2025-03-22

“صورة الصين الحقيقية” : السوداني خطاب كرار يكتب عن “الصين التي رأيت”

بقلم :خطاب كرار

     يتميز الشعب الصيني بمميزات تجعله يختلف عن جميع شعوب العالم، فهو الشعب الذي يمثل خمس سكان العالم وله ميزه الاعتزاز بثقافته وثباته على مبادئ وقيم مجتمعه وهو شعب ودود بطبعه ويقدس العمل والنشاط لأقصى حد.

   كانت زيارتي الاولى للصين في عام 2014 واقتصرت على مدينتي قوانزو وشينزن في غرب الصين وزرنا في شينزن سوق هوكيانج بي وهو اكبر سوق للالكترونيات في العالم.

   زيارتي الثانية كانت في عام  2016 وبدأت من مدينة قوانزو بالقطار ثم شرقا الى مدينة شنقهاي التي بها اكثر من 4500 ناطحة سحاب ثم مدينة نينقبو واخيرا مدينة  ايووا وزرنا فيها سوق الفوتيان الشهير والعوده بالطيران لقوانزو.

   زيارتي الأخيرة كانت في عام  2020 وشملت قوانزوا وفوشان وشينزن حيث زرنا فيها حديقة نافذة على العالم، رافقتني في كل هذه الرحلات زوجتي وغادرنا قبل انتشار فيروس كورونا باسبوع واحد فقط  ولم نستطع زيارة الصين مرة اخرى

التنوع هو عنوان كل شئ في الصين من الانسان حتى الطعام والشراب مرورا بالمباني والبيئات والمنتجات وحتى الطقس، ويمكنك شراء كل شئ قابل للاستخدام المدني من الابرة حتى السفينة..

   لم يحدث ان تعرضت للغش أبدا.. فما طلبته ستحصل عليه، فإذا طلبت صنف عالي الجودة ستحصل عليه واذا طلبت صنف جيد ستحصل عليه واذا طلبت صنف تجاري ستحصل عليه.

  هناك ثقافه سائدة عندنا بالسودان وهي ان المنتجات الصينية “دون المستوى”.. وهذا ليس صحيحا على الإطلاق.. الصين تصنع الاجود ولايوجد في المتاجر العادية بضائع رديئة ولكن العيب في “التاجر” الذي يطلب اقل المواصفات بل ويطلب تصنيعها بأرخص الخامات ليحقق اعلى الارباح، لذلك اطلب المنتجات الجيدة.. فهي متوفرة وبسعر مناسب.

      لقد زرت 14 دولة في العالم وان سألني احد اين تحب ان تعمل مشروعا تجاريا فسأقول الصين، وإن سئلت أين تحب أن تقضي اجازة مع اطفالك سأقول الصين..

   اتطلع بشوق ان تفتح الصين ابوابها بعد انجلاء جائحة كورونا للاستقرار هناك واجعل ابنائي يدرسون هناك ليكونوا حلقة وصل مستقبلية بين بلادي الحبيبة السودان والبلد الذي اعشقه الصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *