” ذا لانسيت”: لا يزال بوسع العالم التعلم من نجاحات الصين في مكافحة “كوفيد-19”
ذكر مقال افتتاحي بمجلة ” ذا لانسيت” الطبية، أن الصين سيطرت على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بدرجة كبيرة، وبوسع دول العالم أن تتعلم من النجاحات التي حققتها الصين في إخضاع المرض للسيطرة… وان استجابة الصين للمرض تظهر أهمية القدرات المحلية في البحث العلمي والصحة العامة.
لندن:المشهد الصيني
ذكر مقال افتتاحي بمجلة ” ذا لانسيت” الطبية، أن الصين سيطرت على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بدرجة كبيرة، وأن باقي دول العالم بوسعها أن تتعلم من النجاحات التي حققتها الصين في إخضاع المرض للسيطرة.
وأضاف المقال أن استجابة الصين للمرض تظهر أهمية القدرات المحلية في البحث العلمي والصحة العامة.
ولفت المقال إلى أن العلماء الصينيين استطاعوا تحديد هوية الفيروس سريعا، وشاركوا بيانات التسلسل الجينومي للفيروس على مستوى العالم بعد وقت قصير من ظهور المرض.
وبنهاية شهر يناير، استطاع الأطباء الصينيون تحديد الصفات الإكلينيكية للمصابين بالمرض، واكتشفوا إمكانية انتقال المرض بين البشر، وتوصلوا إلى خصائصه الجينية والعوامل التي تؤدي إلى انتشاره، محذرين العالم من تهديد المرض في أوراق بحثية نشرتها المجلة.
وأوضح المقال أن الصين كانت أيضا في طليعة الدول التي أجرت البحوث الخاصة بالتوصل إلى لقاح للمرض، كما حققت التجارب الأولى للقاح غدي مضاد للمرض تم تطويره في الصين، نتائج واعدة، ونشرت الصين نتائجها في المجلة في مايو ويوليو.
في الوقت ذاته، وفقا للمقال، فإن تحقيق تنفيذ سريع وفعالة لإجراءات السيطرة على المرض يتطلب مشاركة مجتمعية واسعة النطاق، كما كان التضامن المجتمعي “غير مسبوق خلال تفشي كوفيد-19 في الصين”.
وأوضح المقال أيضا أن مواجهة حالة طوارئ صحية عالمية، مثل تفشي مرض، تتطلب تعاونا مفتوحا، وإذا كنا بصدد الحديث عن (كوفيد-19)، فإن “إلقاء اللائمة على الصين بشأن المرض لا يعد استجابة بناءة”.