الصين تتصدى لمشروع قانون امريكي بشأن شينجيانغ
الصين تتعهد بالتصدي للقانون الامريكي بخصوص الايغور، وتؤكد ان الإجراءات التي اتخذتها الصين لمكافحة الإرهاب والتطرف، بما في ذلك إنشاء مراكز للتعليم والتدريب المهني، تتماشى مع القوانين الصينية والتوقعات المشتركة للمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.

منطقة ويغو ذاتية الحكم الذاتي
بكين،الخرطوم: المشهد الصيني
بعد القرار الامريكي بخصوص قانون شينجيانغ ، الصين تقف بحزم وقوة ضد اي قرارات تتعلق بشؤونها الداخلية ،وتعتبر ان شؤون شينجيانغ جزء من الشؤون الداخلية للصين ولا تتحمل أي تدخل خارجي، الصين تؤكد انها ملتزمة بثبات بالدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالح التنمية على الصعيد الوطني.
أعربت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين عن بالغ إدانتها ومعارضتها لتوقيع الولايات المتحدة ما يسمى بـ”قانون سياسة حقوق الإنسان للويغور لعام 2020″، في تجاهل لاحتجاجات الصين الشديدة.
وقالت اللجنة في بيان إن الخطوة الأمريكية تدخلت بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وانتهكت بشكل خطير القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وذكر البيان أن احترام حقوق الانسان وحمايتها، مبدأ مهم منصوص عليه فى دستور الصين وهدف مهم لمساعي الصين لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
وأشار البيان إلى أنه منذ عام 1990 وحتى نهاية عام 2016، تم شن آلاف الهجمات الإرهابية في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، شمال غربي الصين، ما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح البريئة وأضرار في الممتلكات.
وأوضح البيان أن الإجراءات التي اتخذتها الصين لمكافحة الإرهاب والتطرف، بما في ذلك إنشاء مراكز للتعليم والتدريب المهني، تتماشى مع القوانين الصينية والتوقعات المشتركة للمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية، لم تحدث حالة واحدة من الهجمات الإرهابية في شينجيانغ التي قامت، إلى أقصى حد، بحماية الحق في حياة 25 مليون شخص من جميع القوميات في شينجيانغ.
وقال البيان “إن هذا هو أفضل تجسيد لاحترام حقوق الإنسان، والذي أيده الشعب الصيني ودعمه المجتمع الدولي على نطاق واسع. إن القضايا المتعلقة بشينجيانغ لا تتعلق بحقوق الإنسان أو العرق أو الدين على الإطلاق، بل تتعلق بمكافحة العنف والإرهاب والتطرف”.
وأوضح أن الولايات المتحدة أيضا ضحية للإرهاب، وكان عليها أن تدعم إجراءات الصين لمكافحته.
ولكن، باسم حقوق الإنسان، هاجمت الولايات المتحدة بشكل ضار جهود الصين لمكافحة الإرهاب ونبذ التطرف، في محاولة لتدمير الوضع الإيجابي للاستقرار والتنمية في شينجيانغ، وفقا للبيان الذي وصف ذلك بأنه “مثال نموذجي للكيل بمكيالين في معايير مكافحة الإرهاب”.
وقال البيان إن شؤون شينجيانغ جزء من الشؤون الداخلية للصين ولا تتحمل أي تدخل خارجي، مؤكدا أن الصين ملتزمة بثبات بالدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالح التنموية على الصعيد الوطني.
وأشار البيان بقوله “نحث الجانب الأمريكي على وقف تدخله على الفور في الشؤون الداخلية للصين وأخطائه التي ألحقت ضررا بالغا بالعلاقات الصينية-الأمريكية”
وفي الاثناء أصدرت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، بيانا اعربت من خلاله عن بالغ الإدانة والمعارضة لتوقيع الولايات المتحدة مشروع قانون بشأن شينجيانغ.
وأشار البيان إلى أن ما يسمى بـ “قانون سياسة حقوق الإنسان للويغور لعام 2020” قد افترى بشكل تعسفي على وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ وانتقده بلا أساس ،علاوة على جهود مكافحة الإرهاب واستئصال التطرف هناك.
وتصدت وزارة الخارجية للقانون الامريكي، وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الصين حكومة وشعبا، أعربت عن سخطها الشديد ومعارضتها الحازمة لتوقيع الولايات المتحدة على ما يسمى “قانون سياسة حقوق الإنسان للويغور لعام 2020”.
وأضافت الوزارة أن هذا القانون شوه عمدا وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ وهاجم بخبث سياسة الحكومة الصينية حول حوكمة شينجيانغ وانتهك بشكل صارخ القانون الدولي والمبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتدخل بشكل كبير في شؤون الصين الداخلية.