كاري لام : هونغ كونغ ستظل المكان المثالي لازدهار الشركات متعددة الجنسيات بعد تشريع الأمن الوطني
ستظل منطقة هونغ كونغ ستظل مكانًا مثاليًا تزدهر فيه الشركات متعددة الجنسيات بعد إصدار قانون حماية الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة .. و ستواصل “هونغ كونغ الازدهار كمركز مالي دولي، وبوابة بين البر الرئيسي والعالم”.
هونغ كونغ:المشهد الصيني
قالت كاري لام ، الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إن المنطقة ستظل مكانًا مثاليًا تزدهر فيه الشركات متعددة الجنسيات بعد إصدار قانون حماية الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وذكرت لام خلال جلسة إعلامية على الإنترنت لمنتدى التنمية الصيني “بالنسبة للعديد من الشركات متعددة الجنسيات التي لها وجود في هونغ كونغ، أعتقد أن مصدر قلقكم الرئيسي هو ما إذا كانت هونغ كونغ ستظل المكان المثالي لازدهار شركاتكم. ردي على هذ السؤال هو .. نعم وبقوة.”
وأشارت لام إلى أن التشريع يستهدف فقط أعمال الانفصال وتقويض سلطة الدولة ، والأنشطة الإرهابية والتواطؤ مع القوى الأجنبية أو الخارجية لتعريض الأمن الوطني للخطر. وأضافت بالقول “من الواضح أن هذه ليست أفعالاً وأنشطة ستشارك فيها الشركات أو المواطنون الملتزمون بالقانون”.
وقالت لام “إن الغالبية العظمى من الناس ، بما في ذلك الشركات المتعددة الجنسيات التي تلتزم بالقانون ، يجب أن ترحب بعودة الاستقرار والقانون والنظام الذين جعلوا هونغ كونغ واحدة من أكثر المدن أمنا في العالم لسنوات عديدة”.
وأكدت لام أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ، أعلى هيئة تشريعية في الصين ، أوضح في قراره وبيانه الإيضاحي ذي الصلة، أن التشريع سيسترشد بعدد من المبادئ الأساسية ، بما في ذلك حماية الأمن الوطني بقوة ، والتمسك بمبدأ “دولة واحدة ،ونظامان” وتعزيزه ، والالتزام بحكم هونغ كونغ بموجب القانون ، ومعارضة التدخل الخارجي بحزم، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لسكان هونغ كونغ بدرجة كبيرة.
وأشارت لام إلى أن “هذه المبادئ الأساسية منصوص عليها بشكل واضح في التشريع المقترح، الذي يتضمن مفاهيم قانونية مهمة بالإضافة إلى حماية الحقوق والحريات المشروعة للأفراد”.
ورفضت لام ادعاءات بعض السياسيين الأجانب بأن مبدأ “دولة واحدة ونظامان” قد أُعلنت وفاته، لافتة إلى أنه بموجب مبدأ “دولة واحدة ونظامان” ، فإن النظام الرأسمالي والاقتصاد الحر والنظام القانوني الموثوق في هونغ كونغ، لا تزال قوية مثلما كانت دوما، والتدفق الحر لرأس المال داخل هونغ كونغ ومنها وإليها، كلها أمور مضمونة.
ولفتت لام إلى أن “هونغ كونغ تواصل الازدهار كمركز مالي دولي، وبوابة بين البر الرئيسي والعالم”.
وأضافت أن “هونغ كونغ ستظل اقتصاداً عالمياً منفتحا ومرنًا وتنافسيًا ، وستضطلع بدور لا غنى عنه في التقريب بين الأسواق والشركات الدولية ونظيرتها في البر الرئيسي”.
كما أوضحت لام أنه بالإضافة إلى نقاط القوة الأساسية لهونغ كونغ ، فإن المنطقة لا تزال تتمتع بمزاياها الفريدة الناتجة عن الانفتاح المستمر لاقتصاد البر الرئيسي ، ومشاركتها النشطة في المبادرات الوطنية الرئيسية، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق، ومنطقة خليج قوانغدونغ – هونغ كونغ – ماكاو الكبرى.
وأضافت “لذلك فان هونغ كونغ لديها الكثير من الفرص للمضي قدما، فكل ما نحتاجه الآن هو عودة المجتمع الى طبيعته”.
وأكدت لام أن هونغ كونغ عازمة على التغلب على الأزمات السياسية والاجتماعية والوبائية التي أضرت باقتصادها وهزت المجتمع بشدة خلال العام الماضي.