بدء المرحلة الاخيرة من “بيدو ” .. حلم عالمي يتحقق في موعده
جذب نظام بيدو الصيني للملاحة الأنظار وحصل على سمعة عالمية عبر موقف أكثر انفتاحا ، ووظائف أكثر قوة وأداء أفضل من أجل تحقيق أهدافه في خدمة العالم وجلب المصالح المشتركة للبشرية.. اللحظات الأخيرة لإنجاز ونشر شبكة نظام بيدو العالمية
الخرطوم:المشهد الصيني
يجب ألا تقتصر عملية مكافحة الوباء على حماية صحة الناس فحسب، بل عليها صيانة تنمية البلد أيضا. هذا العام الجاري (2020) هو العام الحاسم لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
وهو ايضا العام الأخير لإنجاز ونشر شبكة نظام بيدو العالمية، وفي مواجهة الوضع الخاص الذي فيه تكون كل من مكافحة الوباء وإنجاز نشر شبكة نظام بيدو العالمية في غاية الإلحاح، سينفذ مشروع بيدو بأكمله بحزم وعزيمة التعليمات والمطالب التي أصدرتها لجنة الحزب المركزية والرئيس شي جين بينغ بشأن دفع عملية استئناف العمل والإنتاج والتخطيط الشامل لإتقان أعمال الإصلاح والتنمية والاستقرار، والتمسك بصنع القرارات والتنظيم والإدارة عبر الوسائل العلمية.
ومع استمرار التشدد في مكافحة الوباء، عاد العاملون في نظام بيدو إلى عملهم بانتظام، ويتقدمون متحدين الصعوبات بعزم، لضمان استقرار تشغيل نظام بيدو وتقدم مهمة الإطلاق حسب البرنامج الزمني المحدد.
منذ بداية فبراير، دخل ما يقرب من 200 باحث من فريق الاختبار لكل من نظام الأقمار الصناعية ونظام الصواريخ ضمن نظام بيدو إلى موقع الإطلاق بتتابع، وفي الوقت نفسه، تجرى اختبارات للأقمار الصناعية والصواريخ من الأنواع الأخرى في نفس الموقع.
يؤدي اجتماع فرق متعددة وعدد كبير من العاملين في موقع الإطلاق إلى تحد كبير بالنسبة إلى مكافحة الوباء، وفي ظل هذه الظروف، ثابر مركز إطلاق الأقمار الصناعية بشيتشانغ على إكمال مهمة الإطلاق وإتقان مكافحة الوباء في آن واحد. وأسس مجموعة خاصة لمكافحة الوباء، ووضع برنامجا وآلية ضمان شاملتين ودقيقتين حول مكافحة الوباء، وأجرى تحقيقا شاملا عن حالة مكافحة الوباء حول موقع الإطلاق وأكمل شراء مواد مكافحة الوباء بالجملة في عطلة عيد الربيع.
يطبق فريق اختبار الأقمار الصناعية والصواريخ جميع تدابير مكافحة الوباء بصرامة، ويلتزم بنظام تقديم اتخاذ القرار حتى ولو لم يكن هناك أي تغيير، ويضمن أن يكون لكل فرد ملف صحي خاص به ومراجعة جميع نقاط الخطر بعناية، وينظم الأعمال على نحو علمي ووفقا لمبادئ ”ضمان الجودة والكمية والعمليات “، ويمارس الإدارة الديناميكية حسب تطور الوباء، وعلاوة على ذلك، قد طلب نظام الأقمار الصناعية من بكين تخصيص 10 متخصصين لمساعدة فريق الاختبار في تحليل البيانات عن بُعد، وذلك من أجل ضمان التنفيذ السلس لمهمة الإطلاق.
تأتي الصلابة من القدرة، وتأتي الثقة الذاتية من العزيمة. وفقا لخطة نشر شبكة بيدو العالمية، في مارس ومايو من هذا العام، سيتم تنظيم إطلاق القمرين الصناعين الأخيرين لنشر شبكة بيدو العالمية، حيث سيتحقق نظام بيدو “الحلم العالمي” الذي تسعى إليه أجيال من العاملين في نظام بيدو باستمرار.
وفي الوقت الحالي، يعمل المشروع بكامله بجد واجتهاد، ويستمسك بعدم تغير خطط المهام وعدم انخفاض معايير العمل وعدم خفض الثقة بالنجاح وعدم تراخي الخط الأدنى لسلامة الإنتاج، حتى تسير كل العمليات بسلاسة وتنجز كل المهمات في الموعد المحدد.
في 14 فبراير، وصل الصاروخ الحامل “لونج مارش ـ ٣ بي” الذي قام بأول مهمة لإطلاق القمر الصناعي لبيدو هذا العام إلى مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية كما هو مقرر، فتجرى الآن اختبارات مكثقة في منطقة موقع الإطلاق له وللأقمار الصناعية التي وصلت قبله.
في 15 فبراير، أرسلت الجبهة الأمامية لتشغيل نظام بيدو تقريرا يفيد بأنه قد تمت الاختبارات للأقمار الصناعية الـ41 والـ49 والـ50 والـ51 ضمن نظام بيدو للملاحة في المدار ودخلت الشبكة للتشغيل رسميا.
وفي فترة انتشار الوباء دخلت الأقمار الصناعية الأربعة لنظام بيدو إلى الشبكة لتعزيز قدرة النظام على خدمة التشغيل المستقر وهو منح الامر أهمية متميزة جدا.
بدأت نظم تحكم التشغيل ونظم تحكم الاختبارات لبيدو أعمالهما في الموعد المحدد وأكملت جميع الأعمال الأرضية بنجاح. ويبذل نظام التعزيز الأرضي لبيدو الذي يعتمد على 2600 محطة تعزيز أرضية لبيدو أقصى جهده لضمان خدمة صيانة التشغيل المستقر على مدار االساعة طوال أيام الأسبوع، وتبلغ نسبة قابلية الخدمات للاستخدام ٩٩.٩٩ بالمائة، حيث يضمن على نحو شامل أعمال مكافحة الوباء العالية الدقة لنظام بيدو.
يمكننا التطلع الى المستقبل من خلال التاريخ، أما اليوم فاننا نسجل التاريخ. وفي ظل انتشار وباء السارس عام ٢٠٠٣، أرسلت الصين رائد الفضاء يانغ ليوي إلى الفضاء، فتحقق حلم الأمة الصينية الذي دام آلاف السنين.
وبعد ١٧ سنة في مواجهة وباء فيروس كورونا الجديد، سوف تستقبل مسالة الفضاء الصينية عاما أكثر إشراقا، إذ أن الصين ستنجز بناء نظام بيدو العالمي للملاحة بالأقمار الصناعية على نحو شامل، وتكشف الستار عن بناء محطة فضائية مأهولة للصين، وترسل مركبة لاستكشاف المريخ، وتدفع عملية استكشاف القمر إلى الأمام. ولا توجد صعوبة يمكن أن تمنع الشعب الصيني من المضي قدما، وسوف تتحمل الصين مسؤوليتها وتقدم مساهمتها لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية بكل تأكيد
في هذا الربيع المفعم بالمعاناة، ندعو العاملون في نظام بيدو بإخلاص الذين عملوا في الجبهة الأمامية لمكافحة الوباء إلى موقع الإطلاق ليشهدوا لحظة رائعة من صعود الصاروخ إلى الفضاء عندما تتفتح الأزهار، ويدعون أبناء الشعب الصيني جميعهم إلى الشعور معهم بالقوة الجبارة والمجد المعنوي اللذين يدعمان نهضة الأمة الصينية.