2025-05-20

السعودي عبدالرحمن مرشود :”الثقافة حاضنة الابتكار وأحد محركات النمو العالمي”

شنغهاي:عبدالوهاب جمعه

انعقدت الدورة الخامسة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية في  دورته الخامسة في شنغهاي من  18  الى الـ20  ابريل من عام 2025.

استهدف المنتدى تعزيز تبادل الخبرات بين الصين والدول العربية بشأن الإصلاح والتنمية والحكم والإدارة،جاء المنتدى تحت  عنوان :” تنفيذ  مبادرة التنمية العالمية والدفع بتقدم التعاون الصيني العربي نحو آفاق جديدة” باستضافة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وحكومة منطقة سونغ جيانغ الشعبية بمدينة شنغهاي وتحت رعاية وزارة الخارجية الصينية.

خلال المنتدى وجدت كلمة  السعودي عبدالرحمن مرشود  مدير وحدة الدراسات الثقافية لمركز البحوث  والتواصل المعرفي صدى وتفاعل كبيرين حيث اوضح مرشود فكرته بان نجاح اي مشروع تنموي يجب ان يشكل بيئته الثقافية الحاضنة اولا قبل ان تكون التنمية عقودات او اتفاقيات.

لاهمية الجانب الثقافي في تعزيز نجاح التنمية نفرد مساحة خاصة لكلمة عبدالرحمن مرشود.

قال عبدالرحمن مرشود  مدير وحدة الدراسات الثقافية لمركز البحوث  والتواصل المعرفي إنه أصبح واضحا اليوم اننا في عالم متغير بوتيرة متسارعة مشيرا الى أن التنمية المستدامة لن تكتمل الا ببعد ثقافي يعزز الابتكار والإبداع.

وأكد على أن الثقافة حاضنة للابتكار ومصدر للالهام للحلول موضحا أن التعاون الثقافي بين الدول لم يعد مجرد تبادل وانما هو “إطار للتفاعل المعرفي الذي ينتج مساحات جديدة للتكامل”.

وقال أن الثقافة حين تنفتح على الآخر تكون أكثر مرونة وتلهم قطاعات الاقتصاد الإبداعي الذي أصبح احد محركات النمو العالمي ويوفر فرص العمل ويعزز القيمة المضافة.

وقال أن العلاقات السعودية الصينية تمثل أكثر الشراكات دينامية في العالم واسستها رؤية المملكة 2030  التي فتحت المجال أمام التنوع الاقتصادي والاستثمار في القطاعات غير النفطية والتكامل مع الشركاء الدوليين واضاف:” الصين اليوم الشريك التجاري الأكبر للمملكة، والسعودية المورد الأكبر للطاقة للصين”.

وقال انه مع توسع العلاقات في مجال التقنية والصناعات الحديثة والطاقة المتجددة والذكاء الصناعي فإن هذا التوسع يتطلب بيئة من الثقة والتفاهم.

واضاف:” بيئة لا يمكن أن تبنى فقط عبر العقود والاتفاقيات وانما عبر الجسور الثقافية التي تمكن الشعوب من التواصل وتكوين ادراك مشترك لهوية العلاقة” مؤكدا ان هذا احد الركائز التي اعتنقها مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض.

وقال ان المركز حمل راية الاسهام في ترجمة المؤلفات وإجراء الدراسات وتنظيم الفعاليات الثقافية مشيرا الى المركز من اوائل المتفاعلين مع دخول العام الثقافي السعودي الصيني  كمبادرة نوعية تعمق التفاهم وتعزز الثقافة الشعبية.

واكد أن العام السعودي الصيني لا يحتفل به كرمزية بل كمنصة عمل وحاضنة لمشاريع التعاون والإبداع . وقال ان المملكة كانت ضيف الشرف في معرض بكين الدولي للكتاب في 2024 وتستعد الصين لتكون ضيف الشرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 وهي خطوة في مبدأ التبادل التكاملي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *