اطلاق آخر قمر صناعي في نظام بيدو .. يرسخ مكانة الصين في الابتكار العلمي
يعتبر نظام بيدو أول بنية تحتية فضائية رئيسية للصين لتقديم الخدمات العامة للعالم، ولا شك أن شبكاتها العالمية الناجحة ستؤدي دورا مهما في التنمية الاجتماعية والإغاثة من الكوارث والتحول الاقتصادي في مختلف البلدان.
الخرطوم:المشهد الصيني
أطلقت الصين آخر قمر
اصطناعي لنظام بيدو للملاحة عبر الاقمار الاصطناعية (بي دي إس) من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة سيتشوان
جنوب غربي الصين صباح يوم الثلاثاء
وذكر المكتب الصيني للملاحة عبر الأقمار
الاصطناعية أن هذا القمر الصناعي رقم 55 في عائلة بيدو التي يشير اسمها إلى مجموعة
“الدب الأكبر” حسب المصطلح باللغة الصينية، وتم إرساله إلى الفضاء
بواسطة صاروخ حامل من طراز لونغ مارتش-3 بي. وقال المركز إن مهمة الإطلاق كانت ناجحة
تماما. ويذكر أن عملية الإطلاق هذه هي العملية رقم 336 لسلسلة صواريخ لونغ
مارش.
كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه يجب
على بعض التقنيات الأساسية الرئيسية التغلب على الصعوبات بمفردها. إن نظام بيدو هو
نظام ملاحة بالأقمار الصناعية تم بناؤه وتشغيله بشكل مستقل من قبل الصين ويركز على
الأمن القومي واحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز نظام بيدو باستمرار
التوافق والمشاركة وأنظمة التشغيل المتبادل مع أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية
الأخرى. حتى الآن، أنشأ بيدو آلية تعاون ثنائي مع أنظمة الملاحة الثلاثة الرئيسية
الأخرى في العالم لتعزيز الربط البيني والخدمات.
يعتبر نظام بيدو أول بنية تحتية فضائية
رئيسية للصين لتقديم الخدمات العامة للعالم، ولا شك أن شبكاتها العالمية الناجحة
ستؤدي دورا مهما في التنمية الاجتماعية والإغاثة من الكوارث والتحول الاقتصادي في
مختلف البلدان.
تنبع اهمية نظام من
كون نظام “بيدو” للملاحة عبر الاقمار الاصطناعية (بي دي إس) يتمتع
بثلاث وظائف رئيسية، ما يشمل الملاحة وتحديد الموقع وتقديم خدمة الوقت بدقة واتصال
الرسائل القصيرة، الأمر الذي يمكن من تنسيق الموارد بشكل أكثر ذكاء في مجالات
النقل والزراعة والحراجة وصيد الأسماك والأرصاد الجوية والاتصالات وتقديم خدمات
أفضل والمساعدة على التنمية الإجتماعية لجميع الدول.
يمكن لوظيفة اتصال الرسائل القصيرة لنظام
“بيدو” أن تحسن دقة وكفاءة الإغاثة من الكوارث.
والأهم من ذلك، في اللحظة الحرجة التي يواجه
فيها الاقتصاد العالمي تأثير الوباء وتحويل العوامل التنمية، سيساعد دمج نظام
“بيدو” والجيل الخامس لتكنولوجيا الاتصالات المحمولة والذكاء الاصطناعي
وغيرها من التقنيات في التحول الاقتصادي وتحول وتحديث الصناعات، مما يؤدي إلى
تشكيل السلسلة الاقتصادية والصناعية باستخدام تقنية الأقمار الاصطناعية مثل رقاقة
ملاحة الأقمار الصناعية والهواتف الذكية والتجارة الإلكترونية والقيادة المستقلة
والمدن الذكية.
ووفقا للخطة المقررة، ستؤسس الصين حتى عام
2035 نظام خدمة الوقت باتخاذ نظام “بيدو” كمركز، مما سيساهم مساهمات في
تنمية عالية الجودة في العالم، ما يدل على أن السعي وراء المستقبل الجميل والطيب
هو قوة دافعة لا نهاية لها للنمو التكنولوجي الصيني.