النص الكامل: كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في مأدبة استقبال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين
قمة شنغهاي تيانجين
تيانجين:المشهد الصيني، تغطية صحفية يومية لقمة شنغهاي للتعاون تيانجين 2025
استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ وزوجته بنغ لي يوان، يوم الأحد، مأدبة عشاء في مدينة تيانجين الساحلية بالصين، لاستقبال الضيوف الدوليين الذين وصلوا لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون 2025.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة شي جين بينغ في المأدبة:
كلمة فخامة شي جين بينغ
رئيس جمهورية الصين الشعبية
في مأدبة استقبال قمة منظمة شنغهاي للتعاون
تيانجين، 31 أغسطس 2025
أيها الزملاء المحترمون،
أيها الضيوف الكرام،
أيها السيدات والسادة،
أصدقائي الأعزّاء،
مساء الخير.نلتقي الليلة على ضفاف نهر هايْه المتلألئة في تيانجين، مدينة تُعرف باحتضانها لمياه تأتي من كل الاتجاهات.نيابة عن حكومة وشعب الصين، أرحب بجميع الضيوف الكرام في تيانجين.
اليوم يوم مُفرح،حيث يجتمع قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون في لقاء بهيج مع الأصدقاء القدامى والجدد.كما أنه يوم استقلال قيرغيزستان، واليوم الوطني لماليزيا.
أغتنم هذه الفرصة لأُقدّم تهانئي القلبية لفخامة الرئيس سادير جباروف، ولمعالي رئيس الوزراء أنور إبراهيم، ولشعبَي قيرغيزستان وماليزيا الصديقين.
تيانجين مدينة مفتوحة وشاملة. لقد كانت على مر التاريخ مدينة حارسة استراتيجية لعاصمتنا الوطنية، وقد سبقت باكورة إصلاحات الصين وانفتاحها بوصفها منطقة تجريبية.
وفي السنوات الأخيرة، نفّذت تيانجين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المنسّقة لمنطقة بكين-تيانجين-خبى، وكتبت فصلاً جديداً دينامياً في مسيرة التحديث الصيني.
ونحن نؤمن أنه بصفتها المدينة المضيفة لهذه القمة، ستُضفي تيانجين زخماً جديداً على التنمية المستدامة لمنظمتنا.
منذ تأسيسها، ظلت منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بروح شنغهاي،تعزز التضامن والثقة المتبادلة، وتعمق التعاون العملي، وتشترك بنشاط في الشؤون الإقليمية والدولية.
وقد نمت المنظمة لتصبح قوة مهمة في دفع نوع جديد من العلاقات الدولية، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
في الوقت الراهن، تتسارع التحولات العالمية التي لم تُرَ منذ قرن، مع تزايد ملحوظ في عوامل عدم الاستقرار، والغموض، وعدم التنبؤ، وبالتالي، تتحمل منظمة شنغهاي للتعاون اليوم مسؤولية أكبر في صون السلام والاستقرار الإقليميين، وتعزيز التنمية والازدهار لجميع الدول.
في هذه القمة، تُناط بنا مهمة مهمة: بناء توافق في الآراء بين جميع الأطراف، وإطلاق زخم جديد للتعاون، ورسم خارطة طريق للتنمية.
غداً، سأشارك زملائي في اجتماع مجلس رؤساء دول الدول الأعضاء.كما سنعقـد اجتماع SCO بلس مع قادة الدول غير الأعضاء والمنظمات الدولية.
وسنركّز على كيفية تعزيز التعاون، وتحفيز التنمية، وتحسين الحوكمة العالمية.
إنني واثق من أن الجهود الجماعية لجميع الأطراف ستُكلّل هذه القمة بنجاح كامل، وستُسهم في أن تضطلع منظمة شنغهاي للتعاون بدور أكبر، وتُحقّق تقدماً أكبر، وتُقدّم إسهاماً أكبر في تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء، وتوحيد قوة الجنوب العالمي، وإسهاماً في مسيرة تقدّم البشرية.
كما تقول مقولة صينية: “في سباق المئة قارب، يقود السفينة من يجدف بأقصى طاقته”. فلنتمسك بروح شنغهاي، وننطلق من تيانجين في رحلة جديدة مليئة بالأمل، نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
الآن،
أدعوكم جميعاً إلى رفع كؤوسكم:
– لقمة مُثمِرة وناجحة،
– ولإحراز تقدّم في أهداف ومهام منظمة شنغهاي للتعاون،
– ولتنمية وازدهار جميع الدول، ورفاه شعوبها،
– ولصحة جميع الضيوف الكرام وعائلاتهم.
صحتين!
