جولة رئيس الوزراء الصيني تعزز العلاقات في شرق آسيا
سنغافورة:المشهد الصيني
بدأ رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ من يوم السبت جولة لمدة أربعة أيام في جنوب شرق آسيا، من المتوقع أن ترسم ملامح خريطة طريق للتعاون الإقليمي وتعزز تعددية الأطراف الحقيقية.
ووفقًا لوزارة الخارجية، سيقوم لي بزيارة رسمية إلى سنغافورة، وسيشارك في سلسلة من لقاءات القادة الخاصة بالتعاون في شرق آسيا في كوالالمبور عاصمة ماليزيا.
وتشمل هذه اللقاءات: القمة الصينية – الآسيانية الثامنة والعشرين، وقمة آسيان زائد ثلاثة (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) الثامنة والعشرين، وقمة شرق آسيا العشرين، والاجتماع الخامس لقادة الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قوه جيا كون، في مؤتمر صحفي اعتيادي يوم الجمعة، إنه في مواجهة التغيرات المعقدة في الساحة الدولية والإقليمية، والنمو الاقتصادي العالمي البطيء، وتصاعد النزعات الأحادية والحماية، يواجه التعاون في شرق آسيا تحديات جديدة.
وأضاف أنه في هذا السياق، تزداد رغبة دول الإقليم في الاستقرار والتعاون والتنمية، مما يبرز أهمية التعاون في شرق آسيا.
وشدد على أن شرق آسيا هي واحدة من أكثر المناطق ديناميكية وواعدًا في العالم، وآليات التعاون في شرق آسيا، التي تقودها رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، لعبت دورًا هامًا في تعزيز الحوار والتعاون بين الأطراف المختلفة والحفاظ على استقرار المنطقة.
ولفت قوه إلى أن الصين دائمًا تولي اهمية و أولوية لآسيان في دبلوماسيتها الجوارية، وتدعم محاور الشمولية والاستدامة التي حددتها ماليزيا، الرئيس الدوري للآسيان.
وتتطلع الصين إلى العمل مع دول الإقليم لدفع عملية بناء منطقة التجارة الحرة بين الصين وآسيان 3.0، وضمان تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP بجودة عالية، وحقن مزيد من الاستقرار واليقين في المنطقة والعالم.
وقد بدأت مفاوضات منطقة التجارة الحرة بين الصين وآسيان 3.0 في نوفمبر 2022، وتم التوصل إلى اتفاق جوهري في أكتوبر 2024 بعد تسع جولات من المفاوضات الرسمية.
وفي مايو الماضي، أعلن وزراء الاقتصاد والتجارة من الصين وعشر دول أعضاء في الآسيان الانتهاء الكامل من المفاوضات، بهدف التوقيع الرسمي على بروتوكول ترقية منطقة التجارة الحرة بين الصين وآسيان 3.0 بنهاية هذا العام.
وأظهرت بيانات حديثة أن إجمالي حجم الواردات والصادرات بين الصين والآسيان في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بلغ 5.57 تريليون يوان (782 مليار دولار أمريكي)، مسجلاً زيادة بنسبة 9.6٪ على أساس سنوي. وحافظت الآسيان على موقعها كأكبر شريك تجاري للصين.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الصين “تأشيرة الآسيان”، وأعفت التأشيرات بشكل متبادل بالكامل مع كل من سنغافورة وتايلاند وماليزيا، ومنحت الإعفاء المتبادل من التأشيرات مع بروناي.
وبخصوص العلاقات الصينية السنغافورية، قال غوه إن الصين تتطلع إلى استخدام زيارة لي كفرصة لمزيد من محاذاة استراتيجيات التنمية مع سنغافورة وتعزيز التعاون في مجالات مختلفة.
وتعد سنغافورة خامس أكبر شريك تجاري للصين بين دول الآسيان، بينما حافظت الصين على موقعها كأكبر شريك تجاري لسنغافورة لمدة 12 عامًا متتاليًا منذ عام 2013.
وبحسب وزارة الخارجية، بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي في عام 2024 ما قيمته 111.11 مليار دولار أمريكي، مسجلاً زيادة بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي.
عن الكاتب
