نصر مؤزر : تلاحم القيادة والشعب .. سر نجاح الصين في دحر كورونا
لم تنشغل الصين بالشائعات او نظريات المؤامرة التي سادت وانما ركزت على المهمة والتي كانت “احتواء الفيروس وتدميره”… تلاحم الشعب مع قيادة البلاد هو اول عوامل النجاح ، خاضت قيادة الدولة حرب كورونا ومعها (1.4) مليار مواطن صيني
الخرطوم:عبدالوهاب جمعة*
عندما بدأ فيروس كورونا يجتاح مدينة ووهان ومقاطعة هوبي ، ظل الصينيون يوجهون النداء للعالم عن خطورة الفيروس، ويتخذون الاجراء تلو الاخر دون تاخير.
منذ البداية وجهت الصين شطرها نحو زيادة انتاج المستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة كوفيد-19 ، واضطرت بعض الشركات لتحويل انتاجها من السيارات الى كمامات الوجه بينما سارعت اخرى الى زيادة الانتاج.
لم تنشغل الصين بالشائعات او نظريات المؤامرة التي سادت وانما ركزت على المهمة والتي كانت “احتواء الفيروس وتدميره”.
واجهت الصين زيادة في اصابات الكوادر الطبية التي تعالج المرضى مما استدعى زيادة معدات الوقاية وهنا اسرعت الشركات الى انتاج تلك المعدات للدرجة التي وصل فيها انتاج الصين من الزي الكامل للاطقم الطبية الى 68 الف قطعة ملابس.
اتخذت الصين امرين مهمين هما ( التباعد ) و(العزل) ، هنا عزلت الصين مدينة ووهان بسكانها الـ(12) مليونا وعزلت مقاطعة هوبي بسكانها الـ (60) مليونا
اثبت سياسة التباعد والعزل اهميتها في وقف انتشار المرض الى باقي الصين وحصرت الوباء في المنطقة المعزولة.
وجهت الصين الاطقم الطبية من باقي المقاطعات الى مدينة ووهان ومقاطعة هوبي حتى وصل العدد الى اكثر من (50) الفا من الاطباء والممرضين.
انشأت الصين عدة مستشفيات جديدة ، شيدت الواحدة في اقل من (10) ايام، وحولت الملاعب الى مستشفيات موقتة
ادارت الصين مكافحة الوباء وعلاج المرضى عبر العلاج الغربي والعلاج الصيني التقليدي وهو ما نجح في علاج المرضى.
بعد بضع اسابيع تغير ميزان فيروس كورونا وبدأت حالات الاصابة تقل وزاد عدد المتعافين وبدأت اوردة الصناعة والشركات بالعمل.وبعد ذلك ياتي احدهم ويتحدث ان الصين اخفت المعلومات .
الصين التي تنظر لخير البشرية ، لم تتوقف في مهمتها على مجرد حماية البر الصيني وايقاف فيروس كورونا وانما وضعت على عاتقها مساعدة دول العالم في مواجهة كورونا.
انطلقت من المدن الصينية جسور جوية ، وقطارات شحن تحمل امدادت طبية لدول العالم لمواجهة كوفيد-19
وصلت المساعدات التي قدمتها الصين الى اكثر من (100) دولة ومنظمة حول العالم، كان لمساعدات الصين دور كبير في احتواء المرض في اوروبا وآسيا وافريقيا.
اثبت الصين ان تلاحم الشعب مع قيادة البلاد هو اول عوامل النجاح ، خاضت قيادة الدولة حرب كورونا ومعها (1.4) مليار مواطن صيني.
الصين ستظل تواصل سياسة مساعدة دول العالم في مواجهة فيروس كورونا لسبب بسيط انها تعلم خطورة الفيروس الذي داهمها مع بداية العام.
- كاتب صحفي مهتم بالشؤون الصينية