المحامية فاطمة .. صوت شينجيانغ الجهور
فاطمة محامية صينية مسلمة من منطقة شينجيانغ الويغورية وهي كنائبة في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني .. ظلت تقدم الخدمات القانونية للمواطنين من مختلف القوميات في شينجيانغ، وأسست لاحقا مكتب محاماة خاص بها، من أجل تحقيق حلمها في حماية العدالة

بكين:المشهد الصيني
قومية الأوزبك هي إحدى الأقليات في الصين، ويبلغ عددها 10 آلاف نسمة وفقا للتعداد السكاني الصيني في عام 2010، يعيش معظم المنتمين لهذه القومية في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، والمحامية المسلمة فاطمة واحدة منهم.
وفي عام 1985، تخرجت فاطمة من قسم القانون بجامعة شينجيانغ، ثم بدأت حياتها المهنية كمحامية في مكتب محاماة عام في منطقة تاتشنغ. وخلال أكثر من ثلاثة عقود، عملت فاطمة في تقديم الخدمات القانونية للمواطنين من مختلف القوميات في شينجيانغ، وأسست لاحقا مكتب محاماة خاص بها، من أجل تحقيق حلمها في حماية العدالة.
تأثرا بوباء فيروس كورونا الجديد الذي تفشى في وقت مبكر من هذا العام، يواجه كثير من الشركات تحديات كبيرة، والحال هو ذاته بالنسبة للشركات في شينجيانغ.

وقد قالت فاطمة في مقابلة مع مراسلة قناة CGTN العربية: “من بين هذه الشركات هناك شركة كثيفة العمالة، كان يعمل فيها أكثر من 4000 شخص محلي سابقا. وعلى الرغم من أن حالتها قبل الوباء لم تكن تبعث على التفاؤل، إلا أن الوباء زادها تعثرا وجعل سلسلة رأس مالها تميل إلى الانهيار. ومن أجل حل هذه المعضلة، يعمل فريقي من المحامين الآن في البحث عن سبل وحلول؛ وقد قدمت اقتراحا إلى المجلس الوطني لنواب الشعب حول قضية مماثلة”.

في عام 2018، أصبحت فاطمة، التي كانت عضوة في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لمدة 10 سنوات، نائبة في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
ومنذ 12 سنة متتالية، ظلت تتردد على بكين من شينجيانغ كل عام لحضور “الدورتين” محملة بالمقترحات.
وفي هذه السنة الخاصة، تضمنت مقترحاتها ” اقتراح تعديل قانون الوقاية من الأمراض المعدية وإكماله لتلبية احتياجات الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية المفاجئة”.

تعتز فاطمة بهويتها كنائبة في المجلس الوطني لنواب الشعب، حيث قالت “تولي النيابة في المجلس الوطني لنواب الشعب هو نوع من المسؤولية، وهي تحفزني وتذكرني دائما بأنه من مسؤوليتي وواجبي أن أحل المشاكل التي تهم الشعب، وبإتقان كل ما أفعل من البداية إلى النهاية”
