2025-12-23

الصين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسوية سياسية في السودان

نيويورك:المشهد الصيني

دعا مبعوث صيني جميع أطراف الصراع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية فورًا والسعي إلى تسوية سياسية، مشدّدًا على أن إنهاء القتال يُعدّ المهمة الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن.

وصرّح سون لي، نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، بذلك يوم الثلاثاء خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السودان. وأشار إلى أن الوضع في السودان ما زال يتفاقم، وأن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل جهود أكبر لمساعدة السودان على إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.

وقال سون إن الصراع في السودان، الذي يقترب من دخول عامه الثالث، قد تسبّب في أخطر أزمة إنسانية في العالم، مع تحمّل الدول المجاورة تداعياتٍ خطيرة.

وأضاف: “تحثّ الصين جميع الأطراف على أن تتصرّف انطلاقًا من المصالح الجوهرية للشعب السوداني، واستجابةً لنداءات المجتمع الدولي، بالتوقّف الفوري وغير المشروط عن الأعمال العدائية، واستكشاف تسوية سياسية عبر الحوار والمفاوضات”.

وشدّد سون على ضرورة حماية المدنيين وسلامة موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها بشكل فعّال.

كما دعا جميع الجهات الخارجية إلى الامتناع عن تقديم دعم عسكري لأي مجموعات مسلحة محلية، وطالب جميع الأطراف باحترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

وأوضح أن المجتمع الدولي ينبغي أن يواصل دعم الحكومة السودانية في تنفيذ خطتها السياسية، ودعم الشعب السوداني في استكشاف مسارات تنمّوية وترتيبات مؤسسية تتماشى مع ظروفه الوطنية، دون فرض حلول خارجية. كما عارض أي إجراءات قد تؤدي إلى التقسيم، وحذّر من المناورات الجيوسياسية.

وفي معرض تطرّقه إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، شدّد سون على أن ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وتوزيعها المنظّم أمرٌ بالغ الأهمية. وتدعم الصين استمرار التنسيق بين الحكومة السودانية ووكالات الأمم المتحدة الإنسانية لضمان تدفق السلع الأساسية مثل الغذاء ومياه الشرب والأدوية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

كما دعا المجتمع الدولي، ولا سيما الجهات المانحة التقليدية، إلى زيادة مساهماتها والوفاء بمسؤولياتها في تقديم المساعدات الإنسانية.

وأكد أن الصين ظلّت دائمًا تتمسّك بموقف موضوعي ومحايد إزاء قضية السودان، وهي على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للمساعدة في إنهاء القتال في أقرب وقت، وتخفيف الأزمة الإنسانية، وتحقيق السلام الدائم والتنمية والازدهار في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *