في عيد الام الصيني ..الرئيس شي يتذكر آمال والدته
على مر السنين، ظل شي جين بينغ يتذكر آمال والدته رغم اختلاف مناصبه القيادية أو أعماله
الخرطوم:المشهد الصيني
في مكتب الرئيس الصيني شي جين بينغ عدة صور فوتوغرافية له ووالديه والعائلة، منها صورة يظهر فيها هو ووالدته (تشي شين) يمشيان يدا بيد.
تركت تشي شين آثارا عميقة في شي جين بينغ، الذي ما زال يتذكر الآن أنه ذات
يوم عندما كان في الخامسة أو السادسة من عمره حملته والدته على ظهرها إلى مكتبة
لشراء كتب مصورة تحكي عن قصص الجنرال يوي المشهور
في التاريخ الصيني بحبه للوطن والدفاع عنه.
ظلت الوالدة تشي شين تسعى لأن تكون قدوة
جيدة لأولادها في تربيتهم وتعليمهم الأخلاق الحميدة.
كانت تقوم بالشؤون
المنزلية وتربية الأولاد والبنات ولم يكن ذلك يؤثر على عملها الرسمي. ولسنوات
طويلة، عاشت الوالدة حياة بسيطة رغم أنها زوجة مسؤول حكومي كبير.
بصفته مسؤولا قياديا، غالبا ما لا يستطيع
شي جين بينغ العودة إلى البيت لقضاء العطلات.
ذات يوم في عطلة الربيع عام 2001، اتصلت
الوالدة تشي شين هاتفيا بالابن شي جين بينغ الذي كان يعمل رئيسا لمقاطعة فوجيان،
حيث قالت له: إن إتقان العمل هو أكبر حب للوالدين، كما أنه أداء للمسؤولية تجاه
النفس والعائلة.
إن النزاهة قوة غير مرئية وانها أفضل هدية
لأفراد العائلة، كانت الوالدة تتابع شي جين بينغ في كل خطوة من خطواته، وهي تشجعه
أو تنبهه أو تحذره.
ذات مرة، قالت الوالدة للأولاد والبنات: لا
تجعلوا الأمور الصغيرة في البيت تؤثر على أعمالكم.
بسماع ذلك، قال الوالد بصرامة: حتى الأمور
الكبيرة لا يمكن لها أن تؤثر على الأعمال.
عندما أصبح شي جين بينغ رئيسا لمقاطعة
فوجيان، كتبت الوالدة إليه لتنبهه بضرورة أن يتشدد مع نفسه أكثر.
”
يقول الرئيس شي : ” إذا كان الشخص فاسدا وغير منضبط، سيفقد كرامته..
علينا أن نتذكر أن النزاهة هي نعمة والجشع هو لعنة، ونتبنى مفاهيم سليمة للسلطة
والمكانة والمصالح، ونبقى رابطي الجأش ومنضبطين ونزهاء” .
ظلت الوالدة صامدة أمام الصعوبات والمحن،
وترعى العائلة بحنين عظيم وعزيمة قوية، ما جعل العائلة كلها تواجه الشدائد بشجاعة
بصورة مشتركة.
على مر السنين، ظل شي جين بينغ يتذكر آمال
والدته رغم اختلاف مناصبه القيادية أو أعماله