سفير أمريكي سابق لدى بكين: الخطاب المناهض للصين شبيه بخطاب الحقبة المكارثية
خطاب الإدارة حاد جدا تجاه الصين. إنه مبالغ فيه. نحن الآن بصدد الدخول في حقبة شبيهة بحقبة جو مكارثي التي كان يتهم فيها وزارة الخارجية بأنها تضم شيوعيين، فضلا عن مهاجمته الشيوعية ذاتها
واشنطن: المشهد الصيني
قال السفير الأمريكي السابق لدى الصين ماكس باوكوس إن خطاب الحكومة الأمريكية المناهض للصين يذكره بالحقبة المكارثية في الولايات المتحدة.
وقال باوكوس، الذي عمل سفيرا لدى الصين في ظل إدارة أوباما في الفترة من 2014 حتى 2017، في مقابلة مع شبكة ((سي ان ان)) أمس الأربعاء “خطاب الإدارة حاد جدا تجاه الصين. إنه مبالغ فيه. نحن الآن بصدد الدخول في حقبة شبيهة بحقبة جو مكارثي التي كان يتهم فيها وزارة الخارجية بأنها تضم شيوعيين، فضلا عن مهاجمته الشيوعية ذاتها”.
وتابع يصف تلك الفترة “لقد كان الأمر شبيها بما حدث مع هتلر في ثلاثينات القرن الماضي. الكثير كانوا يعرفون أن ما يحدث كان خاطئا. كانوا يعرفون أنه خاطئ، لكنهم لم ينهضوا ويقولوا شيئا بشأنه. كانوا خائفين من ذلك”.
ثم أضاف “والآن في الولايات المتحدة، إذا قال أي شخص أي شيء معقول عن الصين، فإنه سيشعر بالتخويف”.
وأردف قائلا “أشعر بالقلق إزاء ما يحدث الآن، وهو خطير للغاية. وأعتقد أنه يُعزى جزئيا إلى أن الإدارة الجمهورية ودونالد ترامب، يدركان أن الاقتصاد لا يسير على ما يرام، ربما بسبب مرض كوفيد-19، ولذلك يلجأون إلى المراوغة، وإلى إلقاء اللائمة على طرف آخر، وهم يلقون باللائمة على الصين. ومن الصعب جدا العودة إلى المسار الطبيعي بعد الانتخابات، أيا كان من سيُنتخب”.
وأوضح أنه يوجد الكثير من الأشخاص، الذين يتسمون بالمسؤولية، في الولايات المتحدة يعرفون أن الهجوم على الصين دون مبرر أمر غير مسؤول، وكلما استمر ذلك سندفع ثمنا.
جدير بالذكر أنه مع مواصلة زيادة وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة، يحاول بعض الأفراد في إدارة ترامب، بيأس، توجيه الاتهامات إلى الصين للتغطية على أخطائهم.