2024-10-12

الصين ومصر ترفضان التدخل الأجنبي في شؤون هونغ كونغ الصينية

مصر والصين يتبنيان موقف واحد بشأن الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون البلدان الداخلية… مصر تدعم بقوة موقف الصين ومقترحاتها بشأن قضية هونغ كونغ وتعارض التدخل في الشؤون الصينية الداخلية.

وانغ يي وزير الخارجية الصينية

بكين: المشهد الصيني

 أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعربا خلالها عن معارضتهما التدخل الأجنبي في شؤون منطقة هونغ كونغ الصينية.

وأكد وانغ أن الصين تولي دوما أهمية كبيرة للعلاقات الصينية-المصرية، وتلتزم بتعميق التعاون بين البلدين.

وأوضح وانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أقاما علاقة قوية من الثقة والصداقة المتبادلين، ما وفر توجيها استراتيجيا هاما لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وأشار وانغ إلى أن كلا من الصين ومصر من الدول ذات الحضارات العريقة، وكل منهما دولة نامية كبيرة، ما يجعلهما تتبادلان دوما الفهم والدعم بشأن القضايا التي تمس المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، وتحافظان على النزاهة وتتمسكان بالعدالة في الشؤون الدولية متعددة الأطراف.

وأعرب وانغ عن امتنانه لمصر بشأن تفهمها ودعمها للمطالب الشرعية الصينية بشأن هونغ كونغ، مؤكدا أن المنطقة جزء من الصين وأن إقامة وتحسين تشريع الأمن الوطني يفضي إلى التطبيق المستدام والوطيد لسياسة “دولة واحدة ونظامان”، ما يصب ليس فقط في مصالح مواطني هونغ كونغ، وإنما يصب أيضا في مصالح جميع البلدان في هونغ كونغ.

ومشيرا إلى أن بعض البلدان والقوى تستغل حقوق الإنسان ذريعة للهجوم على الصين وتشويهها بشأن قضية هونغ كونغ، وللتدخل السافر في شؤون الصين الداخلية، قال وانغ إن نية هذه البلدان الحقيقية هي إيقاع هونغ كونغ في الفوضى والاضطراب، وبالتالي إعاقة عملية التنمية الصينية.

ومشددا على أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان يمثل قاعدة أساسية للعلاقات الدولية، قال وانغ إن الصين تعارض بشدة تسييس قضية حقوق الإنسان والتدخل في شؤون البلدان الداخلية تحت تلك الذريعة.

وشدد وانغ على أن الصين -من خلال تلك المعارضة- لا تحمي فقط مصالحها وحقوقها الشرعية الخاصة، وإنما تحمي أيضا المصالح والحقوق الشرعية لجميع البلدان النامية وتدافع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وبشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، قال وانغ إن الصين سعيدة برؤية ذلك التوافق الذي تم التوصل إليه بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن مواصلة المحادثات خلال الاجتماع الذي عقدته مؤخرا هيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي.

وأوضح وانغ أن الصين، بوصفها صديقة مقربة من الأطراف الثلاثة وشريكة لها، تأمل بصدق في أن تتمكن الأطراف المعنية من تسوية خلافاتها عبر المحادثات والتشاور، والتوصل إلى حل مقبول من الأطراف الثلاثة في أقرب وقت ممكن.

وأكد وانغ أن الصين عازمة على مواصلة لعب دور بناء في هذا الشأن، معربا عن تطلعه إلى أن يعمل المجتمع الدولي على خلق بيئة مواتية في الشأن نفسه.

من جانبه، قال شكري إنه العلاقات مع الصين تحتل موقعا هاما في الدبلوماسية المصرية العامة، مؤكدا عزم مصر على تعزيز تعميق الصداقة التقليدية مع الصين، ودعم التعاون المربح للجانبين، وتعزيز الدعم المتبادل، والدفع من أجل تنمية العلاقات بين الحضارتين العريقتين.

ومشيرا إلى أن البلدين يتبنيان الموقف نفسه بشأن الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون البلدان الداخلية، قال شكري إن مصر تدعم بقوة موقف الصين ومقترحاتها بشأن قضية هونغ كونغ وتعارض التدخل في الشؤون الصينية الداخلية.

وبشأن قضية سد النهضة، أكد شكرى تمسك مصر بالتوصل إلى حل عقلاني وعادل مع جميع الأطراف المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *