وانغ يي : مشاركة شي جين بينغ في الاجتماع الـ32 لقادة اقتصاديات آبيك توجّه التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
بكين:المشهد الصيني
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ في أكثر من 10 فعاليات ثنائية ومتعددة الأطراف خلال الاجتماع الـ32 لقادة اقتصاديات آبيك، إضافة إلى زيارته الرسمية إلى كوريا الجنوبية، قد وجّهت مسار التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأظهرت مسؤولية دولة كبرى، وعزّزت الصداقة مع الجيران.
وأجرى وانغ، العضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذه التصريحات أثناء إطلاعه الصحفيين على نتائج جولة الرئيس شي.
وأشار وانغ إلى أن شي، خلال الاجتماع الاقتصادي لآبيك، دعا إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف، وبناء بيئة اقتصادية مفتوحة في المنطقة، والحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد، ودفع التحوّل الرقمي والأخضر في التجارة، وتعزيز تنمية شاملة تعمّ فوائدها الجميع.
كما أعلن شي أن مدينة شنتشن الصينية ستستضيف الاجتماع الـ33 لقادة اقتصاديات آبيك في نوفمبر من العام القادم، مؤكّدًا أن الصين مستعدة لاغتنام فرصة استضافتها لهذا الحدث للعمل مع جميع الأطراف من أجل بناء مجتمع آسيوي-هادئي مشترك، حسبما ذكر وزير الخارجية الصيني.
وأشار وانغ أيضًا إلى أن شي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجريا في بوسان تبادلًا عميقًا للآراء حول القضايا الجوهرية المتعلقة بالعلاقات الصينية-الأمريكية والسلم والتنمية العالميين، حيث أوضح شي أن البلدين قادران تمامًا على دعم نجاح أحدهما الآخر والازدهار معًا.
ووصف وانغ اللقاء بين الزعيمين في بوسان بأنه “لحظة تاريخية” في العلاقات الصينية-الأمريكية.
كما لفت وزير الخارجية إلى أن هذه الجولة شملت أول زيارة دولة يقوم بها شي إلى كوريا الجنوبية منذ 11 عامًا، حيث أجرى خلالها في جو ودّي مباحثات معمّقة مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ، واتفق الجانبان على سلسلة من التوافقات المهمة بشأن التعاون، من بينها إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية التعاونية بين الصين وكوريا الجنوبية.
وأكّد وانغ أن الوقائع أثبتت أن الصين وكوريا الجنوبية يجب أن تبحثا عن تنمية مشتركة على أساس الاحترام المتبادل، وأن تسعى لتحقيق تعاون رابح للطرفين مع تأجيل الخلافات.
وأشار إلى أن هذه الزيارة عزّزت أيضًا التعاون العملي بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على تسريع مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاقية التجارة الحرة الصينية-الكورية الجنوبية، وتعزيز التنسيق متعدد الأطراف، ودعم التعدّدية، والدفاع عن التجارة الحرة.
وخلال الزيارة، بيّن شي أيضًا المبادئ التوجيهية الصادرة عن الدورة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني عبر أشكال مختلفة، منها المحادثات الثنائية والاجتماعات والخطابات العامة والبيانات المكتوبة، بحسب وانغ.
وشدّد شي على أن “الاقتصاد الصيني يشبه محيطًا شاسعًا وسيستمر في خلق فرص تنموية أكبر للمجتمع التجاري العالمي”، مؤكدًا أن “الاستثمار في الصين هو استثمار في المستقبل”.
وخلال الجولة، التقى شي أيضًا برئيسَي كندا وتايلاند، وأجرى تبادلات ودّية مع ممثلي اقتصاديات أخرى لتعزيز الثقة المتبادلة، وبناء توافقات، ودفع التعاون، وفقًا لما أضافه وانغ.
