الرئيس شي جين بينغ يجتمع مع رئيسة آيسلندا هالا توماسدوتير
بكين:المشهد الصيني
في صباح يوم 14 أكتوبر 2025، التقى الرئيس شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى في بكين مع رئيسة آيسلندا هالا توماسدوتير، التي تزور الصين للمشاركة في “اجتماع القادة العالميين المعني بالمرأة”.
أشار الرئيس شي إلى أنه على مدى 54 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، احترمت الصين وآيسلندا بعضهما البعض وسعتا معاً إلى التعاون القائم على المنفعة المتبادلة. وقد أظهرت النتائج المثمرة التي تحققت في العلاقات الثنائية بوضوح أن الدول ذات الظروف الوطنية المختلفة قادرة تماماً على تجاوز الاختلافات في الأنظمة الاجتماعية وغيرها من المجالات لتحقيق المنفعة المتبادلة. وترى الصين أهمية في تطوير علاقاتها مع آيسلندا، وهي على استعداد لتعزيز التبادلات وتعميق التعاون مع آيسلندا لجلب منافع أكبر للشعبين.
وشدّد الرئيس شي على أن الطرفين ينبغي أن يستمرا في احترام ودعم مسار التنمية الذي يختاره كل منهما بنفسه، ويقدما دعماً ثابتاً لبعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكلا البلدين. وينبغي تعميق التعاون العملي في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة الحرارية الأرضية والرعاية الصحية، والعمل معاً على تعزيز التحوّل الأخضر ومكافحة تغيّر المناخ. كما ينبغي تعزيز التبادلات الشعبية في السياحة والتعليم وغيرها من المجالات لتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين. وتدعم كل من الصين وآيسلندا التعددية والنظام الدولي الذي تتمحور حوله الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي. وينبغي للطرفين تعزيز التواصل والتنسيق، والالتزام بتسوية النزاعات الدولية عبر الحوار والتشاور، والسعي لبناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدالة وإنصافاً. ومن المهم الاستفادة من النجاح الذي حققه “اجتماع القادة العالميين المعني بالمرأة” لدفع التقدم المستمر في القضية العالمية للمرأة.
من جانبها، هنّأت الرئيسة توماسدوتير الصين على استضافتها الناجحة لـ”اجتماع القادة العالميين المعني بالمرأة”، وعبّرت عن تقديرها للترحيب الحار والاحترام الكامل الذي أظهرته الصين لدولة صغيرة مثل آيسلندا. وأشارت إلى أن آيسلندا تثمن تقديراً كبيراً المساهمات البارزة التي قدّمتها الصين في النهوض بالقضية العالمية للمرأة، وستعزز التواصل والتعاون مع الصين لدفع التنمية الشاملة للمرأة في جميع أنحاء العالم. وأكدت أن الصداقة بين آيسلندا والصين تمتد عبر عقود، وأن العلاقة الثنائية القوية والراسخة حقّقت نتائج مثمرة في مجالات مثل التجارة والطاقة الحرارية الأرضية والسياحة. وتعتبر آيسلندا علاقاتها مع الصين ذات قيمة عالية، وتتطلع إلى توسيع التعاون وتعزيز التبادلات الشعبية مع الصين لتحقيق مزيد من التطور في العلاقات الثنائية. وأشارت إلى أنه في مواجهة عالم مضطرب وغير مستقر، أظهرت الصين قيادة فعّالة في التصدي للتحديات العالمية، وأكدت أن آيسلندا ستعزز التواصل مع الصين للتصدي معاً للتحديات العالمية.
وأصدر الجانبان “البيان المشترك بين جمهورية الصين الشعبية وآيسلندا بشأن تعزيز التعاون في مجال الطاقة الحرارية الأرضية والتحوّل الأخضر بشكل أكبر”.
حضر الاجتماع وانغ يي.
