاثة الماضية في دعم تنمية المرأة، وقالت: “أتطلع إلى التعرّف مباشرة على البرامج والمبادرات التي استفادت منها النساء في الصين”.
وأكدت سونغ أن هذا الاجتماع يُعد أيضًا منصة للتبادل، تتيح للدول استكشاف مسارات عملية للمساواة بين الجنسين تتناسب مع واقع كل منها.
وفي هذا السياق، قال جوزيف موتوبوبا، خبير رواندي في الشؤون الدولية والدبلوماسية، لشينخوا: “في دعم تنمية المرأة عبر الدول، تتبع الصين مبدأ ‘تعليم الآخرين كيف يصطادون السمك’، ومثال ذلك ورشة لو بان، وهي منشأة تدريب مهني مدعومة من الصين في رواندا”.
وأضاف موتوبوبا أن ورشة لو بان، من خلال تقديم تدريب في مجالات مثل التجارة الإلكترونية والأتمتة الكهربائية، وفرص للدراسة المتقدمة في الصين، تمكّن المزيد من النساء الروانديات من الحصول على وظائف عالية الجودة، وتبني جسرًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا لهن.
وأشارت سونغ إلى أن الخبرة التقنية التي قدّمتها الصين ساعدت بشكل كبير في رفع قدرات النساء على التوظيف وتجاوز الحواجز التي تمنعهن من دخول سوق العمل.
وخلص الخبير إلى القول: “بصفتها طرفًا فاعلًا رئيسيًّا ورائدة في القضية العالمية لتنمية المرأة، ستواصل الصين التعاون مع جميع شركائها لضخ زخم جديد في مسيرة تعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية الشاملة للمرأة على الصعيد العالمي”.
- نقلا عن قلوبال تايمز
