شينجيانغ تتحدث: مركز تدريب مهني يجلب فجرا جديدا لشاب ويغوري
“تعرفت على التجارة الإلكترونية في المركز. وطرحت بعض منتجاتي للبيع عبر الإنترنت، وبدأ الزبائن المهتمون في التواصل معي. كما فتحتُ متجرا على واقع الارض ووظفت مساعدتين اثنتين”.
أورومتشي :المشهد الصيني
بدأ فصل جديد في حياة الشاب ووتكول أبليميت بعد أن أكمل دراسته في مركز محلي للتعليم والتدريب المهني في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين.
وقال الشاب البالغ من العمر 28 عاما والمنحدر من محافظة شاتشه بمدينة كاشغار: “في الماضي، كان أصدقائي وأفراد عائلتي متوجسين للغاية بشأن موقفي وسلوكي، لذا أقنعوني بالذهاب إلى مركز التعليم والتدريب المهني بالمحافظة. وقررت أن أجرب الأمر وذهبت إلى هناك طواعية”، مضيفا أنه عندما يتأمل في الماضي فإنه يعتبر أن هذا هو القرار الصائب.
وقدم المركز دروسا في لغة الماندارين (اللغة الصينية المعيارية) المنطوقة والمكتوبة ومعلومات قانونية وتدريبات على المهارات.
وأضاف: “تعرفت على التجارة الإلكترونية في المركز. وطرحت بعض منتجاتي للبيع عبر الإنترنت، وبدأ الزبائن المهتمون في التواصل معي. كما فتحتُ متجرا على واقع الارض ووظفت مساعدتين اثنتين”.
كما بشر هذا المتجر الصغير بجولة رومانسية للشاب ووتكول أبليميت، حيث وقع في غرام إحدى المساعدتين وتزوجا ولديهما الآن طفل ويعيشون حياة سعيدة للغاية.
وبعد تخرجه من مركز التعليم والتدريب المهني، أسس ووتكول أبليميت وزوجته مصنعا لإنتاج دلاء بلاستيكية، حيث يحقق المصنع حاليا مبيعات سنوية بنحو ثلاثة ملايين يوان (حوالي 472 ألف دولار أمريكي).
وكان إنشاء مراكز التعليم والتدريب المهني أحد الإجراءات التي اتخذتها شينجيانغ لمواجهة تهديد الإرهاب والراديكالية. وحتى أكتوبر عام 2019، أكمل جميع المتدربين دراستهم. وشأنهم شأن ووتكول أبليميت، عانقوا فجرا جديدا أيضا، حيث حصل أغلبهم على وظائف مستقرة.
ويعيش سكان شاتشه ويعملون في سعادة اليوم، لكنهم كانوا قبل سبع سنوات يعيشون في خوف وإحباط.
ويجسد السلام الذي تحقق بشق الأنفس في محافظة شاتشه، يجسد تقدم شينجيانغ في الحوكمة الجيدة، حيث لم تقع أي حوادث إرهابية في المنطقة خلال الأعوام الخمسة المنصرمة.
وقال ووتكول أبليميت “أريد أن أوسع أعمالي، وكسب المزيد من المال وخلق المزيد من فرص العمل. أود إنجاب المزيد من الأبناء، ربما أنجب طفلا ثانيا أو طفلا ثالثا”.