2025-06-15

متحف جامعة الدراسات الدولية ببكين … كتاب “ينبض” بالحياة يروي قصة تعزيز التواصل بين الصين والعالم.  

بكين:عبدالوهاب جمعه

على درجات السلم المؤدي لمتحف  جامعة الدراسات الدولية ببكين، كتبت عبارة ” من جامعة الدراسات الدولية ببكين الى العالم”.

“جسر تواصل”

ما كتب على درجات السلم هو قصة صعود جامعة الدراسات الدولية ببكين على قمة الجامعات وهي تشكل جسر عظيم للتواصل بين الصين والعالم.

اصبحت الجامعة اليوم علما في الدراسات الدولية ومنارة في اللغات الشرق الاوسطية وقلعة شامخة في تعزيز الدبلوماسية والعلاقات الدولية بين الصين والدولة العربية.

زار صحفيون عرب  جامعة الدراسات الدولية ببكين، بحضور جي تشونغ المستشار في ادارة الاعلام بوزارة الخارجية الصينية والسيد تشنغ دونغ المسؤول الاول في قسم الدبلوماسية العامة بادارة الاعلام بوزارة الخارجية الصينية

 وقدم راو تشي كانغ امين كلية الشرق الاوسطية جامعة الدراسات الدولية ببكين شكره لمسؤولي وزارة الخارجية على ثقتهم ودعمهم المستمر للجامعة.

بينما قالت وي تشي رونغ نائبة عميد كلية الدراسات الشرق الاوسطية بجامعة الدراسات الدولية ببكين أن كلية الدراسات الشرق أوسطية بجامعة الدراسات الدولية ببكين تضم أربع تخصصات رئيسية وهي اللغة العربية والفارسية والتركية والعبرية.

“كتاب نابض بالحياة “

طاف الصحفيون العرب داخل متحف جامعة الدراسات الدولية ببكين، صمم المتحف في هيئة كتاب مكون من عنوان ومقدمة وفصول وخاتمة في تذكير لاهمية الكتاب والعلم والتعليم في تعزيز التواصل بين شعوب العالم.

وأول ما يصادفه الزائر هو عمود مكتوب “كلية بكين الثانية للغات الاجنبية” وهو الاسم الاول للجامعة.

كان افتتاح الجامعة في 1964 تذكير بقوة الدبلوماسية الصينية الجديدة ، بينما كان انشاء الجامعة احد مظاهر افكار رئيس مجلس الدولة المخضرم الراحل تشو إن لاي.

  تعد جامعة الدراسات الدولية ببكين احدى افكار رئيس مجلس الدولة المخضرم الراحل تشو إن لاي. وهي إرث عريق  يعكس رؤية تشو إن لاي الاستباقية لدور التعليم في تعزيز مكانة الصين العالمي. ومن خلال رؤيته بعيدة المدى ودعمه الكبير نجح في إنشاء مؤسسة تعليمية متخصصة أصبحت فيما بعد أحد أعمدة التعليم العالي في مجال العلاقات الدولية داخل الصين.

“البدء قويا.. بهيئة تدريس أقوى”

يحكي المتحف أن الجامعة انطلقت قوية وكانت بمثابة ” مركز النخب” بهيئة تدريس قوية ، من خلال النظرة على الفصل الاول للمتحف فاننا يمكن ان نستخلص :” ان الجامعة ولدت لاجل تطوير اكبر للدبلوماسية الصينية”.

يحتوي المتحف على صور الرواد الآوائل من الاساتذة ذوي المكانة في تدريس اللغات والترجمة.

وعلى الجانب تقبع ” آلة كاتبة” ميكانيكية تذكر بضربات اصابع الكتبة وهم يكتبون مخطوطات الكتب التي ألفها اساتذة الجامعة و التي ستطبع لتكون ” وسيط تواصل” بين الصين  والعالم.

وعلى الحائط مخطوط  دفتر ورقي فيه التبرع  النقدي الذي ساهم به رئيس مجلس الدولة المخضرم الراحل تشو إن لاي في دعم الجامعة اصرارا منه أن يكون على نفس قيمة الاساتذة الذين تبرعوا دعما للجامعة.

وفي المتحف صفحة من صحيفة تعلن فيها الجامعة عن قبول الطلاب الجدد والذين اصبحوا فيما بعد قادة الدبلوماسية والتجارة والعلاقات الدولية بين الصين والعالم.

يحتوي متحف الجامعة على مقعد صغير  جلس عليه رئيس مجلس الدولة الراحل تشو إن لاي  عندما تفقد الجامعة في عام 1966.

“وانغ يي..نبوغ مبكر”

يحوي المتحف على صورة نادرة لوزير الخارجية الصيني الحالي وانغ يي وهو خريج متفوق من الجامعة.

يحكي المتحف قصص الطلاب واساتذة الجامعة المبتعثين للخارج وفق برنامج التبادل الخارجي.

كما ان المتحف يحكي عن دور اساتذة الجامعة ومساهمتهم في الترجمة الفورية بين الزعماء من العالميين الذين يزرون الصين،وفي إحدى الصور يمكن رؤية احد استاذة الجامعة وهو يترجم حديث بين الرئيس الصيني دينغ شياو بينغ ورئيس الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر.

يظهر  المتحف دور طلاب الجامعة وهو يساهمون في الترجمة للزوار الاجانب في الانشطة الثقافية والرياضية داخل الصين.

وفي احدى قاعات المتحف نرى صور اساتذة الجامعة والتي تزين جدران الغرفة تذكيرا بدورهم واسهامهم في نهضة الجامعة وتعزيز الدبلوماسية الصينية.

“الجامعة في العصر الجديد”

 تروي جنبات المتحف  قصة “الجامعة في العصر الجديد” في سنوات ما بعد 2012  بتعزيز مكانة الجامعة كـ” جامعة رفيعة المستوى ومتميزة”.

وفي عرض جذاب يروي المتحف مساهمات الرئيس شي جينبينغ الفكرية ودراساته النظرية، ويحتوي المعرض على كتب الرئيس شي جين بينغ الفكرية ومن بينها كتابه الموسوم “حول الحكم والادارة” والذي يعد مرجع مهم في فهم الصين في العصر الحديث.

تذكر متعلقات المتحف بدور الجامعة في دعم معظم المبادرات والخطط التي ترمي لضخ الحيوية في التعليم العالي.كما يشتمل المتحف على دور طلاب واستاذة الجامعة الذين يشاركون بكل همة وعزم في انشطة الحزب الشييوعي الصيني الرامية لخلق تنمية عالية الجودة وتوضيح افكار الرئيس شي جينبينغ في “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد”.

“تحفيز الابداع الصيني”

جامعة اللغات الدولية ببكين ليست مجرد جامعة وانما هي قوة دفع للدبلوماسية الصينية وللتنمية الصينية، تعد الجامعة احد ادوات تعميق الاصلاح الشامل في الصين بجانب دفع التحديث الصيني النمط. لكن الجامعة فوق كل هذا وذاك  تطلق العنان محفزة الابداع الصيني في عملية التحديث الصيني النمط ودفع التنمية عالية الجودة ، وستظل الجامعة  تجسد التبادل الثقافي بين الصين والعالم في العصر الجديد وهو ما يعني بناء دولة قوية ومزدهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *