عبدالرحيم بشير يكتب : اجتماعات المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية بالقاهرة… آمال وتطلعات
بقلم:عبدالرحيم بشير
لاشك أن العلاقات العربية الصينية هي علاقات تاريخية وضاربة الجذور منذ القدم وعلى مر الحقب والسنوات ظلت ثابتة قوامها التعاون المشترك وتبادل المنافع بما يخدم مصلحة الوطن العربي والصين. لقد ظل موقف الصين ثابت وداعم للديمقراطية والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينها والبلدان العربية. وشهدت العلاقات الصينية العربية طفرة كبيرة من خلال انضمام البلدان العربية لمبادرة الحزام والطريق حيث تهدف الصين لجعل طريق الحرير الذي يربط الصين مهد الحضارات بالمنطقة العربية منذ قرون مضت تهدف لجعله أهم الأهداف الاستراتيجية لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري وتعزيز المنافع المشتركة لإنعاش حركة التجارة والاستثمار. في الآونة الأخيرة وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية تظل الصين هي قوة اقتصادية وعسكرية مهمة والعالم ينظر إليها بتقدير واهتمام كبيرين نظرا لدور الصين المتعاظم في احترام القوانين الدولية ومواقفها الثابتة تجاه وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤون البلدان الداخلية خاصة مواقفها الراسخة تجاه السودان حيث أعلنت مرارا وتكرارا انها تدعم جهود السودانيين للعبور بالفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي. عليه فإن اجتماعات المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية التي ستنعقد في القاهرة يومي السادس والسابع عشر من مارس الجاري سوف تضع العلاقات في المسار الصحيح وفق المصالح المشتركة كما أن اجتماعات القاهرة سوف تعمل على تحضيرات قيام مؤتمر العلاقات الصينية العربية الذي ستسضيفه العاصمة القطرية الدوحة في مايو القادم والذي بدوره من المؤمل أن يضع سفينة العلاقات العربية الصينية لتبحر في مسارها الصحيح من أجل النهوض بالعلاقات وتعزيز التعاون المشترك الذي يخدم مصالح الصين والمنطقة العربية.