2024-12-03

فيحاء. وانغ تكتب : في الذكرى الستين لإرسال أول فريق طبي صيني دولي .. التأكيد على مواصلة تعزيز الدبلوماسية الصحية الصينية

بقلم فيحاء وانغ شين
بمناسبة الذكرى الستين لإرسال أول فريق طبي صيني للمساعدات الخارجية التي تحل هذا العام، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب رد أرسله إلى أعضاء الفريق الطبي الصيني الـ 19 الذي تم إرساله لمساعدة جمهورية أفريقيا الوسطى يوم 9 فبراير الماضي، عن تحياته وتوقعاته الكبيرة لهم والعدد الهائل من أعضاء البعثات الطبية الصينية لتقديم المساعدة في الخارج.
وأوضح شي في خطاب الرد أهمية وعمق إرسال الصين للفرق الطبية المساعدة في الخارج طيلة 60 عاماً: “إن المساعدات الطبية الصينية الدولية تعبير حي عن حب الشعب الصيني للسلام وتقديره للحياة. آمل ألا تنسوا التطلعات الأصلية للفرق الطبية، وتتذكروا مهمتها، وتعززوا بقوة روح الفريق الذي لا يخاف من المصاعب، والتفاني، وعلى استعداد للمساهمة، وإنقاذ الأرواح، وتضميد الجرحى، والحب اللامحدود، وإفادة السكان المحليين بالحب والإحسان، وإخبار القصص الصينية بأفعال عملية، وتقديم مساهمات أكبر لتعزيز بناء مجتمع الصحة المشترك للبشرية.”
بعد النضال الشاق، حقق الشعب الجزائري تحرير بلاده واستقلاله التام في يوليو 1962. ولقد كانت بداية بناء الوطن صعب بسبب الوضع الذي تركت فيه الجزائر بعد استعمار دام أكثر من قرن، لا سيما انسحاب الكوادر الطبية الأجنبية، ونقص العلاج الطبي، ما اضطر الجزائر المستقلة حديثا إلى إصدار نداء عاجل لتقديم المساعدات الطبية الطارئة للعالم. واستجابت الصين بالفعل ولبت النداء وأعلنت عن إرسالها أول فريق طبي إلى الجزائر في يناير عام 1963، ما فتح تاريخ المساعدات الطبية الصينية الدولية.
بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، والتحديات التي يواجهها، فإن أجيالًا من أعضاء الفرق الطبية الصينية الدولية وضعوا في اعتبارهم على مدار الستين عامًا الماضية، التوصية من الحزب الشيوعي الصيني والوطن الأم، ما دفعهم إلى المضي قدمًا في روح الإنسانية الدولية، وخدمة شعوب البلدان المتلقية بإخلاص من خلال المهارات الطبية الرائعة والأخلاقيات الطبية النبيلة، وتعزيز تطوير الخدمات الطبية والصحية وتحسين صحة الناس في البلدان المتلقية.
منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، أصدر شي جين بينغ سلسلة من التعليمات المهمة حول التعاون والتبادلات الدولية في المجال الصحي، وطرح مبادرة “بناء مجتمع الصحة المشترك للبشرية”، مشيرا إلى اتجاه عمل المساعدات الطبية الخارجية في العصر الجديد. وفيما يتعلق بعمل المساعدات الطبية الخارجية، ابتكرت الصين أساليب مساعدة، وحسنت مستويات المساعدة، وعززت بقوة التبرعات بالأجهزة الطبية والجولات الطبية الخاصة، والتقديم بانتظام لفحوصات طبية واستشارات صحية ومحاضرات تثقيفية للسكان المحليين في البلدان المستفيدة. وفي الوقت نفسه، تم إنشاء منصة الخدمات عبر الشبكة، تعليم وتدريب العاملين الطبيين المحليين، وتحسين وتبسيط عملية العلاج الطبي، وتزويد السكان المحليين بخدمات طبية ملائمة.
ومن مكافحة فيروس الإيبولا إلى الوقاية من الحمى الصفراء والطاعون ومكافحتها، إلى مكافحة كوفيد -19، عملت الصين مع المجتمع الدولي لتكثيف التبادلات والتعاون في مجال الصحة العامة، وتكاتف من أجل التعامل مع التهديدات والتحديات العالمية، والمساهمة في حماية صحة الناس في جميع البلدان. وحتي الآن، قد أرسلت الصين 30 ألف عضو من الفريق الطبي إلى 76 دولة ومنطقة في إفريقيا، وآسيا، وأمريكا، وأوروبا، وأوقيانوسيا، حيث عالجوا 290 مليون مريض.
وأصبح الفريق الطبي للمساعدات الدولية بطاقة عمل للصين كدولة مسؤولية كبرى. ومستقبلاً، ستواصل الصين القيام بالأعمال الطبية للمساعدات الخارجية وستساهم بمزيد من القوة الصينية في تعزيز صحة الانسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تصفح ايضاً