الصين وفرنسا تعقدان الحوار الاستراتيجي الـ27

وانغ يي مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي
هانغتشو:المشهد الصيني
شارك وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، في رئاسة الحوار الاستراتيجي الـ27 بين الصين وفرنسا، في هانغتشو يوم (الأربعاء).
وقال وانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، إنه على مدار العام الماضي، حققت العلاقات الصينية-الفرنسية تقدما جديدا في إطار التوجيه الاستراتيجي من رئيسي البلدين، إذ تم إجراء تبادلات وثيقة على جميع المستويات، ودفع التعاون العملي على نحو مطرد، وإجراء تنسيق متزايد القوة على المستوى المتعدد الأطراف.
وذكر أنه يتعين على الصين وفرنسا، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن ودولتين كبيرتين مستقلتين، بناء علاقة استراتيجية أكثر استقرارا وتطلعا إلى المستقبل بينهما، ما يخدم المصالح طويلة الأجل لشعبي الدولتين، ويفي بالمسؤوليات الدولية التي التزمتا بالتمسك بها.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع فرنسا، وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز التعاون الشامل، ذكر وانغ أنه يجب على كلا البلدين مواصلة تعميق التعاون في المجالات التقليدية، واستكشاف سبل التعاون في القطاعات الناشئة على نحو نشط، والاستفادة بقوة من إمكانات التعاون بين المستويات المحلية في البلدين.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق على المستوى متعدد الأطراف والدعم المتبادل مع فرنسا ضمن إطار الأمم المتحدة.
وقال بون إن فرنسا متمسكة بتقليدها المتمثل في الدبلوماسية المستقلة، وتلتزم بقوة بسياسة صين واحدة، مضيفا أن فرنسا تتطلع إلى تعزيز التعاون العملي مع الصين انطلاقا من روح المساواة والمنفعة المتبادلة في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة النووية المدنية، والعلوم والتكنولوجيا، والطاقة الجديدة.
وأوضح أن فرنسا تعارض الحرب التجارية والمواجهة بين المعسكرات.
وذكر وانغ أنه يجب أن يظل التعاون هو السمة الرئيسية للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، ويجب تبني منظور صحيح إلى العلاقات باعتبارها شراكة، معربا عن تطلع الصين إلى أن تدعم فرنسا الاتحاد الأوروبي في أن يتمسك بالاستقلالية الاستراتيجية، ويصوغ تصورا صحيحا بشأن الصين.
وأوضح بون أن فرنسا مستعدة للاضطلاع بدور نشط في تعزيز الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وتبادل الجانبان أيضا وجهات نظر متعمقة بشأن القضايا محل الاهتمام المتبادل، ومن بينها أزمة أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط، وإصلاح نظام الحوكمة العالمية وتحسينه.