2025-12-25

الصين تتصدر المسعى العالمي لتمكين المرأة

بكين:المشهد الصيني، ترجمة عن سي جي تي ان الانجليزية

في الذكرى السنوية الثلاثين لمؤتمر بيجين التاريخي المعني بالمرأة، الذي اعتمد “إعلان بيجين” و”برنامج العمل” ذوي الأهمية البالغة، عقدت الصين يوم الاثنين “القمة العالمية للمرأة” لدفع عجلة تنمية المرأة عالميًّا خطوةً أبعد.

وفي كلمته الرئيسية، شدّد الرئيس الصيني شي جين بينغ على الدور الحيوي للمرأة في دفع عجلة التقدّم الاجتماعي، وطرح أربع مبادرات رئيسية دعا المجتمع الدولي من خلالها إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، وحماية حقوق المرأة، وتعزيز تنميتها الشاملة.

ودعا جميع الدول إلى خلق بيئة سلمية ومستقرة لتنمية المرأة، وتعزيز آليات مكافحة العنف، وتوليد دوافع نمو جديدة لتمكين المرأة، وتحسين أنظمة الحوكمة العالمية المتعلقة بالمرأة لتوسيع مشاركتها في إدارة شؤون الدولة والمجتمع.

كما حثّ شي على تعميق التعاون العالمي في مجال تنمية المرأة، داعيًا إلى دعم الدور المحوري للأمم المتحدة، وإنشاء منصات لتعزيز التعاون الدولي من أجل المرأة.

الصين تحقق تقدّمًا كبيرًا في تنمية المرأة

انعقدت القمة في وقت تواصل فيه الصين إحراز تقدّم ملحوظ في مجال تنمية المرأة.

فمنذ عام 2013، ساعدت جهود التخفيف المستهدَف من الفقر ملايين النساء على الخروج من دائرة الفقر، حيث يعيش اليوم 690 مليون امرأة حياةً ميسورة.

واليوم، تشكّل النساء أكثر من نصف طلاب التعليم العالي، وأكثر من 40% من إجمالي القوى العاملة. كما يمثلن 45.8%** من الكوادر العلمية في الصين، وأكثر من نصف روّاد الأعمال في قطاع الإنترنت، و42.3% من القضاة على مستوى البلاد ما يعكس توسّع الفرص أمام المرأة في المناصب القيادية والمجالات المهنية.

في الوقت نفسه، تحسّنت صحة المرأة ورفاهيتها بشكل كبير. إذ يتجاوز متوسط العمر المتوقع للمرأة اليوم 80 عامًا، وانخفضت وفيات الأمهات بنسبة 77% بين عامَي 1995 و2024. وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بالصين باعتبارها من أفضل الدول أداءً في مجال صحة الأم والطفل.

وقال شي خلال القمة: “في مسيرة التحديث الصيني الجديدة، كل امرأة هي فاعلة رئيسية.”

الصين تقود الدفع العالمي لتنمية المرأة

إلى جانب إنجازاتها المحلية، تلعب الصين دورًا نشطًا في تعزيز تنمية المرأة عالميًّا، لا سيما في الدول النامية.

فمنذ عام 2015، قدّمت الصين 20 مليون دولار أمريكي لصندوق الأمم المتحدة للمرأة، وشاركت في تأسيس جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء، وأنشأت مشاريع لتعزيز التعليم الرقمي والرعاية الصحية والمهارات المهنية للفتيات في إفريقيا. وحدها الجائزة المذكورة دعمت 18 منظمة في 18 دولة، ومكنّت آلاف الفتيات من متابعة أحلامهن.

ومن خلال أكثر من 100 برنامج لصحة الأم والطفل، و100 مبادرة “مدرسة سعيدة”، وعديد من المشاريع في مجالات الإسكان والبنية التحتية والتدريب، ساعدت الصين في تحسين ظروف المعيشة والتعليم للمرأة عبر دول الجنوب العالمي.

وباستخدام صندوق التنمية العالمية والتعاون جنوب-جنوب (GDF) ، نفّذت الصين مشاريع مخصصة للمرأة بقيمة 40 مليون دولار في أكثر من 20 دولة. وفي مجال التدريب وبناء القدرات وحده، مكّنت أكثر من  200 ألف امرأة  من  180 دولة ، وأنشأت  “المركز العالمي للتبادل والتعاون من أجل التمكين الرقمي للمرأة” ، ما وسّع فرص الوصول إلى الفرص للمرأة في جميع أنحاء العالم.

وفي قمة اليوم الاثنين، أعلن شي عن التزامات جديدة لدعم تنمية المرأة خلال الخمس سنوات القادمة، تشمل: 

– تبرّع الصين بمبلغ  10 ملايين دولار  إضافية لصندوق الأمم المتحدة للمرأة، 

– تخصيص 100 مليون دولار  من صندوق التنمية العالمية لدعم برامج تفيد النساء والفتيات، 

– دعم  1000 مشروع “صغير وجميل”  لتحسين سبل عيش المرأة، 

– دعوة 50 ألف امرأة  من مختلف أنحاء العالم إلى الصين للمشاركة في برامج التبادل والتدريب، 

– إنشاء  مركز عالمي لبناء قدرات المرأة .

وبفضل هذه الالتزامات الجديدة والتعاون الأعمق، من المتوقع أن تصبح “القمة العالمية للمرأة” معلَمًا جديدًا في المسيرة المستمرة نحو عالم أكثر شمولًا وعدالة لجميع النساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *