2024-12-05

في استطلاع للرأي حول زيارة نانسي بيلوسي لتايوان الصينية – أوساط عربية ودولية تدين هذه الخطوة وتؤكد مبدأ الصين واحدة

الخرطوم:المشهد الصيني ، نقلا عن شبكة الحرير

رغم التحذيرات شديدة اللهجة من السلطات السياسية والعسكرية الصينية، إلا أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي” نفذت مشروعها الاستفزازي بزيارة تايوان، منتهكة بذلك مبدأ “الصين واحدة” ودافعة خطوة إلى الأمام في المواجهة الأمريكية مع الصين وخطوة نحو زعزعة الاستقرار والسلام في مضيق تايوان.

لقد كان لهذه الزيارة تأثيرا كبيرا واهتماما عالميا بالغا، فأسالت الكثير من الحبر عبر جميع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.

وحول هذه الزيارة، رصدت “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية” مواقف وأراء بعض الشخصيات المؤثرة بما فيهم صحفيين بارزين ومدراء مواقع إخبارية ورؤساء جمعيات ومؤسسات دولية فاعلة:

ففي تصريح للأكاديمي مروان سوداح من الأردن وهو رئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء وحُلَفَاء الصين” يقول:

أن زيارة بيلوسي لتايوان إنما تدخل ضمن الإستراتيجية الأمريكية لجر العالم صوب واشنطن، للحفاظ على مكانتها التي لم تعد دهرية؛ بعدما أكدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على ان القطب الواحد يسير إلى زوال مؤكد بقوى واعية، تعمل على ذلك في موسكو بهدوء وروية وبُعد بصيرة بعيدا عن التهويشات والتصريحات الخادعة وغير الموضوعية بل والاستفزازية للبشرية وحكومات الدنيا ضمنها الغربية، التي غدت ملحقة بالعم سام الذبيح والمتهالك.

أما البروفيسور إسماعيل دبش رئيس “جمعية الصداقة الجزائرية الصينية”

فيؤكد أن جمعية الصداقة الجزائرية الصينية تعتبر بأن الصين واحدة وبأن وحدة واستقرار الصين يعزز السلام ليس فقط للصين والشعب الصيني بل للعالم ككل، وأن استرجاع تايوان يعزز ويعمق ذلك. وإن الصينيين في تايوان هم جزء من الشعب الصيني وهم محرومين من العيش في بلدهم الام “الصين” بسبب قمع ما يسمى بنظام تايوان بدعم حلفائه في الغرب، الذين يوظفون كالعادة الازدواجية في التعامل مع القضية، فمن ناحية يتبنون الشرعية الدولية ومن ناحية أخرى يقومون باستفزاز الصين من خلال التعامل مع ما يسمى بسلطات تايوان خارج قرارات منظمة الامم المتحدة، وما قامت به الولايات المتحدة بالأمس القريب من خلال زيارة بيلوسي الى تايوان هو عمل خطير والصينيين الحق في استعمال أية وسيلة لوقف مثل هذه الأفعال. وكلنا دعم للصين لاسترجاع اراضيها المحتلة وبسط نفوذها المطلق على بحر الصين الجنوبي.

ومن جهتها البروفسور فريال فيلالي رئيسة الأكاديمية الجزائرية للترجمة

تدين زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، معتبرة ذلك تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية للصين واستفزازا صارخا يقوض الاستقرار الإقليمي. وتضيف: “نحن في الأكاديمية الجزائرية للترجمة نعرب عن دعمنا لمبدأ الصين الواحدة وتايوان جزء لا يتجزأ منها، وأن قضية تايوان هي من شؤون الصين الداخلية. كما نعتقد أن العلاقات عبر المضيق هي شؤون داخلية للصين حصريًا، وللصين الحق في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها طبقا للقرار 2758 للجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1971. 

نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحل السلمي للنزاعات من خلال التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات المبرمة. ونرجو أن تعرج واشنطن عن الأعمال التي تقوض الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، والاعتراف بالواقع الجيوسياسي الجديد الذي لا مكان فيه للهيمنة الأحادية القطب

الصين، شأنها شأن أي دولة سيّدة، لها الحق وواجب الدفاع وبحزم عن سيادتها ووحدة أراضيها“. 

أما البروفسور عبد الكريم بن خالد أستاذ محاضر بالجامعة الافريقية في الجزائر فيقول:  

“جاءت زيارة بيلوسي الاستفزازية لتايوان على خلفية سعي الولايات المتحدة الأمريكية لشيطنة المنطقة وخلق بؤرة توتر لضرب استقرار جمهورية الصين الشعبية الموحدة والتي تعد تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية، كما سوف تؤثر هذه الخطوة بشدة على الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، وان هذه الخطوة تعتبر تدخلا خطيرا في سيادة الصين وسلامة أراضيها عبر مضيق تايوان.

وعن هذه الزيارة أيضاً، ومن لبنان أدلى بتصريح لنا الأستاذ وارف قميحة، رئيس جمعية طريق الحوار اللبناني الصيني ورئيس معهد طريق الحرير للدراسات والأبحاث – كزنفوشيوس، قائلا:

 “من يتابع نهضة الصين والخطط القصيرة والمتوسطة والطويلة الاجل التي تضعها وتنجد لها عشرات الالاف من قيادات الحزب الشيوعي الصيني من ذوي الاختصاصات وشتى المهارات يدرك أن الاستفزازات لن تجرها الى ملعب ليس في صالحها الان وهي في مرحلة النمو والتشييد وإعادة البناء. فالحرب ليست لعبة او نزهة او رغبة وإن كان البعض يريد ان يصل بالأمور الى حافة الهاوية، فالصين قدمت ولا تزال تقدم نفسها كقوة أساسية للحفاظ على السلام العالمي وأن ما حصل اليوم من خلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية تدرك الصين جيدا ان هنالك تعهدات ذات نقاط خمس كانت قد قطعتها القيادة الاميركية لن تخرق ويجب تنفيذها بدلا من التمادي في الطريق الخاطئ والخطير .

ويضيف قميحة “نؤكد دعمنا لسيادة الصين ووحدة أراضيها وأهمية احترام مبدأ “(الصين الواحدة)“.

أما الدكتورة كريمة الحفناوي الإعلامية المصرية والناشطة الحقوقية والسياسية فتقول:

“نحن نؤيد حق جمهورية الصين الشعبية فى الحفاظ على الصين الواحدة والوقوف ضد الإمبريالية الأمريكية وسياستها الاستعمارية وتدخلها لانتهاك سيادة الدول وأسلوبها البلطجى المعتدى على سيادة الدول وتهديد الأمن والسلام العالمى.

إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسي بيلوسى لتايوان الصينية يعد اختراقا لمبدأ الصين الواحدة الذى أقرته معظم دول العالم واقرته الاتفاقيات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية .

نحن نقف بجوار دولة الصين الصديقة ضد أي انتهاكات تقوم بها أمريكا لمبدأ (صين واحدة)، ونحذر من الاستفزاز الأمريكي فى منطقة المحيط الهادي وبحر الصين الجنوبي، والذي سيزيد من تداعيات أزمة الحرب الاوكرانية الروسية التي أشعلتها امريكا وتسببت في أزمة عالمية في الطاقة والغذاء.

جميعنا نعلم أن ما تقوم به امريكا هو محاولة التشبث بالبقاء كقطب واحد مهيمن ومسيطر على دول العالم لنهب ثرواتها.

وإننا نثق في قدرة الصين على إدارة الأزمة بحكمة وفى انتصارها. هذا في الوقت الذي تصعد فيه الصين كقوة أولى في العالم ومعها روسيا.

ومن مصر أيضا يعلق الإعلامي المتميز عادل علي قائلا:

“تُعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الاستفزازية إلى منطقة تايوان الصينية، أحدث خطوة في سلسلة تحركات قامت بها إدارة جو بايدن مؤخرا بهدف احتواء الصين، وهي تعكس ما اعتادت عليه الإدارة الأمريكية من تناقض وعدم اتساق في توجهاتها بشأن مسألة تايوان في إطار علاقاتها مع الصين، فهذه الإدارة تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر، فبالرغم من إعلانها عن التمسك بمبدأ صين واحدة، إلا أن سياساتها ومواقفها على أرض الواقع تتناقض مع توجهاتها المعلنة.

وعلى الرغم من أن الزيارة مثّلت تحدياً كبيراً للصين، إلا أنه يُحسب لبكين أنها تعاملت بعقلانية ورشادة مع الأزمة التي أثارتها الزيارة الاستفزازية، ونجحت الصين في إدارتها بحزم وفعالية بفضل إدراكها الرشيد لما قد يترتب على الانجرار إلى الاستفزاز الأمريكي من تداعيات ربما تؤثر سلباً على صورتها ومكانتها الدولية، خاصة وأن مبدأ صين واحدة الذي ينظم مسألة تايوان يحظى بإجماع كبير من قبل المجتمع الدولي.

ومن العراق يصرح الأستاذ بهاء مانع شياع مدير وكالة أجنادين الإخبارية:

“تعتبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان استفزازا للصين وتدخلا سافرا في شؤون الصين الداخلية فتايوان جزء لا يتجزأ من الصين. وتعد مساساً بمبدأ الصين الواحدة ودعما للانفصاليين التايوانيين.

إن الزيارة التي جاءت بها بيلوسي تحت ذريعة الديمقراطية حجة واهية ومسمومة وغير داعمة للسلام العالمي وحرية الملاحة وبذلك هي مثيرة للاستقرار في المنطقة التي تنعم بالسلام على ضوء مواقف الصين السلمية والتي تؤمن به ايمانا مطلقا.

ويضيف: “هذه الخطوة أثارت سخطا كبيراً لدى الشعب الصيني والمجتمع الدولي وشعب تايوان، مسببة الضرر بمصالح الشعب التايواني الصيني ومحاولة إيقاف التنمية الكبيرة التي تشهدها الصين وعلى مختلف الأصعدة، خطوة ستجد الرد الصاعق من قبل الصين حزبا وشعبا وجيشاً وبكل حزم وحكمة.

 عاشت الصين واحدة متوحدة والفشل لكل محاولات التفرقة بتكاتف أبناء الصين وقيادتها.”

ومن السودان يعلق الأستاذ عبد الوهاب جمعة مدير موقع “المشهد الصيني” قائلا:

“إن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان تثبت حقيقة “المراهقة السياسية” لثالث أهم شخصية في الولايات المتحدة، وتظهر الزيارة عدم النضج السياسي والدبلوماسي من قبل نانسي بيلوسي، إذ تشكل هذه الزيارة استفزازا صريحا ليس للصين فحسب بل ولشعوب العالم وتهديدا للاستقرار والسلام العالمي، وعقب الزيارة وجدت الصين الدعم والتأييد من قبل شعوب وحكومات العالم المنددة لهذا التصرف.

 هناك حقيقة واحدة يعرفها الجميع والعالم وهي أنه لا توجد إلا ” صين واحدة في العالم”، والولايات المتحدة نفسها تٌقر بذلك، وهي مطالبة بالالتزام الذي قطعته على نفسها بـ ” مبدأ صين واحدة وبنود البيانات الثلاثة المشتركة مع الصين.”  

نحن في العالم العربي حكومات وشعوب نؤمن بوجود صين واحدة فقط وان تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين وان عودتها إلى حضن الصين مسالة وقت فقط. كما نؤيد الشعب الصيني وحكومته وقيادته في اتخاذ كل السبل لعودة تايوان لحضن الصين الأم.

ومن السودان أيضا، يصرح لشبكة طريق الحرير الإخبارية الصحفي المخضرم الأستاذ عبد الرحيم بشير قائلا:

“في تقديري إن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان الغرض منها هو تحقيق مكاسب سياسية رخيصة، خاصة في أعقاب حالة الضغط التي تعيشها إدارة بايدن من قبل الرأي العام الأمريكي نتيجة للتدهور السياسي والاقتصادي بالبلاد.

فالولايات المتحدة الأمريكية تعيش على اقتصاد الأزمات والحروب وتجيد طبخها وصناعتها جيدا منذ الحرب العالمية الأولى.

زيارة بيلوسي في هذا التوقيت الغرض الأساسي منها تحقيق نصر شخصي ولفت الأنظار خاصة بعد تراجع شعبيتها وإمكانية عدم فوزها خلال الفترة القادمة في انتخابات مجلس النواب. الأمر الآخر السياسة الأمريكية أيضا تديرها مؤسسات وليس أفراد فتفكير الإدارة الأمريكية حاليا ينصب حول إيقاف النمو المضطرد للاقتصاد الصيني ومحاولة كسر شوكة تكتل روسيا والصين ضد الغرب واضعافهم بحروب بالوكالة لتكسب الولايات المتحدة تسويق وبيع عتادها الحربي من خلال صناعة الحروب والأزمات لإصلاح اقتصادها المتدهور.

فبالتأكيد دبلوماسية القيادة الصينية وحكمتها قادرة على التعامل مع هكذا تصرفات مستفزة تستهدف وحدة الأراضي الصينية.

نحن دوما نحترم الصين وشعب الصين العظيم ونقف إلى جانب الصين الموحدة. فالصينيون عُرفوا منذ الأزل بعدم تدخلهم في شئون الآخرين ومواقفهم دائما داعمة للأمن والسلم الدوليين.

ومن الجمهورية التونسية صرحت للشبكة، الإعلامية سناء كليش- صحفية بوكالة تونس أفريقيا للأنباء قائلة:

تعكس زيارة رئيسة البرلمان الامريكي الى تايوان السعي للهيمنة التي ما انفكت الولايات المتحدة الاميركية انتهاجها و تعمدها التعامل بعقلية الحرب الباردة، إضافة الى انتهاج سياسة استفزازية تطيح بكل  المعاهدات والاتفاقيات الدولية. وفي المقابل تواصل الصين توجهها السلمي من أجل الفائدة المشتركة، وتحرص على التعامل مع التحديات العالمية المتنامية بروح التعاون، مثل جائحة كورونا والتغيرات المناخية وغيرها. كما تهدف الصين إلى تأسيس نظام اقتصادي عالمي شامل، وتحترم سيادة الدول ووحدة أراضيها ولا تتدخل في الشؤون الداخلية، فضلا عن تمسكها بالنظام الدولي والتزامها بالمواثيق الأممية.

وتختم شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية الاستطلاع:

لقد أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على خطوة استفزازية وخطيرة، بزيارتها لتايوان، هذه الزيارة التي تُعد انتهاكا صريحا لسيادة الصين وسلامة أراضيها، والتي من شأنها خلق مزيدا من التوتر في العلاقات الصينية الامريكية، ضاربة عرض الحائط سياسة الصين الواحدة، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.

 فرغم التحذيرات شديدة اللهجة والعالية المستوى من الصين قيادة وجيشا للولايات المتحدة الأمريكية بوجوب العدول عن هذه المبادرة وإلغاء الزيارة، إلا أن بيلوسي زارت تايوان على متن طائرة عسكرية، مجسدة التعنت الأمريكي المعروف بالتصرفات الاستفزازية الممنهجة واستعراض العضلات، والاستمرار في انتهاج سياسة القطب الأوحد وفرض القوة والهيمنة الغربية على العالم، بتوجيه وقيادة أمريكية، والسعي الدائم إلى زعزعة الاستقرار والسلام والعالمي، ومحاولة زج الصين في حرب جديدة، على غرار الحرب الأخيرة التي ساهمت هي وحلفائها في إشعال فتيلها بين روسيا وأوكرانيا، وما سبقها من حروب في الدول العربية وغيرها، هذا مع إدارة النزاعات والأزمات في العالم والتي أساساً هي من يخلقها أو يساهم تفقمها.

كما أن الولايات المتحدة وحفاظا على المكانة العالمية التي بنتها لنفسها، ترى أن الصين المنافس الأقوى لها، والذي قد يسحب منها بساط الزعامة على العالم، خاصة بعدما ساهمت إبعاد روسيا عن ساحة المنافسة، وهي التي كانت تثير مخاوفها قبل اندلاع الحرب ضد أوكرانيا منذ فبراير الماضي، في حرب لا أحد يعلم متى وكيف ستنتهي.

لكن رغم هذا وذاك فإن الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواته الرئيس شي جين بينغ، وبدعم شعبها وجيشها القوي، لن تبقى مكتوفة الأيدي، ولن ترضخ للأمر الواقع بكل بساطة، بل سترد الصاع صاعين وبكل حكمة عن الاستفزاز الأمريكي بزيارة نانسي بيلوسي لتايوان متجاهلة التحذيرات الصينية لها، وسيكون الرد الصيني بكل الطرق التي تراها مناسبة دبلوماسيا أو سياسيا أو اقتصاديا …  وإن اقتضى الأمر عسكريا.

عبد القادر خليل – مدير شبكة طريق الحرير الإخبارية في الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تصفح ايضاً