الصين والسعودية تواصلان تعزيز الاتصال والتنسيق والرياض تدعم مبدأ صين واحدة
بكين :المشهد الصيني
ترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الاجتماع الرابع للجنة الفرعية للشؤون السياسية والدبلوماسية للجنة الصينية-السعودية المشتركة رفيعة المستوى
وشدد وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على أهمية المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، لافتا إلى أن الإنجاز الأهم للمؤتمر كان انتخاب قيادة مركزية جديدة وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ.
وأوضح أنه مع مواصلة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، تولي قيادة مسيرة البلاد، سوف تتحدى الصين بقوة جميع الصعوبات في المسار الصحيح، وستحقق بكل تأكيد استراتيجية التنمية والأهداف التي حددها المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.
وتابع وانغ قائلا إن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الصينية-السعودية، وتضع السعودية في مكانة ذات أولوية في الدبلوماسية الصينية العامة، وفي دبلوماسيتها مع منطقة الشرق الأوسط على نحو خاص.
واستطرد قائلا إن الصين تُقدر التزام السعودية بمبدأ صين واحدة، والدعم السعودي طويل الأجل والقوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية الصينية، ومن بينها القضايا المتعلقة بشينجيانغ وتايوان وهونغ كونغ وحقوق الإنسان.
وذكر وانغ أن الصين تقدر الدعم السعودي لمبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين، وترحب بالمشاركة السعودية الفعالة في تطبيقها، لافتا إلى أن الصين تُقدر أيضا سعي السعودية نحو سياسة مستقلة للطاقة، وجهودها الفعالة في الحفاظ على استقرار سوق الطاقة العالمية.
وأوضح أن الصين تدعم السعودية في لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية. كما أن الصين على أهبة الاستعداد لتكثيف الاتصال والتنسيق مع السعودية بشأن القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين على نحو مشترك، وتعزيز التنسيق معها في المنصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وبريكس، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومجموعة العشرين. وقدم فيصل تهانيه بمناسبة نجاح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وقال إن السعودية دائما ما تضع علاقاتها مع الصين في مكانة ذات أولوية بين علاقاتها مع الدول الأخرى حول العالم، وتلتزم بمبدأ صين واحدة، وتعارض بقوة التدخل في الشؤون الداخلية الصينية، كما تعارض بشدة تسييس قضية حقوق الإنسان.