2024-10-12

” تصفيق في وقت الفراق” … عمل الفريق الطبي الصيني لن يتوقف ابدا

على مدى (14) يوما من الغسق الى منتصف الليل ظل خبراء الفريق الطبي الصيني الزائر للسودان في حالة عمل متواصل بلا توقف…..ظلوا يساعدون وزارة الصحة والاطقم الطبية السودانية كيفية مواجهة الوباء ومكافحته .. وفي يومهم الاخير هو آخر يوم عمل لهم في السودان لم ياخذ الفريق الطبي الصيني راحة ..بل ان وتيرة عمل فريق الخبراء لم تتوقف ابدا

 الخرطوم: المشهد الصيني

بدون توقف، من الغسق الى منتصف الليل   ظل خبراء الفريق الطبي الصيني الزائر للسودان في حالة عمل متواصل .. اعضاء الفريق الصيني ظلوا يساعدون وزارة الصحة والاطقم الطبية السودانية كيفية مواجهة الوباء ومكافحته

ختامه مسك في آخر يوم عمل للفريق الطبي الصيني بالسودان حيث التقوا  رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية السودانية عبدالله حمدوك ، وزار  الفريق مستشفى علياء العسكري وأجرى مناقشة مع الفرق الطبية في المستشفى ،وعقدوا جلسة نقاش عبر الانترنت مع المصريين .. وزار الفريق منظمة “أطباء بلا حدود” لاجل التعاون المستقبلي.

اجتماع في يوم الوداع والفراق  

التقى رئيس الوزراء حمدوك بحرارة مع جميع أعضاء فريق الخبراء الصيني في مقر مجلس الوزراء  رئيس الوزراء على ضفاف النيل والتقط صورة جماعية.

 في اليوم السابق تمت دعوة مجموعة الخبراء إلى القصر الرئاسي بدعوة من عضو لجنة السيادة ورئيس المجلس الأعلى للطوارئ الصحية ، وكان استقبالًا نادرًا لقادة الدولة السودانية لمدة يومين متتاليين، وذلك من أجل توديع الأصدقاء الصينيين الذين جاءوا من بعيد

أعرب السفير الصيني لدى السودان  ما شينمين  الذي حضر الحدثن نيابة عن الحكومة الصينية ، عن امتنانه للجانب السوداني على الاستقبال الحار والودي والترتيبات المدروسة والتفصيلية التي قدمها فريق الخبراء الصينيين خلال فترة العمل في السودان

  وقال إن زيارة فريق الخبراء كانت قوية وتضمنت الدعم الذي جعل فريق الخبراء يكمل جميع المهام بنجاح. واضاف السفير: ” بما أن فريق الخبراء على وشك الانتصار في المعركة على الوباء ..وان  سيادتك ستلتقي بجميع الأعضاء خلال جدول عملك المزدحم المزدحم، وهذا ليس فقط تأكيد عالي للعمل الشاق الذي يقوم به الخبراء  ولكنه أيضا اعتراف كامل بالتعاون الصيني السوداني  في مكافحة الأوبئة”

حمدوك : ابواب الخرطوم مفتوحة لكم دائما  

وقال ” شينمين ” أرسلت الحكومة الصينية أكبر مجموعة من الخبراء الطبيين لمساعدة السودان هذه المرة ، مدعومة بابداء النية والالتزام الاصيل للمساعدة الطبية الصينية للسودان طيلة مدة نصف قرن ، مما يدل على الأخوة الحميمة لشعب الصين والسودان مشيرا الى  العمل معا للالتزام بالممارسة الحية لبناء مجتمع للصحة البشرية.

رد  رئيس الوزراء حمدوك قائلا : ”  أنه بالانابة عن الحكومة السودانية ، أود أن أعرب عن خالص امتناني للحكومة الصينية ومجموعة الخبراء.”

وقال حمدوك  انه على مدى الأسبوعين الماضيين ، أجرى فريق الخبراء تبادلات وزيارات مكثفة في السودان ، وتبادل الخبرات القيمة ، وقدم اقتراحات ذات صلة ، مما عزز قدرة السودان مشيرا الى ثقة السودان إلى حد كبير على مكافحة الوباء والحفاظ على التشغيل الطبيعي للاقتصاد والمجتمع.

وجدد اعتقاده بان الجانب السوداني سيتغلب على الوباء في أقرب وقت ممكن، واضاف : ” وبما أن فريق الخبراء على وشك مغادرة السودان  أتمنى لكم كل التوفيق بعد عودتكم”.

ختم رئيس الوزراء السوداني كلمته بدعوة الخبراء بزيارة السودان مجددا  بالقول: ”  ابواب الخرطوم مشرعة ومفتوحة لكم دائما  “.

ولانه ليس من الملائم المصافحة باليد والعناق فان التعبير عن كلمات عبدالله حمدوك كانت الاعجاب.

مهام كبيرة في وقت قصير

قام فريق الخبراء خلال الـ 14 يوما الماضية بعقد أو المشاركة في 39 حدثا وفاعلية ، وقام بزيارات ميدانية لـ 8 معاهد طبية بمجموع 14 مرة ، ونظم محاضرات تدريبية 18 مرة  لصالح 2600 كادر طبي

على الرغم من أنه كان آخر يوم عمل في السودان ، فإن وتيرة فريق الخبراء لم تتوقف ابدا .. في العاشرة صباحا ، قاد قائد فريق الخبراء تشو لين خمسة خبراء إلى مستشفى علياء في منطقة امدرمان في زيارة تبادل. يعد هذا المستشفى من أكبر المستشفيات العسكرية  الشاملة في السودان

في السودان يطلق الناس على العاملين في المجال الطبي لقب ” الجيش الابيض” ، وعندما يضرب الوباء يوصف العاملين في المجال الطبي بانهم ” جنود قتلة الفيروسات الماكرة” ، يبنى الجيش الابيض السوداني  جدارا مثل سور الصين العظيم لحماية حياة الناس وصحتهم.

يقول إبراهيم  رئيس مجموعة الوقاية والعلاج من كورونا المستجد  بالمستشفى ان المستشفى استقبل ما مجموعه 320 مريضًا جديدًا.

درس العديد من خبراء الفريق الطبي الصيني بما في ذلك قائد الفريق “زو لين ” في كليات الطب العسكرية ، وقد مر بعضهم بفترة لا تنسى من الخدمة العسكرية.

 أبدى قائد الفريق تشو اهتماما بالمستشفى بصورته الرسمية أثناء عمله في المستشفى العسكري مشيرا الى  الزي العسكري والثوب الأبيض مبينا ان تجارب مماثلة ساهمت في تضييق المسافة بين الجانبين بسرعة.

وقال: “عندما اندلع وباء كورونا المستجد في ووهان بالصين  تحرك جيش التحرير الشعبي الصيني على الفور ، واستدعى بسرعة أكثر من 4000 من الأفراد الطبيين العسكريين لدعم ووهان ، واضطلعوا بمهام العلاج الطبي لـ 3 مؤسسات طبية بما في ذلك جبل فولكان ، وتم قبول ما مجموعه 7198 مريضًا لتحقيق هدف الفوز في المعركة  تجاه الوباء والعدوى، قدم قائد الفريق تشو بفخر الدور المهم الذي لعبه الأطباء العسكريون في كسب معركة اقتناص مرض كورونا المستجد في الصين

 عمل مستمر .. ليلا ونهارا  

يعد تقديم التوجيه العلمي والخدمات الطبية لمكافحة الوباء للصينيين المغتربين المحليين وموظفي الشركات التي تمولها الصين والطلاب الدوليين مثل المواطنين الصينيين واحدة من أهم المهام في هذه الرحلة.

اجرى الفريق الطبي الصيني مقابلة لطالب صيني بالسودان شعر باعراض مختلفة، التقى به الحخبراء واجروا له الفحوصات الشاملة وتاكد لهم بان المريض لا يعاني من كورونا المستجد وانما من انفلونزا عادية

وفي الوقت نفسه  قال اربعة من خبراء الفريق الطبي الصيني بإجراء اتصالات بالفيديو مع بعض  الخبراء المصريين للمرة الثانية.

عندما كان فريق الخبراء لا يزال في الجزائر ، عقد محاضرات ودورات تدريبية على الإنترنت للمواطنين الصينيين في مصر

خلال فترة الـ ( 14) يوما التي قضاها الفريق الطبي الصيني بالسودان تعتبر فترة قصيرة لكنها كبيرة الاثر  ..خلال الـ ( 14) يوما لم تتوقف خطوات فريق الخبراء الصيني ابدا .. ظلوا متحركين  سواء كان ذلك تفتيشا وتبادلا خلال النهار أو اجتماعا جماعيا في الليل.. كان الخبراء يفكرون في كيفية تقديم افضل ما خبروه في في وقت محدود ومشاركته مع الزملاء في السودان.. كانت  تجربة ذات فائدة عظمى .. لقد ساعدت مواطني السودان على رعاية صحتهم بشكل أكثر علمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *