2024-09-19

مطار داشينغ بكين الدولي.. تكنولوجيا ذكية وتصميمات عبقرية

تجولت الاعلامية الصينية “سعاد ياي شين هوا” في مطار داشينغ ببكين، والذي يعد “الافضل بين مطارات العالم في العديد من المجالات والخصائص”.
تخبرنا سعاد ياي شين هوا عن ” عمل معماري عظيم يندمج فيه ذكاء الإنسان والتكنولوجية الحديثة”
تجولت الاعلامية سعاد بمطار داشينغ وهو أكبر مطار ذي بناء واحد في العالم حيث تمتد مساحته إلى أكثر من مليون متر مربع وهوما يساوي حوالى 100 ملعب كرة قدم.
تتبعت الاعلامية سعاد الخطوات المتوقعة لـ(72) مليون راكب في ارض المطار وذلك بحلول عام 2025، حيث ” ستكون هناك طائرة في كل دقيقة للإقلاع والهبوط عبر هذا المطار حينذاك”.
تبرز الاعلامية المخضرمة سعاد ياي من خلال جولتها في المطار “سهولة التنقل في مطار داشينغ” المتفرد في تصميمه والممايز والمغاير عن غيره من مطارات العالم.
تكشف سعاد الجانب الآخر لمطار داشينغ في كونه “مكاناً مهماً لتعريف العالم بالثقافة الصينية التقليدية”.

بقلم: سعاد ياي شين هوا *

عندما نصل إلى مدينة ما على متن طائرة، فإننا نتعرف عليها من خلال مطارها.

ويمكننا القول إن المطارات ليست مهمتها أن تكون محطات استقبال ومغادرة للبشر والبضائع فحسب، بل أن تلك المطارات تعد  “بطاقة هوية للمدن”.

أفتتح عام 2019 في مدينة بكين العاصمة الصينية مطار جديد وهو ثاني مطار في المدينة ووضعت تصميماته المهندسة المعمارية عراقية الأصل الراحلة زها حديد. وبعد خمس سنوات استغرقها البناء، أصبح المطار الأفضل بين مطارات العالم في العديد من المجالات.

ويبعد المطار 46 كيلومتراً إلى الجنوب من وسط بكين، وتم إنشاء خط مترو مطار داشينغ للسكة الحديد، لتسهيل الركاب في الذهاب إلى المطار من المدينة.

ويعد خط مترو مطار داشينغ للسكة الحديد جزءاً مهماً من شبكة المواصلات المحيطة بالمطار، ويمكن أن تعمل قطارات هذا الخط دون قائد، وتبلغ أقصى سرعته 160 كيلومتراً لكل ساعة، وتستغرق الرحلة بهذا الخط من وسط بكين إلى مطار داشينغ عشرين دقيقة فقط.

يعتبر مطار داشينغ أكبر مطار ذي بناء واحد في العالم،  وتمتد مساحته إلى أكثر من مليون متر مربع، أي حوالي 100 ملعب كرة قدم، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الاستيعابية من الركاب حوالي72 مليون راكب بحلول عام 2025، حيث ستكون هناك طائرة في كل دقيقة للإقلاع والهبوط عبر هذا المطار حينذاك.

تلك الأرقام المذهلة ستسبب لبقية المطارات صعوبة في الحركة والتنقل للمسافرين في الأماكن المزدحمة، ربما أكثر من أي عامل معماري آخر، ولكن سهولة التنقل هنا هي ما تجعل تصميم مطار داشينغ مميزاً ومختلفاً عن غيره.

وتصاميم المحطات قللت من مسافات المشي بين تسجيل الوصول والبوابة، وأيضًا قللت المسافات بين البوابات لتنقل المسافرين إلى ثماني دقائق مشياً، وهو أقصى حد.

وأحد مميزات المطار يتمثل في أن يسمح سقفه بدخول نسبة عالية من ضوء الشمس، كما تتحرك الأشعة الداعمة باستمرار خلال المساحة، وهي تعمل كأنها خطوط باتجاه الساحة المركزية، والغرض من ذلك هو مساعدة المسافرين ليتحركوا بسهولة في المطار المزدحم.

وبالإضافة إلى التصاميم المتميزة لهذا المطار، يعتبر استخدام التكنولوجيا المتطورة فيه أكبر مميزاته.

مثلاً، تكنولوجيا التعرف على الوجه تعمل عند دخول الراكب إلى المطار حتى ركوبه الطائرة، ما يسهم كثيرا في تقليل الأوقات لتلقي الركاب الفحص الأمني ومراجعة إجراءاتهم الضرورية.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للركاب الحصول على التذاكر واختيار المقاعد ونقل الأمتعة إلى الطائرة من خلال مساعدة الأجهزة المعنية.

كما يعتبر المطار مكاناً مهماً لتعريف العالم بالثقافة الصينية التقليدية، وتوجد فيه محال تجارية ومعارض مختلفة، تباع وتعرض فيها شتى البضائع والأعمال الثقافية ذات الخصائص التقليدية الصينية. ومطار داشينغ بكين الدولي ليس مشروعاً باستثمارات قيمتها 80 مليار يوان صيني فحسب، بل هو عمل معماري عظيم يندمج فيه ذكاء الإنسان والتكنولوجية الحديثة، ونثق في أن حياتنا ستصبح أفضل فأفضل مع التطور الاجتماعي والتقني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *