لماذا يهتم الرئيس شي جين بينغ بحماية جبال تشينلينغ؟
زار الرئيس شي مقاطعة شنشي شمال غربي الصين مؤخرا، وركز في جولته على جبال تشينلينغ كمحطة أولى.. هنا اوصل شي رسالة عن التنمية المستدامة التي ساهمت في خروج سكان المنطقة من الفقر
شنشي: المشهد الصيني
تفقد الرئيس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مقاطعة شنشي شمال غربي الصين مؤخرا.
اختار الرئيس شي جبال تشينلينغ كمحطة أولى، ونطق بجملة “كن حارسا للبيئة الإيكولوجية في جبال تشينلينغ” وغيرها من الجمل المعبرة الأخرى، مما يعكس الأهمية للحماية الإيكولوجية لجبال تشينلينغ.
إلى حد ما، إن وضع حماية البيئة الإيكولوجية لجبال تشينلينغ وأعمال ترميمها في موقع مهم، يستند إلى النظر في التنمية المستدامة للبلد والأمة لأمد طويل، بدلا من الفوائد القصيرة المدى. ما يدعمه العديد من البيانات والأمثلة.
834.031 مليار يوان (حوالي 117.7 مليار دولار) – هذه هي البيانات التي قدمها مركز بحوث البيئة الإيكولوجية التابع للأكاديمية االصينية للعلوم، والتي تمثل القيمة الإجمالية للنظام الإيكولوجي لجبال تشينلينغ بمقاطعة شنشي في عام 2015. وتجسد البيانات كنزا حقيقيا كامنا في البيئة الطبيعية الجيدة لجبال تشينلينغ.
المقصد الأول الذي تفقده الرئيس شي في جبال تشينلينغ هو محمية نيوبيليانغ الطبيعية. إن جبال تشينلينغ تقع فيها نيوبيليانغ، وهي المصدر الرئيسي للمياه في الخط المنتصف لمشروع الصين العملاق– نقل المياه من الجنوب إلى الشمال، والذي نقل المياه من جنوبي الصين إلى شمالي الصين لحل مشكلة نقص المياه في شمالي الصين بشكل أساسي.
وفقا للخبراء، من 12 ديسمبر عام 2014 إلى بداية ديسمبر عام 2019، قدم الخط المنتصف لمشروع نقل المياه من الجنوب إلى الشمال التي يأخذ جبال تشينلينغ كمصدر، 25.8 مليار متر مكعب من المياه، مما خفف من مشاكل إمدادات المياه في بكين وتيانجين وخبي وخنان وغيرها من المقاطعات والمدن الأخرى. ويستفيد منها ما يقرب من 60 مليون نسمة.
لم ترتبط جبال تشينلينغ ارتباطا وثيقا فحسب بمصدر الماء الذي يقدم ماء الشرب للشعب الصيني في الوقت الراهن، بل تنتج الفطر الأسود والأعشاب الطبية الصينية والشاي وغيرها من المنتجات الزراعية الأصيلة الأخرى التي تهبها الطبيعة، حيث تكون كنزا حقيقيا يدفع السكان المحليين إلى تحقيق الغنى والثراء أيضا.
وفقا لـ “أو يانغ تشي يون”، مدير مركز بحوث البيئة الايكولوجية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن المنتجات الإيكولوجية التي يوفرها النظام الإيكولوجي الطبيعي وكذلك المواد الخام مثل المنتجات الزراعية والخشب، لها قيمة إيكولوجية واقتصادية كبيرة، كما يمكن تحويلها إلى فوائد اقتصادية.
إن عام 2020 هو العام الأخير لإنجاز العديد من الأهداف المهمة في الصين، كما هو عام تواجه فيه الصين والعالم اختبارا بشأن فيروس كورونا المستجد معا. على الرغم من التحديات غير المسبوقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن الرئيس شي لم يتغير إصراره على الحماية الإيكولوجية على الإطلاق