الصين والمملكة العربية السعودية تتعهدان بتوسيع التعاون
نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية هان تشنغ، مع ولي العهد السعودي
الرياض:المشهد الصيني
اجتمع نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية هان تشنغ، يوم الأربعاء، مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
خلال اللقاء الذي عُقد في قصر اليمامة، نقل هان تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ الودية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى ولي العهد.
وأشار هان إلى أن المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي شامل للصين، مؤكداً أن الصين دأبت دائماً على منح المملكة مكانة مهمة في سياستها الدبلوماسية.
وأضاف أن العلاقات الصينية-السعودية حقّقت تقدماً إيجابياً جديداً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 35 عاماً، ولا سيما بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة في عام 2022.
وأوضح نائب الرئيس الصيني أن الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، التي عُقدت الأسبوع الماضي، استعرضت ووافقت على توصيات بشأن صياغة الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ما يُعدّ إشارة واضحة على عزم الصين المضي قدماً في الإصلاحات الشاملة وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى.
وأكد أن الصين، من خلال إنجازاتها الجديدة في مسار التحديث الصيني، ستقدّم إسهامات أكبر للتنمية العالمية، ما سيوفّر فرصاً ثمينة لمستقبل العلاقات الصينية-السعودية.
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع المملكة العربية السعودية لتنفيذ التوافقات الهامة التي تم التوصل إليها بين قيادتي البلدين، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، ودعم بعضهما بعضاً باستمرار في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل طرف، وتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات، وزيادة التبادلات الشعبية والثقافية، بهدف رفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستويات أعلى.
كما أشار إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع المملكة في الشؤون متعددة الأطراف، وزيادة التنسيق في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين (G20)، والدفع باتجاه جعل الحوكمة العالمية أكثر عدلاً وعقلانية، وتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
من جانبه، طلب ولي العهد السعودي من نائب الرئيس الصيني أن ينقل أطيب تمنياته إلى الرئيس شي جين بينغ.
وأكد أن الصين دولة كبرى ذات أهمية عالمية، وأن المملكة والصين صديقتان وشريكتان جيدتان، وأن علاقاتهما السياسية قوية وبلغت أعلى مستوى في تاريخها، مجدداً التزام المملكة الراسخ بسياسة “صين واحدة”.
وأوضح أن التعاون بين المملكة والصين يستند إلى المنفعة المتبادلة، معرباً عن استعداد الجانب السعودي لتوسيع التعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة، والاستثمار، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والتعدين، لتحقيق تنمية مشتركة.
وأشار ولي العهد إلى أن المملكة تشترك مع الصين في مواقف متشابهة إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مشيداً عالياً بالجهود الصينية التي سهّلت المصالحة بين المملكة وإيران، ومؤكداً تقديره للموقف العادل الذي تتخذه الصين إزاء القضية الفلسطينية.
كما أعرب عن أمله في أن تضطلع الصين بدور أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، ومعالي المستشار في الديوان الملكي الأستاذ محمد التويجري، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الأستاذ عبدالرحمن الحربي.
فيما حضر من الجانب الصيني السفير لدى المملكة السيد تشانغ هوا، ونائب رئيس لجنة التنمية والاصلاح الوطنية السيد وانغ تشانغ لين، ونائب وزير النقل السيد شوتشنغ قوانغ، ورئيس مجلس تعزيز التجارة الدولية الصيني السيد رن هونغ بين، ومبعوث الحكومات الصينية الخاص لشؤون الشرق الأوسط السيد تشاي جيون، ومساعد وزير التجارة السيد يوان شياو مينغ.
