2025-01-26

توانسة لفريق طبي : شكرا للأصدقاء الصينيين على تكاتفهم معنا طوال الوقت

فريق طبي صيني في تونس يعمل منذ فبراير الماضي ووضع خطط وقاية من الوباء ومكافحته وتشخيص الحالات وعلاجها بالتعاون وزارة الصحة التونسية.. الفريق وجد الترحاب من الجميع الذين قالوا له” شكرا لكم أيها الأصدقاء الصينيون على تكاتفكم معنا طوال الوقت

تونس: المشهد الصيني

ألقى أطباء الفريق الطبي الصيني من الدفعة الـ24 المتجهة إلى تونس، في قاعة المؤتمرات بمستشفى ولاية سيدي بوزيد الإقليمي في وسط تونس، سلسلة من المحاضرات للتعرف على أساليب الوقاية من الأوبئة.

 أصغى إليهم الموظفون الطبيون المحليون مسجلين كل ما ذكره الصينيون في دفاترهم. وقد عبرت سونيا حياة، مديرة إدارة التعاون الدولي بوزارة الصحة التونسية عن امتنانها قائلة: “شكرا لكم أيها الأصدقاء الصينيون على تكاتفكم معنا طوال الوقت”.
وظل فريق طبي صيني يعمل لأكثر من 40 يوما في تونس، أقصى شمال أفريقيا على البحر الأبيض المتوسط، حيث اتخذ الفريق خطوات نشطة لمساعدة السلطات المحلية في الوقاية من المرض والسيطرة عليه بعد تفشي فيروس كورونا الجديد.


بدأ الفريق الطبي الصيني في تعريف السكان المحليين بأساليب الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، ووزع أقنعة طبية منذ يناير الماضي أثناء إجراء عيادات مجانية، حيث قال ضابط شرطة المجتمع المحلي محمد إن المشاركة بهذه الدورة أعطته المزيد من الفهم لفيروس كورونا الجديد، مما جعله يذكر باستمرار عائلته وزملاءه بارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي المحدد.
وواصل الفريق الطبي منذ فبراير الماضي المشاركة والتحديث لخطة الوقاية الصينية من الوباء ومكافحته وتشخيصها وعلاجها مع وزارة الصحة التونسية وفقا للتغيرات التي طرأت على الوضع الوبائي في تونس والدول المجاورة>

 قدم  الفريق الصيني عددا من التوصيات لمكافحة الوباء إلى المستشفيات المدعومة، منها: ضع في موقع بارز بالمستشفى إرشادات لعيادات الحمى لتوجيه المرضى المصابين بالحمى إلى مناطق محددة؛ يلزم تجهيز الطاقم الطبي لعيادات الحمى بمعدات وقائية كافية، وعزل المكتب عن الأقسام الأخرى في المستشفى؛ يجب على الممرضات إجراء اختبار درجة الحرارة لكل مريض مقدما للعيادات العاملة في غير مجال الحمى.
قال محمد هيوز، رئيس قسم الصحة في ولاية جندوبة بتونس، إن إجراءات الوقاية والسيطرة الخاصة بالفريق الطبي مثل التشخيص المسبق والانقسام لمجموعات وعزل أقسام المستشفى، وخطط العمل في أجنحة الحجر الصحي جاءت في الوقت المناسب للغاية، وهي تكتسب أهمية إرشادية للوقاية من الأوبئة المحلية ومكافحتها. قال عادل سعيدي، خبير الصحة العامة التونسي ومدير مستشفى ولاية سيدي بوزيد، إن النسخة الفرنسية من ملصق “الوقاية من فيرروس كورونا الجديد” الذي صممه الفريق الطبي كانت “موجزة وسهلة الفهم ومناسبة للغاية للناس العاديين ليتقنوها بسرعة”، حيث طلب عادل من الموظفين طباعة نسخ متعددة وتعليقها في مواقع بارزة مثل المصاعد ومداخل الردهات.
وصرح وانغ وين بين، السفير الصيني لدى تونس، بأن الصين تستعد لبذل كل ما في وسعها لمساعدة تونس على التغلب على الوباء، وقد قدمت مواد طبية مثل مجموعات الاختبار والأقنعة والنظارات الواقية والملابس الواقية بالإضافة إلى عمل الفريق الطبي في مجال الوقاية من الأوبئة في الموقع.
وقام الفريق الطبي أيضا بتدريس فكرة وطرق الطب التقليدي الصيني المضاد للوباء في المنطقة المحلية، حيث قال الصعيدي إن للطب الصيني مزايا فريدة في الحد من أعراض الحمى والسعال وتجنب تفاقم الحالة وتحسين مناعة الإنسان، والآلاف من الكادر الطبي الممتاز هم العمود الفقري للتغلب على الوباء، أعتقد أن تونس ستفوز في نهاية المطاف في الحرب ضد الوباء بمساعدة الفريق الطبي الصيني”.
“نعبر عن الشكر على المساعدة المادية والدعم الفني الذي قدمته الصين لتونس لمكافحة الوباء”، قال وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، معربا عن أمله في تعزيز التبادلات مع الصين وتعلم تجربة مفيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *