نجاح شنتشن يعزز الثقة الصينية والعالمية في الإصلاح والانفتاح
تعزز قصة التنمية الناجحة لمنطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة الصينية ثقة الشعب الصيني والمجتمع الدولي في الإصلاح والانفتاح، حسبما ذكر خبراء في الخارج
بكين:المشهد الصيني، سينو بانوراما
تعزز قصة التنمية الناجحة لمنطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة الصينية ثقة الشعب الصيني والمجتمع الدولي في الإصلاح والانفتاح، حسبما ذكر خبراء في الخارج.
ولدى إشادته بتنمية شنتشن على مدى السنوات الأربعين الماضية ووصفها بأنها “معجزة في تاريخ التنمية العالمية”، شجع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء المناطق الاقتصادية الخاصة الصينية على دفع الإصلاح والانفتاح عند نقطة انطلاق أعلى وتقديم مساهمات أكبر لبناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة.
وقال شيونغ يوي، الأستاذ بكلية الأعمال في جامعة سوري، إن “نجاح شنتشن عزز ثقة الشعب الصيني وحتى شعوب الدول الأخرى في العالم تجاه الإصلاح والانفتاح في الصين”، مضيفا أن “سجل الإنجازات القوي جعل المزيد من الناس … يتوقعون رؤية انفتاح الصين عال المستوى القادم”.
وأردف أن تنمية شنتشن ليست تنمية حصرية، وإنما تنمية عالمية رفيعة المستوى في إطار فرضية التعاون المربح للجميع، والذي يمثل مفهوم التنمية الذي ستعتمده الصين دائما في المستقبل.
وفي معرض إشارته إلى أن شنتشن كانت حاضنة لسياسات الانفتاح في الصين وإصلاحات التجارة والسوق الدولية، قال توم واتكينز، وهو مستشار بمركز ميشيغان-الصين للابتكار، إن المدينة تستعد لتكون “نقطة انطلاق” لإستراتيجية الصين الأوسع لإنشاء محرك نمو إقليمي.
وبعد أربعة عقود من النمو السريع، تحتل شنتشن الآن المرتبة الخامسة بين المدن الآسيوية من حيث الناتج المحلي الإجمالي، الذي توسع بمعدل سنوي قدره 20.7 في المائة ليصل إلى حوالي 400.1 مليار دولار أمريكي في عام 2019.
وذكر واتكينز أنه “لطالما كانت (شنتشن) رائدة لسياسات الصين الجديدة. ويوفر الرئيس شي مصدر وقود جديدا بأوكتان أعلى لمواصلة إشعال نار التنمية الصينية”.
وقال الكاتب الألماني وولفغانغ هيرن إن “إستراتيجية اختبار الإصلاحات أولا في منطقة إقليمية محدودة قبل تطبيقها على الصعيد الوطني هي بالنسبة لي مثالا جيدا على النهج البراغماتي للقيادة الصينية”.
وأفاد هيرن أن “المناطق الاقتصادية الخاصة — وخاصة النموذج في شنتشن — كانت حافزا مهما لسياسة الإصلاح الصينية على مدار الأعوام الأربعين الماضية”، مبينا أنه “نظرا لأن نموذج المناطق الاقتصادية الخاصة كان ناجحا جدا في الصين، فيمكنه أيضا أن يكون نموذجا للدول الأخرى في مراحل تنموية مماثلة”.
وأوضح باسكال أوردونو، الخبير الاقتصادي الفرنسي والأمين العام لمعهد إيكونومي، أن التنمية في الصين هي “السمة الصحيحة للتفكير العلمي، وهو تفكير ترسخ بقوة على المدى الطويل، كما يتضح من 40 عاما من الخبرة في شنتشن”.
وأضاف أن رسالة الرئيس شي حول الحاجة المطلقة للتنمية المتوازنة واحترام البيئة تساهم في “نجاح المشاريع الاجتماعية” و”الإرادة لبناء عالم يسوده السلام”.