تواصل ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في الصين
أظهرت نتائج بيانات أصدرتها مصلحة الدولة للنقد الأجنبي أن احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد توسعت إلى 3.1544 تريليون دولار أمريكي في نهاية يوليو الماضي، ارتفاعاً من 3.1123 تريليون دولار في نهاية يونيو الماضي… وارتفع المبلغ المسجل بـ 42.1 مليار دولار أمريكي، أو 1.4 في المائة عما سُجل بنهاية يونيو.
بكين: المشهد الصيني
سجلت احتياطيات النقد الأجنبي الصينية ارتفاعاً متواصلاً للشهر الرابع على التوالي في شهر يوليو الماضي، بفضل الإنجازات الكبيرة التي حققتها البلاد في جهود تنسيق السيطرة على “كوفيد-19” والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
فقد أظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الدولة للنقد الأجنبي أن احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد توسعت إلى 3.1544 تريليون دولار أمريكي في نهاية يوليو الماضي، ارتفاعاً من 3.1123 تريليون دولار في نهاية يونيو الماضي.
وأضافت المصلحة أن المبلغ المسجل ارتفع بـ 42.1 مليار دولار أمريكي، أو 1.4 في المائة عما سُجل بنهاية يونيو.
وقالت وانغ تشون يينغ، المتحدثة باسم المصلحة، إن ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي كان نتيجة لعدة عوامل، بما فيها أسعار الصرف والتغيرات في أسعار الأصول، مضيفاً: “بينما كثفت اقتصادات كبرى الحوافز المالية وحافظت على سياساتها النقدية المتساهلة، تعززت مكانة العملات غير الدولارية، وارتفعت أسعار الأصول الإجمالية في هذه البلدان”.
وبدوره؛ أيّد ون بين، كبير المحللين في بنك “مينشنغ” الصيني، أيّد رأي وانغ، وقال إن انتعاش التجارة الخارجية للبلاد ساهم أيضاً في توسيع احتياطيات النقد الأجنبي في يوليو.
وتابع وانغ أنه وعلى الرغم من الإنجازات التي حققتها الصين في تنسيق السيطرة على “كوفيد-19” والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلا أن الوضع الاقتصادي والمالي الدولي لا يزال خطيراً ومعقداً، مع استمرار عوامل عدم الاستقرار والشكوك.
وأشار وانغ إلى أن المرونة الاقتصادية القوية للصين، وتسريع إنشاء نمط تنمية “التداول المزدوج”، الذي يتخذ من السوق المحلية دعامة أساسية بينما يمكن للأسواق المحلية والأجنبية دعم بعضها البعض، سيسهمان في دعم حجم احتياطات النقد الأجنبي.
وقال ون إن أساسيات التنمية السليمة طويلة الأجل في الصين بقيت دون تغيير، مشيراً إلى إمكانية ضمان الاستقرار قصير الأجل لاحتياطيات النقد الأجنبي، بالنظر إلى استمرار جاذبية أصول الرنمينبي للمستثمرين الأجانب.