2024-12-03

شينجيانغ تتحدث: عمال القطن يسعون نحو الرخاء في شينجيانغ

“في الأعوام الـ8 المنصرمة، عملت هنا، وتزوجت ولدي الآن طفل عمره 3 أعوام يذهب إلى روضة للأطفال بالقرب من الشركة. واشتريت شقة في تجمع سكني بجوار الشركة في عام 2021 …. ليس هناك ما يسمى بالعمالة القسرية، أعمل هنا لضمان حياة أفضل. هل يستطيع الذي يقومون بتزييف هذه الشائعات إطعام زوجتي وأطفالي إذا فقدت هذا العمل؟”

ويحسن حياة الناس في مدن جيوكوان ودونهوانغ ومنطقتي شينجيانغ وتشينغهاي

أورومتشي :المشهد الصيني

 منذ ثماني سنوات يعمل أكبر توريك، مواطن ويغوري، في شركة هوافو للغزل الملون، وهى شركة كبيرة للغزل وأكبر مزود للوظائف في ولاية آكسو في جنوبي منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، حيث يشغل حاليا منصب مدير أحد فرق الصيانة.

غير أنه تعرض لشيء مقلق، حيث أدرجت الولايات المتحدة الشركة التي يعمل بها ضمن القائمة السوداء بسبب اتهامات بـ”العمالة القسرية” في عام 2020. ونتيجة لذلك، لايمكن للشركة الوفاء ببعض عقودها.

ويعتقد أكبر توريك، الذي يحب عمله، بأن تجربته الذاتية يمكن أن تفضح زيف الاتهامات التي لا أساس لها، إذ أنه لا يريد أن تتأثر الشركة ومصدر رزقه.

وقال توريك، الويغوري المنحدر من محافظة ونسو بولاية آكسو، إنه “في عام 2013، رشح لي ابن عمي وظيفة هنا وقال لي إن بيئة العمل في الشركة جيدة والراتب مرتفع، مع توفر المسكن والوجبات مجانا. أعمل هنا منذ 8 سنوات، وابن عمي في عامه العاشر هنا”.

وأضاف أنه “في الأعوام الـ8 المنصرمة، عملت هنا، وتزوجت ولدي الآن طفل عمره 3 أعوام يذهب إلى روضة للأطفال بالقرب من الشركة. واشتريت شقة في تجمع سكني بجوار الشركة في عام 2021 ، وسننتقل إلى الشقة في العام الجاري”، مضيفا:”ليس هناك ما يسمى بالعمالة القسرية، أعمل هنا لضمان حياة أفضل. هل يستطيع الذي يقومون بتزييف هذه الشائعات إطعام زوجتي وأطفالي إذا فقدت هذا العمل؟”

وقال لي تشيانغ، رئيس مجلس الإدارة لشركة هوافو للغزل الملون التي توظف قرابة 6000 عامل وأكثر من 90 في المائة منهم من الأقليات الإثنية، إن “الشركة تتعامل مع الموظفين بشكل جيد للغاية، ويرشح كثير من الموظفين أهاليهم وأصدقائهم للعمل في الشركة”.

ورأى لي أن “العقوبات لا تضر بنا فحسب، بل بالزبائن في خارج البلاد أيضا. إنها خسارة للجانبين”.

وتعد صناعة المنسوجات القطنية واحدة من الصناعات الأساسية في المنطقة، حيث يعمل قرابة نصف المزارعين المحليين في إنتاج القطن، وتحتل الدخول من القطن 30 في المائة من إجمالي مكاسبهم.

وحسب السلطات الزراعية في المنطقة، تؤدي الآلات حاليا أكثر من 80 في المائة من أعمال حصاد القطن في منطقة شينجيانغ، بينما يجري الحصاد في شمالي شينجيانغ بشكل كامل تقريبا عبر الآلات.

وشهد عمر عزيز، مزارع قطن يبلغ من العمر 32 عاما في محافظة شايار، تغيرا ضخما في أسلوب إنتاج القطن وحصاده. وبمساعدة آلة حصاد القطن، تم حصاد حقل القطن لعائلته بمساحة أكثر من 20 هكتارا في غضون يومين. وعلى النقيض من ذلك، عندما كان طفلا، كان الأمر يستغرق حوالي 3 أشهر لقيام أكثر من عشرة عمال بجمع القطن من حقل بمساحة حوالي 7 هكتارات فقط.

واشترى عمر عزيز آلة لحصاد القطن في عام 2020 وحصل على رخصة القيادة في عام 2021. وبعد إتمام حصاد القطن في حقله، يقود الآلة أيضا للعمل لدى مزارعين آخرين. وقال إن “المال يتدفق طالما أن الآلات تعمل”.

وقال تشيو هاي تشيوان، نائب مدير عام شركة الآلات الزراعية الذكية في المحافظة، إن الطلب على آلات حصاد القطن في الشركة قد تجاوز العرض في عام 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تصفح ايضاً